أنبو وباتا

قصة الأخوين، أنپو وباتا من الأدب المصري القديم، حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلاد. القصة وصلتنا عن طريق بردية دوربيني من سيتي الثاني من الأسرة التاسعة عشر عندما كان ولياً على العرش.[1] الأسلوب الساخر للقصة يجعل البعض يقترح أن فيها إسقاطات سياسية، ولا غرو في ذلك فكاتبها كان يواجه مشاكل مع أخيه غير الشقيق أمن مسي، الذي استولى على العرش[2]، إلا أن الحقائق التاريخية عن تلك الفترة غير مؤكدة بدرجة تسمح بالجزم بالإسقاط السياسي. القصة فيها بعض الملامح المشتركة مع قصة يوسف الصديق في بيت العزيز (پوتيفار) في سفر التكوين 39:1-20 بالتوراة وسورة يوسف بالقرآن. إلا أن العلاقة غير واضحة بين القصتين، إن كان هناك علاقة في الأصل.[3] بعض العناصر في القصة تبدو مشتقة من أسطورة اوزيريس فيما يتعلق بالموت والبعث..[4] بطلا القصة أنپو وباتا كلاهما يحمل أسماء آلهة من الإقليم السابع عشر بصعيد مصر.

جزء من بردية دوربيني بالمتحف البريطاني، من كتاب واليس بدج، مشروع گوتنبرگ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة

باتا يعيش مع أخيه الأكبر المتزوج أنبو ، عيشة راضية سعيدة في مزرعة لهما حتى هامت زوجة أنبو بحب باتا ، فردها عن نفسه ، فإنتقمت منه بأن وشت به إلى أخيه واتهمته بأنه أراد بها سوءا. أنبو طارد باتا ليقتله. إلا أن پرع هراختي ينقذه بخلق بحيرة مليئة بالتماسيح بين الأخوين. باتا يخبر أخاه بما حدث، وكدليل على اخلاصه يبتر أعضاءه التناسلية التي تبتلعها سمكة. أنپو يعود إلى زوجته ويقتلها. باتا يعيش وحيداً في البرية ويعلق قلبه في أعلى زهرة في شجرة سرو لا يستطيع الوصول إليها أحد. وتشفق عليه الآلهة في وحدته فتخلق له زوجة رائعة الجمال يشغف النيل بحبها لفرط جمالها ، ويختلس غديره من شعرها. وتحمل مياه النهر هذه الغديرة فيعثر عليها الملك ، فيسكره عطرها ، ويأمر أتباعه بالبحث عن صاحبتها. ويعثر هؤلاء عليها ويأتونه بها ويتزوجها، فتخبر الفرعون بمخبأ قلب باتا . وتدب في قلبه الغيرة من باتا فيرسل رجاله ليقطعوا الشجرة التي علق عليها باتا قلبه، فيموت باتا. أنپو يبحث عن شقيقه، وبعد العثور على جثته يبحث عن قلبه حتى يجده بعد سنين من البحث المتواصل. باتا يـُبعث حياً ويسعى للانتقام من زوجته، فيغير نفسه إلى ثور جميل يأخذه أخوه إلى فرعون. باتا يـُظهر نفسه لزوجته التي تأمر بقتله. نقطتان من دمه تسقطا ومنهما تنمو شجرتا يقطين. زوجته تأمر بقطع الشجرتين، إلا أن شظية من خشبهما تدخل فمها فتبتلعها فتحمل. الزوجة تضع ولداً كتناسخ لروح باتا، ويـُعترف بالولد وريثاً لعرش فرعون. وعندما يموت فرعون ويصبح الابن ملكاً، يأمر بمحاكمة الملكة ويأمر بقتلها.


مصدر النص

  • P. D'Orbiney (P. Brit. Mus. 10183), كتبها في نهاية الأسرة التاسعة عشر الكاتب إنـّانا.[5] وقد حصل عليها المتحف البريطاني في عام 1857.[6]

المصادر

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Tale of Two Brothers



  1. ^ William Matthew Flinders Petrie, Egyptian Tales: Translated from the Papyri, 1895, p.66
  2. ^ J. H. Breasted Ancient Records of Egypt, Part Three, §§ 239ff.
  3. ^ Shaw, Ian. & Nicholson, Paul. The Dictionary of Ancient Egypt, p. 54. The British Museum Press, 1995.
  4. ^ Erman, Adolph. Life in Ancient Egypt. p. 379. Dover Publications, 1971.
  5. ^ Lichtheim, Ancient Egyptian Literature, vol.2, 1980, p.203
  6. ^ Lewis Spence, An Introduction to Mythology, Cosimo, Inc. 2004, ISBN 159605056X, p.247
  • Susan T. Hollis, in: Chronique d'Égypte 59, 1984, 248-257 with more references

وصلات خارجية