ألشية Alashiya أو ألسية Alasiya كانت دولة في منتصف وأواخر العصور البرونزية، وكانت تقع في مكان ما في شرق البحر المتوسط. وكانت مصدر رئيسي للبضائع، خاصة النحاس، لمصر القديمة ودول أخرى في الشرق الأدنى القديم. أشير إليها في عدد من النصوص الباقية ويعتقد الآن أنها الاسم القديم لقبرص، أو منطقة في قبرص. تأكد هذا من خلال التحليل العلمي الذي قامت بها جامعة تل أبيب للألواح الطينية التي أرسلت من ألشية إلى حكام أخرى.[1]

خريطة الشرق الأدنى القديم في فترة العمارنة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النصوص

عثر على اسم الدولة مترجم إلى "ألشية" في نصوص مكتوبة باللغة المصرية، الحيثية، الأكادية، الميسينية (الخطي ب) والأوغاريتية. عدد من رسائل تل العمارنة موجهة من ملك أو وزراء ألشية. كان معظمها يدور حول كمية النحاس الذي تم إرساله من ألشية وطلبات بالفضة والعاج في المقابل. تشير إحدى الخطابات إلى 500 talents من النحاس (ربما حوالي 12.5 طن) وتبرر كمية النحاس القليلة التي تم إرسالها. الفرعون أشار إليها أيضاً بمخاطبته ملك ألشية على أنه "شقيقه"، مما يشير إلى أن الملك كان يعتبر نفسه مكافئاً له، ربما يكون ذلك بسبب القوة الاقتصادية لمملكته. بردية أناستاسي الرابعة، كتبت بعد عدة قرو، أشارت أيضاً إلى النحاس (وكذلك الأبقار) التي أرسلت من ألشية إلى مصر.[2]

أي مكان يـُعرَّف بأنه ألشية يجب لذلك أن يكون قد تمتع بانتاج كمية معتبرة من النحاس في أواخر العصر البرونزي. ويوجد عدد من المفاتيح في النصوص لحل اللغز. فرسائل العمارنة تحوي إشارات إلى سفينة لملك ألشية ورجال لوكـّي Lukki (لعلهم جزء من شعوب البحر، مثل القراصنة) استولوا على قرى في ألشية.[3]

وفي مراسلة أخرى، ملك أوغاريت يطلب النجدة من ملك ألشية ليحمي أوغاريت من شعوب البحر. Another document from Ugarit records the banishment of two princes to "the land of Alashiya". One further text found at Ugarit may contain a further clue to the location of the capital city of Alashiya, as it could imply that the city was located on a mountain. However, this word has more usually been translated as shore.[4]

النهاية المتوافرة من قصة ون‌آمون تسجل كيف أن ون‌آمون، الكاهن المصري، جرفته الأمواج بعيداً عن مسار رحلته البحرية من بيبلوس إلى مصر، فرسا في ألشية. ويفيد ون‌آمون أن عصابة غاضبة كادت تقتله ، لولا أن أنقذته حاتبي، "أميرة المدينة".

بعض النصوص الأخيرة تشير إلى أن ألشية كانت جزءاً من الامبراطورية الحيثية (التي كانت في ما هو الآن تركيا وتفتخر بإخماد الشغب في ألشية بالقوة. إلا أنه، مع كل تلك التقارير العسكرية المتضاربة، يصعب تقدير الحقيقة.


الهوية

ومن ثم فينبغي أن تقع ألشية في مكان ما حيث كان هناك إنتاج كبير للنحاس في العصر البرونزي، على الساحل، وفي شرق البحر المتوسط​​.

اقترح بعض العلماء مواقع ومناطق في سوريا و[[تركياي]، لكن تم الاتفاق عموماً الآن (بالرغم من عدم الاتفاق عالمياُ) على أن ألشية تشير إلى منطقة ما في قبرص.[5] خاصة، أنه يزعم أن موقع إنكومي كان عاصمة للمملكة ألشية، والتي كانت تغطي جزيرة قبرص بالكامل.[6]

تحديد موقع ألشية في قبرص تأكد في منشور 2003 لگورن وزملائه ضمن مقال نشر في الجريدة الأمريكية لعلم الأثار يفصل التحليل الپتروگرافي والكيميائي لعدد من رسائل العمارنة والأوگراتية التي أرسلت من ألشية. هذه الاختبارات أثبتت على أن الطين المستخدم لعمل الألواح يشير إلى أن ألشية لا يمكن أن تكون في سوريا، بينما يتطابق الطين مع ذلك الموجود في قبرص.

ومع ذلك فقد أظهر هذا التحليل أن الطين لا يمكن أن يكون منشأه من مكان ما بالقرب من إكنومي وأن الطين يقارب ذلك الموجود في كالڤاسوس وألاسا (والتي يحتمل أن تكون هي نفسها ألشية). هذه المواقع، خاصة كالڤاسوس كانت مهمة أيضاً كمواقع من أواخر العصر البرونزي والتي تقع بالقرب من مصادر النحاس.

المصادر

  1. ^ Goren et al. 2003
  2. ^ Knapp 1996
  3. ^ Armstrong 2003
  4. ^ Goren 2003
  5. ^ Wachsmann 1986
  6. ^ Knapp 1997

المراجع

وصلات خارجية