أفراح المسلمين بمولد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم (كتاب)

أفراح المسلمين بمولد خاتم النبيين كتاب من تأليف محمد خالد ثابت يتناول تاريخ الاحتفال بالمولد النبوى الشريف الذي تعاقبت عليه الأجيال جيلا بعد جيل، وكيف كانت نشأته؟


المؤلف: محمد خالد ثابت
الناشر: دار المقطم للنشر والتوزيع
المقر: القاهرة
الطبعة الأولى: 2005
الترقيم الدولي:7-55-5732-977
موقع الدار:http://www.dar-almokattam.com/

يتكون الكتاب من مقدمة بعنوان "تمهيد" وفصلين..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تمهيد

قدم الكاتب لموضوع الكتاب ببيان فضل "الحب" فكتب تحت عنوان "المرء مع من أحب" يقول:
"لما كان نبينا محمد حبيب الله، كان كل محب له مقبول عند الله ومحبوب، فإن حبيب الحبيب حبيب. ولما كان جوهر الدين المحبة فرض الله على عباده محبته ومحبة رسوله.. {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين}.. وفى الحديث: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله وماله وولده والناس أجمعين" وكذلك قوله : "المرء مع من أحب".

ثم يقول: "فما من أحد أحب رسول الله صلى الله علي وسلم إلا كان معه، في الدنيا قبل الآخرة، فإنه حى لا يغيب عن أمته طرفة عين، وهذا من كمال الدين وتمام النعمة التي أنعم الله بها على عباده بهذا النبى الذي أرسله رحمة للعالمين".

ويمضى الكاتب في سوق الأدلة والشواهد على ذلك إلى أن تطرق إلى موضوع الفرح بالنبى الذي سيفضى- بعد ذلك -إلى الاحتفال بذكرى مولده، وبين أن ذلك شكر لله، وضرب مثلا لذلك فقال:
ماذا تفعل لو أنك أهديت هدية لأحد فاستهان بها ولم يشكرك عليها؟
أما من يظهر الفرح بهديتك ويشكرك عليها فهو الذي ينال محبتك وتقديرك..
ثم يقول: "فما بالك إذا كان المُهدى إليك هو الله جل شأنه، والهدية هى رسول الله؛ حبيب الله ومصطفاه؟".

ثم ينقل عن الإمام محمد بن يوسف الصالحى الشامى قصة أوردها في كتابه "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" حيث قال: سمعت الشيخ أبا موسى الزرهزنى يقول: رأيت النبى في النوم، فذكرت له ما يقوله الفقهاء في عمل الولائم في المولد، فقال: من فرح بنا فرحنا به.

ثم اتخذ هذه العبارة: "من فرح بنا فرحنا به" عنوانا لآخر قسم في التمهيد حيث قال إن هذه الفرحة بمولد النبى تحولت بين أيدى المؤمنين إلى مظاهر شتى للاحتفال بالذكرى الغالية طوال شهر ربيع الأول..


الكتاب الأول: أفراح القرون

سلسلة مقالات حول

 
الاسلام
محمد


حياته
الصحابة • شجرة العائلة • في مكة • في المدينة • فتح مكة • حجة الوداع • الخلفاء الراشدين


عمله
الدبلوماسية • أهل البيت • زوجاته • القيادة العسكرية


الخلافة
حجة الوداع • غدير خم • القلم والورقة • السقيفة • البيعة العامة


العلاقات
العبيد • اليهود • المسيحيون


منظور
إسلامي (النعت والمولد النبوي) • مسيحية العصور الوسطى • التاريخانية • نقد • تصوره

هذا القسم يمثل الجزء الأكبر من الكتاب، ويشتمل على تسعة وعشرين فصلاً تتكلم عن مظاهر الاحتفال بمولد النبى عبر التاريخ فكان أولها بعنوان "الملك المظفر أبو سعيد كوكبرى" أحد قواد صلاح الدين الأيوبى الذي ولاه ملك إربل، ونقل عن كتب التاريخ وصف مظاهر الاحتفال الفائقة التي قام بها هذا الملك والتي استحق بسببها ثناء العلماء عليه منهم الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووى الذي قال:

"ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل في اليوم الموافق ليوم مولده من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبة النبى وتعظيمه في قلب فاعل ذلك، وشكر الله على ما من به من إيجاد رسول الله الذي أرسله رحمة للعالمين".

وقال ابن خلكان – بعد أن أطنب في وصف احتفائه بالمولد – "ولو استقصيت في تعداد محاسنه لطال الكتاب.. ولم يكن سببه إلا ما له علينا من الحقوق التي لا نقدر على القيام بشكر بعضها..وشكر المنعم واجب، فجزاه الله عنا أحسن الجزاء..ومع الاعتراف بجميله فلم أذكر عنه شئيا على سبيل المبالغة، بل كل ما ذكرته عن مشاهدة وعيان، وربما حذفت بعضه طلبا للإيجاز".

تاريخ الاحتفال بالمولد النبوى الشريف في مصر

ثم يورد المؤلف وصفا لمظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف في مصر بدء من دولة المماليك إلى عصر الملك فاروق الأول وهى فترة زمنية تغطى نحو ستة قرون.

قال المؤلف: كتب الأستاذ حسن السندوبى كتابًا حافلاً عنوانه: "تاريخ الاحتفال بالمولد النبوى من عصر الإسلام الأول إلى عصر فاروق الأول" طبع بمطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة 1367 هـ - 1948 م. وقد انتقيت منه بعض فصول وفقرات، أوردها فيما يلى مع بعض الاختصار، كما قمت بوضع عناوين لها كلما دعت الحاجة"

من هذه الفصول :

  • عدم حفاوة الفاطميين بالمولد النبوى
  • السلطان الظاهر برقوق
  • جائحة التتار
  • السلطان الأشرف قايتباى
  • السرادق الأشرفى العجيب
  • الليلة الكبيرة
  • السلطان الغورى
  • حفاوة الأمة المصرية بالاحتفال بالمولد
  • المولد النبوى أيام الحملة الفرنسية
  • مستشرق انجليزى يصف الاحتفال سنة 1250 هـ - 1834 م
  • مجلس الذكر
  • الملك فاروق الأول
  • سماع قصة المولد
  • اهتمام الدولة بالاحتفال بالمولد
  • مرسوم الحكومة بشأن الاحتفال بالمولد النبوى
  • الاحتفال بالمولد في الأقاليم المصرية

ثم يختم المؤلف هذه الفصول بقوله:

"هذا ما وفق الله إلى نقله من كتاب السندوبى، وفيه ما يبين مدى الحفاوة، والتعظيم والحب، لذكرى مولد الحبيب صلوات الله وسلامه عليه، وأن الاحتفال به جامع لأبواب الخير التي حضنا عليها ديننا الحنيف، من قراءة القرآن، وذكر الله ذكرًا كثيرًا، والصلاة على النبى والسلام عليه تسليما، وسماع المدائح والدروس والمواعظ، وإظهار الشكر لله على نعمة الإسلام، ونعمة بعث رسول الله، والاجتماع على ذلك كله، وبذل الخير والمعروف، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والإصلاح بين المتخاصمين، ومقابلة المسلمين بعضهم بعضًا بالبشاشة وطلاقة الوجه، وإدخال السرور عليهم؛ فقيرًا، وصغيرًا وكبيرًا..

هذا بالإضافة إلى ما يشاهد في الموالد من أعداد العصاة والمذنبين الذين يعلنون توبتهم، ورجوعهم إلى الله، وغيرهم من غير المسلمين الذين تنشرح صدورهم للإسلام عندما يرون ما فيه من جمال ورحمة وعدل وبر.. في ثنايا الاحتفال بمولد من بعثه الله رحمة لعالمين..".

الكتاب الثانى: أشواك على طريق الورد

استهله الكاتب بالكلام عن بعض المؤثرات التي أضعفت الاحتفال بمولد النبى في هذا الزمان والتي تكاثرت على الأمة...

ثم يقول: "وأخطر منها تيارات أخرى يدفعها مسلمون – أو تدفعهم – كأنهم مسلطون.. فتراهم يكرهون الاحتفال بالمولد النبوى كراهية لا تجد لها سببا مقبولاً، إلا أن تكون فتنة قد أصابت قومًا فعموا فيها وصموا. فتراهم إذا دار العام، وأهلت بشائر ربيع الأول، ضاقت صدورهم، ونشطوا على المنابر.. ووزعوا أكداس الكتب والمنشورات التي تحذر الناس من الفرح بنبيهم، والاحتفال بيوم مولده، وتبغض إليهم بذل صنوف الخيرات وأنواع المبرات..".

ثم يقول معتذرا للقارئ: "عذرا أيها القارئ الكريم، ما كنت أحب أن أنتقل بك من أجواء الفرح والسرور إلى ما يعكر الصفو، ولكن هذا الأمر قد عم وطم، واستطار شرره، وما السكوت عليه إلا تفريط غير محمود العواقب".

ثم يورد ثلاث من فتاوى العلماء التي تناولت موضوع الاحتفال بالمولد مع قدر من الاستفاضة.

أولها: فتوى مشيخة الأزهر الشريف والشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق - نقلاً عن الكتاب الذي أصدره الأزهر من جزئين بعنوان "هذا بيان للناس".

ثانيها: فتاوى للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي نقلاً عن كتابه "الإسلام ملاذ المجتمعات الإنسانية".

ثالثها: كلمات نفيسة للشيخ محمد زكي إبراهيم نقلاً عن مجلة المسلم الصادرة في ربيع أول سنة 1423 هـ.

وبعـــد...

أراد المؤلف أن يعود مرة أخرى إلى أجواء الفرح والسرور في الكلمات التي كتبها في ختام الكتاب والتي قدم بها للمولد الذي ألفه الشيخ محمود خطاب السبكى وأسماه "المقامات العلية في النشأة الفخيمة النبوية" الذي مزج فيه بين النثر والشعر حتى يتغنى به المنشدون في أيام الاحتفال بمولد النبى.

ثم يقول المؤلف: "ولعل خير ما نختم به كتابنا هذا أن نندرج في صفوف المحبين، ونفرح مع الفرحين، وننتشى مع الشيخ السبكى الذي يعطى المناسبة حقها من التوقير حتى لا تنسينا بهجة الأفراح ما لسيد الأكوان علينا من حقوق التعظيم والتوقير..".

ثم ينقل عن الشيخ السبكى قوله:

"اعلم[وا يا أخوانى أن النبى يحضر في كل مجلس صلى عليه فيه صلاة المحبين، المكثرين المخلصين المتيمين، المقبلين الصادقين المتأدبين، لعلمهم بأنهم إذ ذاك جلساء من لا ينام، ورسوله عليه الصلاة وأبهى السلام..".
شارك في صفحة لماذا لا نحتفل بمولد النبى على ال facebook على فيس بوك

وصف الكتاب

يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع الصغير مقاس (12×17)

ختمه الكاتب بفقرة بعنوان "كلمة في الختام" ذكر فيها غرضه من تأليفه فقال:
".. وغاية ما أطمح إليه من ورائه أن أحسب ضمن من يفرحون بمولد سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام.. إن فُزت بهذا الوصف عند ربى، فهذا حسبى وكفى".

صدرت الطبعة الأولى سنة 2005.

الناشر دار المقطم للنشر والتوزيع بالقاهرة.

انظر أيضاً

المراجع