أخبار:730م.$ لتسوية طلاق محمد بن راشد

محمد بن راشد والأميرة هيا.

في 21 ديسمبر 2021 أمر القضاء البريطاني حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدفع حوالي 550 مليون جنيه إسترليني (730 مليون دولار) لزوجته السابقة وطفليهما، في ما يعتقد أنه أكبر مبلغ لتسوية طلاق تحدّده محكمة إنكليزية. تزوج الشيخ محمد من الأميرة هيا، الأخت غير الشقيقة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، في 2004، وطلقها في 2019 من دون علمها، بحسب حكم المحكمة. وتعيش مع طفليها في منزل بالقرب من قصر كنسنگتون وفي عقار غربي لندن ورثته عن والدها الملك الراحل حسين.[1]

والحكم الصادر عن محكمة الشؤون العائلية هو الأخير في سلسلة معارك قانونية خلف الأبواب المغلقة بدأت عندما فرت الأميرة هيا بنت الحسين (47 عاماً) إلى لندن مع طفليها. وحكم القاضي البريطاني فيليب مور بأن يدفع الشيخ محمد (72 عاماً) الذي يتولّى أيضا رئاسة حكومة الإمارات ووزارة الدفاع فيها، لزوجته السابقة مبلغ 251.5 مليون جنيه إسترليني. كما حكم بأن يدفع كفالة بقيمة 290 مليون جنيه لتغطية نفقات رعاية الطفلين وأمنهما كبالغين، بعد معركة على حضانتهما، على ما جاء في الحكم.

وقد يتغير المبلغ الإجمالي الذي يشمل عشرات الآلاف من الجنيهات لقضاء الإجازة أو النفقات المتعلقة بالحيوانات الأليفة، بناء على عدة عوامل بما في ذلك إمكانية تصالح الطفلين مع والدهما. وتعتبر التعويضات المالية التي قضت المحكمة بدفعها من الأعلى التي تقر في إطار تسوية طلاق أمام القضاء الإنجليزي منذ قضية تاتيانا أحمدوڤا الزوجة السابقة للملياردير الروسي فرهاد أحمدوڤ. ففي نهاية العام 2016، منح القضاء أحمدوڤا 41 % من ثروة زوجها السابق البالغة 453 مليون جنيه إسترليني.

وتعليقاً على الحكم، قال متحدث باسم الشيخ محمد برس "لقد حرص دائمًا على توفير الرعاية لأطفاله. أصدرت المحكمة الآن حكمها بشأن المسائل المالية ولا ينوي تقديم مزيد من التعليقات". وتابع أن الشيخ محمد يحث وسائل الإعلام على "احترام خصوصية أطفاله وعدم التدخل في حياتهم في المملكة المتحدة".

في حكمه، أوضح القاضي مور أنّه "نظرا لمكانتهما والتهديدات العامة المتعلقة بالارهاب والخطف التي يواجهانها في ظل ظروف كهذه، فهما في وضع ضعيف على وجه الخصوص وبحاجة إلى أمن معزز لضمان سلامتهما في هذا البلد". وأضاف أن "التهديد الرئيسي الذي يواجهانه يأتي منه (الشيخ محمد) وليس من أطراف خارجية".

وكانت المحكمة العليا البريطانية رأت في أكتوبر أنّ الشيخ محمد، الذي تربطه علاقات دبلوماسية طويلة مع الملكة إليزابيث الثانية ويشاركها حبه للخيول، سمح بقرصنة هاتف زوجته ومحاميها البريطانيين.

ولم يُثبت أن القرصنة مرتبطة بالمعركة القضائية التي تواجه فيها الشيخ محمد مع زوجته لضمان عودة طفليهما إلى دبي، لكن تم استخراج حجم "كبير جدًا" من البيانات من هاتف الأميرة هيا (24 ساعة من التسجيل الصوتي أو 500 صورة فوتوغرافية).

وشدد القاضي على أنّ حاكم دبي مارس "مضايقات وترهيب على الوالدة قبل مغادرتها إلى إنكلترا" وأنّه "على استعداد للسماح لأولئك الذين يتصرفون نيابة عنه بأن يفعلوا ذلك بشكل غير قانوني في المملكة المتحدة". في مارس 2020، قضت محكمة الشؤون العائلية بأنّ حاكم إمارة دبي الثرية "أمر وأدبر" بخطف اثنتين من بناته بعد هروبهما، هما الأميرة شمسة وشقيقتها لطيفة، في فترتين مختلفتين.

والأميرة لطيفة التي حاولت الفرار من دبي في قارب عام 2018، قالت إنها "رهينة" من قبل والدها. لكن شركة محاماة أعلنت نقلا عنها في يونيو انها زارت ثلاث دول أوروبية مؤخّرا وباتت قادرة على السفر حيثما تريد. وكانت الشيخة لطيفة طالبت الشرطة البريطانية بالتحقيق مرة أخرى في اختطاف أختها الكبرى شمسة في عام 2000 في كامبريدج، في رسالة مؤرخة 2018 كشفت عنها شبكة "بي بي سي" في فبراير 2021.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بريطانيا: القضاء يأمر حاكم دبي بدفع 554 مليون استرليني لتسوية خلاف على حضانة طفليه". مونت كارلو الدولية. 2021-12-21. Retrieved 2021-12-21.