أخبار:رحيل فرناندو بوتيرو (٩١) رسام البدناء
في 15 سبتمبر 2023 توفي الرسام والنحات الكولومبي فرناندو بوتيرو عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مضاعفات الالتهاب الرئوي التي استدعت دخوله للمستشفى حيث توفي في موناكو. ويعد بوتيرو أحد أشهر الفنانين المعاصرين في العالم. إذ طور بوتيرو أسلوباً يمكن التعرف عليه على الفور وحقق به نجاحاً كبيرا. ارتبطت أعمال بوتيرو مرتبطة بالأشكال المزهرة المستديرة التي ملأت صوره. إذ صور حياة الطبقة الوسطى وبيوت الدعارة ورجال الدين والفلاحين، وسلال الفاكهة المنتفخة والآثار المروعة للعنف. ولد فرناندو بوتيرو أنغولو في 19 أبريل 1932 في مدينة ميديلين الكولومبية. توفي والده عندما كان طفلا. وسجله أحد أعمامه في المدرسة الثانوية اليسوعية، وشجع اهتماماته الفنية ودعمه لمدة عامين أثناء دراسته ليصبح مصارعاً. انعكس ذلك على اعماله إذ تظهر مشاهد مصارعة الثيران في بعض أعماله المبكرة، واستمر بمتابعة مصارعة الثيران طوال حياته. بدأ نشر الرسوم التوضيحية في إحدى الصحف المحلية عندما كان لا يزال مراهقًا، وعمل كمصمم ديكور، وفي عام 1951 انتقل إلى العاصمة بوغوتا. وبعد عرضه الفردي الأول هناك، انتقل إلى باريس وأمضى عدة سنوات يعيش هناك وفي فلورنسا بإيطاليا.
ثم التحق بأكاديمية سان فرناندو في مدريد، بإسبانيا. ثم ذهب في زيارة طويلة إلى المكسيك بين عامي 1956 و 1957 وأعجب باللوحات الجدارية التي أثّرت على مسيرته المستقبلية بشكل ملحوظ. بعدما قام بأعماله الشخصية قدّم أشكالاً ضخمة، بها هياكل بشريّة ضخمة، كما أضاف اللمسات الطبيعية عليها. وجمع الأشياء المحلية بالعالمية، وكان يقوم بالإشارة كثيراً إلى موطنه كولومبيا، ويخلق محاكاة ساخرة متقنة من التحف الفنية الماضية أيضاً، مثل ألبرشت دورر، وبونار، وڤيلازكويز، وروبرتس. كما يرسم رموز القوّة والسلطة في كل مكان، مثل الرؤساء والجنود والكهنة، لأجل المرح. وأقام حديثاً عروضاً في طوكيو وأثينا.
زوجته الأولى، كانت غلوريا زيا، والتي أصبحت لاحقاً وزيرة الثقافة في كولومبيا، لكنهما انفصلا في عام 1960 بعد أن أنجبا ثلاثة أطفال: فرناندو، ولينا، وخوان كارلوس. وتزوج مرتين أخريين، من سيسيليا زامبرانو، وفي عام 1978 تزوج من صوفيا فاري، الرسامة والنحاتة اليونانية. وفي في السبعينيات، قُتل ابنه بيدرو، البالغ من العمر 5 سنوات، من زواجه الثاني، في حادث سيارة أصيب فيه بوتيرو نفسه. أما ابنه فرناندو بوتيرو زيا، والذي أصبح سياسياً في كولومبيا وترقى إلى منصب وزير الدفاع، فقد قضى 30 شهراً في السجن بعد إدانته في قضايا فساد.

أنتج بوتيرو في عام 2005 سلسلة من اللوحات الرسومية استناداً إلى صور السجناء الذين تعرضوا للانتهاكات في السجن الأمريكي في أبو غريب بالعراق.[1]
انظرأيضاً
المصادر
- ^ "Fernando Botero, Artist of Whimsical Rotundity, Is Dead at 91". نيويورك تايمز.