أخبار:جيلة رئيساً لجيبوتي لولاية خامسة (98%)

إسماعيل جيلة أثناء الحملة الانتخابية 2021.

في 9 أبريل 2021، انتخب الرئيس الجيبوتي المنتهية ولايته إسماعيل عمر جيلة لولاية خامسة بنسبة تجاوزت 98% من الأصوات. ويحكم جيلة البلاد منذ 22 عاماً، وشهدت الولايات الأربع الأولى للرئيس ممارسة سلطة استبدادية لم تفسح أي مجال للاحتجاج أو حرية الصحافة، إلا أنها اتسمت بتحسن الاقتصاد. ويتوقع أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي بالبلاد 7% في 2021 بعد انكماش في 2020 بسبب انتشار ڤيروس كورونا. وقال وزير الداخلية مؤمن أحمد شيخ مساءاً عبر التلفزيون العام إن "الرئيس إسماعيل عمر جيلة يحصل على 167.535 صوتاً، أي 98.58% (...) هذه هي النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية في 9 أبريل 2021"، موضحاً أن النتائج النهائية ستصدر قريباً عن المجلس الدستوري.[1]

وأدلى الناخبون في جيبوتي في 9 أبريل 2021 بأصواتهم لانتخاب رئيس لهم في هذا البلد الاستراتيجي الصغير الواقع في القرن الأفريقي. وفي مواجهة جيلة، بدت فرص فوز المرشح الوحيد المنافس زكريا إسماعيل فارح (56 عاماً)، وهو رجل أعمال حديث العهد في السياسة، ضئيلة.

ودُعي حوالى 215 ألف ناخب مسجّل (من أصل 990 ألف نسمة) بين الساعة 06,00 و19,00 للتصويت في أحد مراكز الاقتراع الـ529 في البلاد، ومعظمها تقع في العاصمة جيبوتي.

وأدلى عمر جيلة الذي كان يرتدي ملابس تقليدية، بصوته وكان يرافقه عدد من المسؤولين والقادة الأمنيين والصحافيين. وقال إنه "واثق جداً جداً"، في تصريح مقتضب باللغة الفرنسية. وأضاف باللغة الصومالية إن التصويت "جرى بظروف جيدة (...) الآن سننتظر النتائج".

وترشح جيلة الذي يحكم البلاد منذ 22 عاماً، لولاية خامسة وأخيرة نظرياً، وبموجب الدستور الذي لا يسمح لمن تجاوز الخامسة والسبعين من العمر الترشح للانتخابات، يفترض أن يكون هذا الاقتراع الأخير للرئيس جيلة الذي سيكون قد تجاوز هذا السن في 2026.

وكتب فارح، منافسه في هذه الانتخابات، في وقت سابق في رسالة لوكالة الأنباء الفرنسية إن "صوتي لا ينفع بشيء، ولا أصوات 80% من شعب جيبوتي"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي رسالة ثانية، انتقد فارح بشدة غياب المندوبين في مراكز الاقتراع، ملمحا على ما يبدو إلى أنه مُنع من الدخول.

لكن رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي أحمد تيديان سواري قال للصحافة ظهر يوم الانتخابات إن فريقه "لم يلتق أي مندوبين" تابعين للمعارض في مراكز الاقتراع التي زارها، مشيراً إلى أن ذلك ليس "إلزامياً". وأكد أن "حتى الآن، كل شيء يجري بحسب القواعد وبهدوء".

شهدت الولايات الأربع الأولى للرئيس ممارسة سلطة استبدادية لم تفسح أي مجال للاحتجاج أو حرية الصحافة. ولكنها اتسمت أيضا بتحسن الاقتصاد مع تطوير الموانئ والبنى اللوجستية. وساهم الرئيس في جعل هذه المنطقة الصحراوية الواقعة مقابل أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، مفترق طرق تجاريا تمر من خلاله معظم البضائع المستوردة من قبل جارته إثيوبيا الدولة العملاقة التي لا تملك أي منفذ على البحر.

وتستضيف جيبوتي التي يجاورها عدد من أخطر دول العالم بينها الصومال واليمن، أيضا قواعد عسكرية أجنبية لفرنسا واليابان والولايات المتحدة، ومؤخرا الصين. ويتوقع أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي في جيبوتي 7 بالمئة في 2021 بعد انكماش في 2020 مرتبط بانتشار كورونا. لكن هذا النمو لا يعود بالفائدة على السكان الذين يعيش 21.1 بالمئة منهم في فقر مدقع، حسب بيانات البنك الدولي لعام 2017.

المصادر

  1. ^ "جيبوتي: انتخاب إسماعيل عمر غيلة رئيسا للبلاد لولاية خامسة بأكثر من 98 بالمئة من الأصوات". فرانس 24. 2021-04-10. Retrieved 2021-04-10.