أخبار:القضاء: ألمانيا لايمكنها منع المسيرات🇺🇸 من جرائم الحرب

American-drone.jpg

في 27 نوفمبر 2020، قضت المحكمة الإدارية العليا بأن ألمانيا لا تتحمل أي مسؤولية قانونية لضمان امتثال عمليات المسيرات الأمريكية، التي تنطلق من قاعدة رامشتاين الجوية للقانون الدولي.

يُعد الحكم الصادر عن المحكمة العليا الألمانية تتويجاً محتملاً لمعركة قانونية استمرت ست سنوات أقامتها مجموعات حقوقية نيابة عن ثلاثة مواطنين يمنيين قالوا إن أفراد عائلاتهم قُتلوا في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في عام 2012، وأشاروا إلى من أشار إلى استخدام الپنتاگون لقاعدة رامشتاين لنقل بيانات التحكم في الطيران المستخدمة في عمليات المسيرات، والتي قالوا إنها جعلت ألمانيا مسؤولة جزئياً عن ضمان عمل المسيرات وفقاً لمبادئ القانون الدولي.

وصف فيصل بن علي جابر، أحد المدعين اليمنيين في القضية، حكم المحكمة الإدارية العليا بأنه "ضربة قاسية"، وقال إن عائلته "لا يمكنها العيش في مأمن من الخوف بينما تحلق هذه المسيرات بمساعدة ألمانيا فوق مجتمعنا في اليمن يهدد بجلب الموت والدمار".

في حين وصفت جنيفر جبسون من منظمة رپريڤ، إحدى الجماعات الحقوقية المتورطة في القضية، الحكم بأنه "غير قانونياً بشكل واضح" وقالت إن الحملة ستستمر. وقالت "ما نتحدث عنه هنا هو برنامج اغتيال سري يقتل العشرات من المدنيين كل عام"، مضيفة أن هذا البرنامج "غير مستدام" على المدى الطويل. وأشار أندرياس شويلر، محامي المركز الأوروپي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، إلى أنه يجوز للمدعين تقديم استئناف.

أشارت المحكمة الإدارية العليا بالفعل إلى أن ألمانيا يمكن أن تتحمل مسؤولية حماية الأجانب في الخارج، ولكن فقط إذا ثبت وجود انتهاكات للقانون الدولي ومن المتوقع حدوث توقع ملموس لمزيد من النشاط المخالف للقانون في المستقبل. وقالت أيضاً إن دور رامشتاين في نقل بيانات الرحلة غير كافٍ، مع وجود قرارات ملموسة تتسبب في حدوث انتهاكات محتملة يجب أن تحدث من الأراضي الألمانية.[1]

تشن القوات الجوية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية غارات جوية في اليمن منذ عام 2002، حيث نفذتا ما لا يقل عن 330 هجوماً من هذا القبيل بحلول أواخر عام 2019، واستهدفت مجموعة من الأهداف الإرهابية المشتبه بها، بما في ذلك القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أنصار الشريعة، وداعش. ووفقاً لمكتب الصحافة الاستقصائية، قُتل أكثر من مائتي مدني، بينهم عشرات الأطفال، في غارات المسيرات على اليمن بين يناير 2004 وفبراير 2020، في ظاهرة وصفها المخططين العسكريين الأمريكيين على أنهم أضرار جانبية. يُعتقد أيضاً أن وزارة الدفاع الأمريكية نفذت عدداً من هجمات المسيرات غير الموثقة، ويبقى عددها وأي خسائر قد تكون سببتها غير معروف.

المصادر

  1. ^ "Top German Court Rules Berlin Can't Force US Drones Using Ramstein Base to Refrain From War Crimes". سپوتنك نيوز. 2020-11-27. Retrieved 2020-11-29.