آية الرجم يعرفها علماء السنة بأنها آية من القرآن نسخ لفظها وبقي حكمها في القرآن، بينما ينكر ذلك علماء الشيعة. ويروى أن لفظ الآية هو "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" أو "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم" [1].

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قول علماء السنة

الروايات

يروي عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب أنه قال ، وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق . وأنزل عليه الكتاب . فكان مما أنزل عليه آية الرجم . قرأناها ووعيناها وعقلناها . فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده . فأخشى ، إن طال بالناس زمان ، أن يقول قائل : ما نجد الرجم في كتاب الله . فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن ، من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو كان الحبل أو الاعتراف." [2] [3]


ويروى: "قال عكرمة قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلاً على حدٍّ، زناً أو سرقة، و أنت أمير؟ فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين، قال: صدقت. قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله، لكتبت آية الرجم بيدي". [4]

ورد أيضا: "حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله قال: حدثني ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف، فلما كان آخر حجة حجها عمر، فقال عبد الرحمن بمنى: لو شهدتَ أمير المؤمنين أتاه رجل قال: إن فلاناً يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلاناً، فقال عمر: لأقومنَّ العشيَّة، فأحذِّر هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم، قلت: لا تفعل، فإنَّ الموسم يجمع رعاع الناس، يغلبون على مجلسك، فأخاف أن لا ينزِّلوها على وجهها، فيطير بها كلُّ مُطِير، فأمهل حتى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السنَّة، فتخلص بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، فيحفظوا مقالتك وينزِّلوها على وجهها، فقال: والله لأقومنَّ به في أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة، فقال: إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل آية الرجم. [5]

تعليل الفقهاء لنسخها

ويعلل بعض فقهاء السنة نسخ لفظها بأنه ابتلاء من الله. ويقول آخرون أن الحكمة منه بيان فضل هذه الأمة على الأمة اليهودية التي يروى أنها كتمت أو حاولت أن تكتم ما كان موجوداً في كتابها بما فيه آية الرجم، إذ تقول الرواية: "عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن اليهود جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن امرأة منهم ورجلاً زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم، ويجلدون، قال عبد الله بن سلام : كذبتم؛ إن فيها آية الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقال: صدق يا محمد، فأمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فرجما، قال: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة)". [6]

موضعها في القرآن

قيل إنها كانت في سورة الاحزاب ، وقيل أيضا إنها كانت بالنور. [بحاجة لمصدر]

قول علماء الشيعة

لا يوافق علماء الشيعة على ورود الآية في القرآن أو سندها إلى النبي محمد، ويروي بعضهم أن عمر بن الخطاب قد حاول دسها في القرآن إلا أنه لم يستطع. [7]

مراجع

  1. ^ تفسير النيسابوري بهامش تفسير الطبري : 1/361 ، 362 ط بولاق
  2. ^ صحيح البخاري مشكول : 4/179 باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت . وأورده القسطلاني في ( إرشاد الساري ) في نفس الباب 10/20 ، 21 من الطبعة السادسة مطبعة الأميرية ببولاق مصر( عام 1305هـ ) ، وأورده ابن الأثير الجزري في ( جامع الأصول ) : 4 / 475 ، 478 رقم الحديث 2077 طبع مصر وأشرف على الكتاب الأستاذ الكبير الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر ( عام 1370هـ ).
  3. ^ مسلم، المسند الصحيح، كتاب الحدود باب رجم الثيب في الزنى، رقم 1691
  4. ^ صحيح البخاري ، كتاب الاحكام ،باب: الشهادة تكون عند الحاكم، في ولايته القضاء أو قبل ذلك، للخصم.
  5. ^ صحيح مسلم ، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب: إثم من دعا إلى ضلالة، أو سنَّ سُنَّة سيئة)".
  6. ^ كتاب صحيح البخاري، حديث رقم 6336
  7. ^ أبو العباس الفخر الرازي، إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف، ص 472