الإرهاب في سوريا

(تم التحويل من Terrorism in Syria)

للإرهاب في سوريا تاريخ طويل يمتد منذ تمرد الإخوان المسلمين في أوائل الثمانينيات حتى الحرب الأهلية السورية المتواصلة والتي شهدت صعود جماعات إسلامية رجعية مثل داعش، جبهة النصرة، وجماعات أخرى تنتمي لتنظيم القاعدة. حالياً ما يقارب 10% من البلاد تحت سيطرة الجماعات المتمردة الرجعية وحوالي 6% تحت سيطرة داعش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في عهد حافظ الأسد

تمرد الإخوان المسلمين

تمرد الإخوان المسلمين هو تمرد مسلح قام به الإخوان المسلمون في سوريا ضد نظام الرئيس السوري حافظ الأسد في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين. بلغ التمرد المفتوح ذروته بعصيان مسلح في مدينة حماة في عام 1982، وجوبه بقوة عسكرية كبيرة من قبل الجيش السوري، حيث قامت قوات من الجيش العربي السوري بحصار مدينة حماة أحد معاقل الإخوان المسلمين وقضت على وجودهم المسلح بالكامل وقتلت ما يزيد عن 30,000 مدنيّ حسب تقديرات منظّمات حقوق الإنسان، وكذلك في أجزاء من مدينة حلب ومناطق أخرى مثل جسر الشغور. شن النظام في السنوات اللاحقة حملة اعتقالات ضخمة في جميع أنحاء البلاد.

تفجيرات 1986

عام 1986 وقعت سلسلة من الإنفجارات حول العاصمة دمشق، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا. اتهم بتنفيذ هذه التفجيرات عناصر من حزب البعث العراقي.


في عهد بشار الأسد

ع. 2000

في 28 سبتمبر 2008، سقطت 17 شخص على الأقل وأصيب 14 آخرين جراء تفجير سيارة على ضواحي العاصمة دمشق. الهدف من التجفير غير معروف، لكن الهجوم كان على مقربة من ضريح شيعي هام ونقطة أمنية.[1]

في غضون أقل من سنة (في 3 ديسمبر 2009) تسبب تفجير آخر في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما انفجرت حافلة في إحدى ضواحي دمشق. أنكر المسئولين السوريين كون الحادث هجوماً إرهابياً.[2]

أثناء الحرب الأهلية السورية

كثيراً ما ادعت الحكومة السورية أن ما تقوم به قوات الأمن ضد الثورة السورية كان رداً عن الهجمات المسلحات التي ترتكبها "العصابات الإرهابية"،[3][4] الادعاء الذي رفضته جماعات حقوق الإنسان الغربية، الحكومات الغربية، وجهات رصد آخرى.[3][5][6][7][8]

وقد تم تسجيل 80 تفجيراً انتحارياً على الأقل وقعت أثناء الصراع بنهاية نوفمبر 2012. اتهمت الحكومة والمعارضة بعضها البعض بإرتكاب التفجيرات. "الجماعات الإسلامية الغامضة" فقط (منها جبهة النصرة)، والتي قد تكون على علاقة لتنظيم القاعدة، أعلنت مسئوليتها على الحادث؛ حيث أعلنت النصرة مسئوليتها عن 57 تفجير. يزعم أن تفجير واحد على الأقل وقع كرد على الهجمات الحكومة السورية على مناطق سكنية، لكن كما قيل أيضاً، بلهجة طائفية: "نحن نقول لهذا النظام: أوقفوا مذابحكم ضد الشعب السني. إن لم يكن، فسوف تتحملون ذنب العلويين. القادم سيكون أكبر إن شاء الله". يعتقد المراقبون أن مثل هذه الجماعات قد حققت نجاحات في سوريا، مستفيدة من عدم الاستقرار الناجم عن الثورة.[9]

الحكومة السورية نفسها متهمة بالإرهاب أو إرهاب الدولة. في 5 سبتمبر 2012، صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "أصبح النظام واحداً من إرهاب الدولة. تمر سوريا بملحمة إنسانية ضخمة. للأسف، كالعادة، المجتمع الدولي يراقب فقط الذبح والمذابح والقضاء على المسلمين".[10]

تم استخدام تكتيك القصف والغزو والقتل، ولكن بعد ذلك حدث تراجع عن المناطق المدنية في عدة مناطق داخل دمشق في يوليو وأغسطس 2012، مثل كفر سوسة، حيث تركت الدبابات المدعومة من قبل المشاة ما لا يقل عن 24 قتيلاً قبل أن تغادر وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة. تبعاً لسالم، فإن "الإرهاب هو المنهج الأساسي" للحكومة. "منذ بداية الثورة، ضًرب المنطق وبقوة، المعاقبة والتخويف، "عكس نموذج "كسب القلوب والعقول". داميان كيڤ، الصحفي في نيويورك تايمز وصف المنهج الذي تتبعه الحكومة كالتالي: "يرتكز الحكم على الرعب"[11]

التعاون مع العراق

التقى الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس العراقي جلال طالباني في سوريا يوم 21 يناير 2007 وناقش معه الإرهاب في الشرق الأوسط والوضع في العراق. أصدرا بياناً مشتركاً يدين "جميع أشكال الإرهاب ضد الشعب العراقي والمؤسسات، والبنية التحتية والخدمات الأمنية العراقية". عبر الأسد وطالباني عن "الاستعداد للعمل معاً وبذل قصارى جهدهما للقضاء على الإرهاب".[12]

مزاعم الإرهاب المدعوم من الدولة

ُأُتهمت الحكومة السورية نفسها بالتورط في الإرهاب المدعوم من الدولة من قبل الرئيس جورج د.بوش ومن قبل الخارجية الأمريكي من 1979 حتى يومنا هذا.[13] التقى التجمع الأوروپي في في 10 نوفمبر 1986 لمناقشة قضية الهنداوي، محاولة بوضع قنبلة على رحلة العال المتجهة إلى لندن، واعتقال المشتبه به نزار الهنداوي ومحاكمته في لندن لاحقاً، والذي يزعم أنه حصل على دعم من الحكومة السورية بعد التفجير، وربما قبل ذلك.[14] كان الرد الأوروپي هو فرض عقوبات على سوريا وإعلان أن هذه التدابير كان مقصود بها "إرسال رسالة محتملة واضحة إلى سوريا بأن ما حدث غير مقبول إطلاقاً".[15]

ومع ذلك، فقد ساعدت سوريا الولايات المتحدة وحكومات أخرى في معارضتهما للقاعدة. وتضمن هذا جهود سوريا في وقف تدفق المقاتلين المدعومين من القاعدة إلى العراق عبر حدودها. (تقرير الدول عن الإرهاب، مكتب منسق مكافحة الإرهاب، 27 أبريل 2005).[16]

في 2012، اتهمت لبنان الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة ومسئول عسكري سوري رفيع المستوى، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، بتورطهما في مؤامرة إرهابية هدفت إلى زعزعة استقرار لبنان. سماحة، هو حليف وصديق قديم للرئيس السوري بشار الأسد وعلي مملوك. ويقال إن سماحة اعترف بتورطه في المؤامرة الإرهابية، ودعا بعض السياسيين اللبنانيين إلى قطع العلاقات مع حكومة الأسد.[17]

أثناء التحقيق، زُعم أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أوامر مباشرة بتنفيذ هجمات إرهابية في لبنان، واعترف ميشال سماحة بأنه يعمل لحساب حكومة الأسد في محاولة لتنفيذ خطة لزرع متفجرات في عكار، لبنان. تعهد سماحة بالتعاون مع الجنرال علي مملوك، الذي يترأس مكب الأمن الوطني السوري.[18]

يزعم أن العديد من الاغتيالات التي تعرض لها معارضو سوريا والحكومة السورية كانت الحكومة السورية متورطة فيها. وزعمت سوريا وأنصارها أنه لم يتم تقديم أي دليل ملموس لإثبات هذه الادعاءات.

8 (ديسمبر 2005) جبران طويني، صحفي سوري معارض ومشرع تم اغتياله.[19]

  • (سبتمبر 2005) مي شدياق صحفية سورية معارضة ومعلقة سياسية تعرضت لإصابات خطيرة في محاولة لاغتيالها.[20]
  • (يونيو 2005) سمير قصير، صحفي سوري معارض تم اغتياله.[21]
  • (فبراير 2005) رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، أغتيل بسيارة مفخخة. كان الحريري من أبرز المعارضين لسياسات إميل لحود الموالية لسوريا. اتهمت أحزاب المعارضة اللبنانية سوريا بتخطيط عملية الإغتيال.[22]
  • (يوليو 1980) اغتيال رياض طه، صحفي شهير.[23]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Syrian car bomb attack kills 17". BBC News. 27 September 2008. Retrieved 27 September 2008.
  2. ^ Damascus Bus Bomb: 'Up To 12' Killed In Syria Explosion, Albert Aji, 3 December 2009.
  3. ^ أ ب World Report 2012: Syria hrw.org
  4. ^ Syria claims it has retaken key rebel village| cbsnews.com| 13 June 2012
  5. ^ "UNICEF says 400 children killed in Syria unrest". Google News. Geneva. Agence France-Presse. 7 February 2012. Retrieved 22 February 2012.
  6. ^ UNICEF: 500 children died in Syrian war - UPI.com
  7. ^ "UNICEF says 400 children killed in Syria". The Courier-Mail. 8 February 2012. Retrieved 16 February 2012.
  8. ^ Peralta, Eyder (3 February 2012). "Rights Group Says Syrian Security Forces Detained, Tortured Children: The Two-Way". NPR. Retrieved 16 February 2012.
  9. ^ Militant video claims deadly Syria bombings By BEN HUBBARD | Associated Press |12 May 2012
  10. ^ Turkey accuses Syria of 'state terrorism' By ELIZABETH A. KENNEDY, Associated Press| 5 September 2012
  11. ^ Syrian Forces Are Said to Expand Deadly ‘Hit and Run’ Efforts in Damascus| By DAMIEN CAVE| 22 August 2012
  12. ^ Assad pledges to work with Iraq in anti-terrorism fight Gulf Times
  13. ^ Syria's Links to Terrorism Compiled for the Online NewsHour by David Butterworth for PBS Posted: 9 March 2005.
  14. ^ 1986: On this day 24 October 1986: UK cuts links with Syria over bomb plot BBC 24 October
  15. ^ The Hindawi Case: Syrian Connexions. Background Brief by ICT Source: Foreign and Commonwealth Office, London, 1 November 1986
  16. ^ https://www.state.gov/documents/organization/65462.pdf
  17. ^ Hussein Dakroub (13 August 2012). "Military launches Samaha probe". The Daily Star. Retrieved 14 August 2012.
  18. ^ "Probe reveals Syria's Assad behind Lebanon terrorism plot". Al Arabiya. Ya Libnan. 28 August 2012. Retrieved 29 August 2012.
  19. ^ Director-General condemns assassination of Lebanese newspaper editor Gebran Tueni: UNESCO-CI
  20. ^ Foreign Correspondent - 08/08/2006: Beirut - May Chidiac
  21. ^ Who Killed Samir Kassir? By Robert Fisk
  22. ^ Syria and International Terrorism blog site called cedarland. Seems to have a lot about Lebanon on the site
  23. ^ Journalists and politicians pay tribute to legacy of Riad Taha The Daily Star

وصلات خارجية