تعددية ثقافية

(تم التحويل من Pluriculturalism)

التعددية الثقافية Pluriculturalism، هي موقف تجاه الذات والآخرين باعتبارهم أفرادًا يتمتعون بالثراء والتعقيد، ويتصرفون ويتفاعلون من منظور التعريفات المتعددة. وفي هذه الحالة تكون الهوية أو الهويات نتاج الخبرات في الثقافات المختلفة. ومن ثم، تشكل التعريفات المتعددة شخصية فريدة بدلاً من هوية واحدة ثابتة أو ما يزيد عن هذه الهوية.[1] وتستند هذه الشخصية على الهوية المتعددة التي يمتلك فيها الأفراد هويات عديدة تنتمي إلى مجموعات متعددة ذات درجات مختلفة من التعريف.[2] وقد ظهر مصطلح أهلية التعددية الثقافية نتيجة فكرة التعددية اللغوية.[3] وثمة فارق بين التعددية الثقافية والتعدد الثقافي.[4]

والتعددية بمنظور علم الاجتماع عبارة عن اطار للتفاعل تَظهر فيه المجموعات التي تحترم التسامح مع الآخرين والتعايش المثمر والتفاعل بدون صراع وبدون انصهار. وتعد التعددية من أهم ملامح المجتمعات الحديثة والمجموعات الاجتماعية، وربما تعد مفتاحاً لتقدم العلم والمجتمع والتنمية الإقتصادية. ان السلطة وإتخاذ القرار في مجتمع الحزب الواحد والمجتمع الديني تكون محصورة بيد قلة من الناس. وتكون المُلكية فيها نتائج لممارسة السلطة الأكثر انتشاراً. ان المشاركة الواسعة والشعور القوي بالالتزام عند اعضاء المجتمع تؤدي إلى نتائج أفضل. ان المجالات التي تكون التعددية فيها مهمة هي: الشركات، الجمعيات السياسية أو الاقتصادية والمجتمع العلمي.

وفي المجدال العلمي يمكن القول بان طبيعة تعددية العملية العلمية تكون عاملاً رئيسيا في التقدم السريع للمعرفة، ونتيجة لذلك يصبح التقدم العلمي سببا لسعادة الإنسان، ويرجع هذا بدوره إلى الزيادة الإنتاجية والتنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي الطبي.

ولا تؤمن التعددية بوجود حقيقة عالمية واحدة، لذا يمكن بطبيعتها ان تعتبر محاولة غير مقصودة لإبطال التوجه الذي يدعي محاولة التعايش بين هذه الحقائق (مثل محاولة الجمع بين النظرة العلمانية لحقوق المرأة من جانب وحقوق المرأة في الإسلام من جانب آخر).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التعددية الثقافية في أدبيات ما بعد الإستعمار

دافع كثير من مثقفي نظرية ما بعد الاستعمار عن التعددية الثقافية، ورفضوا التمركز الثقافي الغربي والثقافة الواحدة المهيمنة، كما رفضوا سياسية التدجين والتغريب والإقصاء، ونادوا بالتنوع الثقافي والانفتاح الثقافي، وذلك عبرآليات المثاقفة والترجمة والنقد والتفاعل الثقافي. بمعنى أن أن ثمة ثقافات جديدة إلى جانب الثقافة الغربية المركزية، كالثقافة العربية، والثقافة الآسيوية، والثقافة الأفريقية، والثقافة الأمازيغية ... بمعنى أن ليس هناك ثقافة مهيمنة وحيدة، بل هناك ثقافات هجينة متعددة ومتداخلة ومتلاقحة . [5]


انظر أيضًا

المصادر