قذيفة موجهة

(تم التحويل من Missile)

القذيفة الموجهة Missile سلاح طائر يشبه القنبلة يتم توجيهه إلى هدفه. وبعض القذائف الموجهة توجه نفسها بنفسها، حيث تشتمل على حاسوب ومعدات خاصة أخرى تقوم بتوجيهها. وتستطيع بعض هذه القذائف أن تطارد وتدمر طائرة معادية أو هدفا آخر متحركا، وبعضها الآخر يطير تحت سيطرة الإنسان رغم أنها لا تحمل طيارين، وهي في هذه الحالة تتبع تعليمات راديوية تصدر إليها من أجهزة تحكم قد تكون بعيدة.

قذيفة بوسيدون تنطلق من غواصة تحت الماء.

تشبه غالبية القذائف الصواريخ، ويحمل بعضها أجنحة قصيرة وسميكة تشبه أجنحة الطائرة. وتشتمل غالبية القذائف في الواقع على صاروخ به واحد أو أكثر من الأقسام المتفجرة التي تسمى رؤوسا حربية. وهناك أنواع قليلة يتم تزويدها بالطاقة بوساطة محرك نفاث بدلاً من محرك صاروخي ، إلا أن بعضها الآخر يكون في شكل قنابل مجنحة بدون محركات. وتنقَضُّ مثل هذه القنابل الانزلاقية أو الانقضاضية على هدفها بعد إسقاطها من طائرة.

تطلق القوات البرية قذيفة دراجون ضد الدبابات

والقذائف الموجهة لها أحجام مختلفة. فالصاروخ الصغير الذي يبلغ طوله حوالي 1,2م يمكن إطلاقه في ميدان المعركة من دبابة أو طائرة. أما القذيفة العملاقة التي يبلغ طولها حوالي 18م فيمكنها أن تصل لمسافة تعادل ثلث الطريق حول العالم. ومثل هذه القذيفة ذات الرأس النووي يمكن أن تدمر مدينة بأكملها.

تستطيع القذائف النووية أن تصل إلى أهداف بعيدة وأن تحدث تدميراً ضخما، ولذلك فإنها تصنف ضمن أكثر الأسلحة خطرا في العالم. ويعتقد بعض الناس أن هذا الخوف نفسه يساعد على منع اندلاع حرب بين الأقطار التي تملك أسلحة نووية. فهم يعتقدون أنه لا توجد دولة تجرؤ على الهجوم على بلد آخر وتخاطر باحتمال تدميرها بقذائف تلك الدولة.

كذلك يعتقد الكثير من الناس أن الدول القوية قد صنعت من القذائف النووية أكثر مما تحتاجه للحماية، ويخشى هؤلاء الناس من أن الاستمرار في تكديس القذائف النووية يجعل بدء الحرب أكثر احتمالاً. ولتقليل هذا الخوف، وقع كل من أمريكا و الاتحاد السوفييتي (سابقًا) على عدد من الاتفاقيات للحد من الأسلحة النووية التي تحد أو تمنع إنتاج قذائف معينة.

في موقع تحت الأرض، يسمى الصومعة، توجد قذيفة منيتمان العملاقة.

واليوم، تملك العديد من الأمم أعدادًا كبيرة من القذائف النووية تقف جاهزة للإطلاق. وهذه القذائف موجهة إلى أهداف داخل الأقطار التي قد تصبح معادية في حالة قيام حرب. ولم يحدث أن أطلقت دولةقذيفة نووية ضد دولة معادية في أي وقت. أما القذائف غير النووية، فقد أصبحت هي الأسلحة الشائعة في ميادين المعارك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أجزاء القذائف الموجهة

تتكون القذيفة الموجهة أساسًا من رأس حربي متصل بجسم يشبه الأنبوب. وتحصل القذيفة على القدرة من محرك صاروخي أو محرك نفاث . وهذا القسم من المقالة يتناول

  • الرأس الحربي
  • المحرك
  • معدات التوجيه والتحكم. كما أنه يصف المعدات اللازمة لإطلاق قذيفة موجهة.


الرأس الحربي

قد يحتوي على مادة شديدة الانفجار، مثل مادة ثلاثي نيترو التولوين (تي إن تي)، أو نبيطة نووية. وتعمل الرؤوس الحربية الشديدة الانفجار بطرق متعددة. فبعضها يضرب هدفه بصورة رئيسية محدثًا انفجارًا هائلاً من ضغط الهواء. وبعضها الآخر ينفجر ويطلقشظايا فلزية كثيرة في جميع الاتجاهات. وهذه الشظايا المتطايرة تضرب الهدف وتضره. كذلك قد يشتمل الرأس الحربي على نبائط تفجير عديدة، وحين ينفجر مثل هذا الرأس الحربي، فإنه ينثر هذه النبائط التي تنفجر بعد ذلك كلاً على حدة.

وقد يحتوي الرأس الحربي النووي على جهاز تفجير ذري أو هيدروجيني. وبعض القذائف النووية تحتوي على عدد من الرؤوس الحربية يصل إلى عشرة. وعند حوالي منتصف الطريق إلى الهدف، تنفصل الرؤوس الحربية ويواصل كل منها طريقه إلى هدفه الخاص. ومثل هذه الرؤوس الحربية تسمى المركبات الكارة متعددة الأهداف المستقلة.

 
أجزاء القذيفة الصاروخية تزود معظم القذائف الموجهة بمحركات صاروخية. وتبين هذه الرسوم الأجزاء الرئيسية لاثنتين من القذائف المزودة بمحركات صاروخية يستخدم في إحداها مادة دافعة سائلة مكونة من الوقود مع مؤكسد (المادة اللازمة لحرق الوقود)، وفي القذيفة الأخرى تستخدم مادة دافعة صلبة

وبكل قذيفة نظام صمامات يمنع الرأس الحربي من الانفجار في الوقت الخطأ. وهذا النظام يضع الرأس الحربي أولاً في حالة استعداد بحيث ينفجر عند قدح الزناد. وفي مثل هذه الحالة، يقال إن الرأس الحربي مسلّح. وفي الوقت الصحيح، يقوم نظام الصمامات بإحداث الانفجار الرئيسي وذلك بتفجير عبوة صغيرة. وقد يحدث هذا تلقائيًا عند اقتراب القذيفة من هدفها. وفي بعض الحالات، يقوم الموجِّهون بقدح زناد التفجير.


المحرّك

تحصل غالبية القذائف على القدرة من محركات صاروخية. ويعمل هذا المحرك بإحراق مواد كيميائية، فتنتج عن الاحتراق غازات ذات ضغط عال جدًا. ويدفع هذا الضغط العالي الغازات إلى الخلف خارج المحرك. وفي الوقت نفسه، تدفع قوة رد الفعل المحرك ـ والقذيفة ـ إلى الأمام.

تُسمى المواد الكيميائية التي تحترق في المحرك الصاروخي المواد الدافعة (الدواسر)، وتستخدم غالبية القذائف الموجهة مادة دافعة صلبة مشكَّلة على هيئة قضيب أجوف يسمى الحبة. وتستخدم بعض محركات القذائف مادة دافعة سائلة تكون في خزانات خاصة داخل جسم القذيفة.

تشتمل المواد الدافعة الصاروخية على نوعين: الوقود، والمؤكسد. يوفر الوقود المادة المحترقة الأساسية. أما المؤكسد فيوفر الأكسجين اللازم لإحراق الوقود. وفي حالة الصواريخ ذات المادة الدافعة الصلبة، يكون كل من الوقود والمؤكسد في حالة صلبة، ويكونان مجتمعين في الحبة. وبمجرد إشعال الحبة تتحد المادتان وتستمران في الاحتراق. أما في حالة القذائف التي تستخدم مواد دافعة سائلة، فيجب ضخ المواد الدافعة أو دفعها إلى داخل غرفة الاحتراق في المحرك. وهناك تتحد المواد وتحترق.

وبعض القذائف الموجهة تتزود بالقدرة من محرك نفاث . والمحرك النفاث يستخدم وقودًا كما يحدث في المحرك الصاروخي، إلا أنه يحصل على الأكسجين من الجو، حيث يأخذ الهواء إلى الداخل أثناء طيرانه. وحيث إن المحرك النفاث يحتاج للهواء، فإن القذائف ذات المحركات النفاثة لا تستطيع أن تعمل في الفضاء حيث لا يوجد هواء. والقذائف الصاروخية تحمل مؤكسداتها الخاصة ، ولهذا فهي تستطيع العمل في الفضاء.

أنظمة التوجيه والتحكم

تعمل معًا لإبقاء القذيفة في مسارها. وقد يشتمل نظام التوجيه على حاسوب وأجهزة خاصة أخرى. وهذه الأجهزة تتذكر المسار المخطط للقذيفة، وترسل تعليمات توجيه كهربائية إلى نظام التحكم. ويشتمل نظام التحكم على زعانف وريشات وأجنحة ونبائط أخرى تتحكم في طيران القذيفة. وتستخدم هذه الأجهزة والنبائط التعليمات القادمة من نظام التوجيه لتحويل القذيفة في الاتجاه المطلوب.


معدات الإطلاق

تقوم بتوجيه القذيفة أثناء انطلاقها. يتم إطلاق بعض القذائف من أنبوب، بينما تُطلق أنواع أخرى من معدات إطلاق بها قضبان أو مسارات تتحرك القذيفة عليها. وإذا كانت معدات الإطلاق مقامة في موقع دائم، فإنها تكون موقع قذائف. ويسمى الموقع الذي يكون تحت الأرض الصومعة. وبعض قذائف الصوامع يتم إطلاقها من موقعها تحت الأرض، وبعضها الآخر يرتفع أولاً فوق سطح الأرض على مصعد.

 
هجوم قذائف المركبات الكارة متعددة الأهداف المستقلة وكيفية الدفاع ضدها في الشكلين أدناه يبين الشكل العلوي منهما كيف أن بإمكان عدد من الرؤوس الحربية المنطلقة من قذيفة واحدة أن تهاجم عدة أهداف. وهذه الرؤوس الحربية تسمى المركبات الكارة متعددة الأهداف المستقلة وتختصر برمز MIRV ويوضح الشكل السفلي كيف أن القذائف البالستية المضادة يمكن استخدامها للدفاع ضد مثل هذا الهجوم.

وفي ميدان المعركة، توجد عربات تسمى المنصّات الناقلة الرافعة تنقل القذائف إلى موقع الإطلاق المطلوب. وتوجد على الشاحنات معدات تقوم برفع القذيفة إلى وضع الإطلاق. كما أن هناك أنواعًا متعددة من أجهزة الإطلاق يمكن تركيبها على أجنحة أو جسم الطائرة أو وضعها على سفينة. وغواصات القذائف بها أجهزة إطلاق خاصة للإطلاق تحت الماء. وتستخدم هذه الأجهزة الهواء المضغوط لدفع القذيفة إلى السطح حيث يتولى المحرك الصاروخي المهمة بعد ذلك.

أنواع القذائف الموجهة

تصنَّف القذائف الموجهة بطرق متعددة اعتمادًا على خصائص مثل مسافة الطيران ونوع الأهداف التي تهاجمها. فمثلاً، هناك مجموعة مهمة من القذائف البالستية (القذفية) تأخذ اسمها من طريقة طيرانها حيث تأخذ مسارًا قوسيًا بالستيًا كالذي تأخذه الكرة في الهواء. وجميع القذائف الموجهة الأخرى يمكن وصفها بأنها غير بالستية. ويمكن تصنيف القذائف الموجهة أيضًا إلى أربعة أنواع أخرى اعتمادًا على مكان طيرانها وسقوطها. وهذه الأنواع هي: 1- أرض ـ أرض 2- أرض ـ جو 3- جو ـ جو 4- جو ـ أرض.


القذائف البالستية

يشتمل طيران القذيفة البالستية على جزءين. فخلال الجزء الأول، يقوم المحرك الصاروخي للقذيفة بدفعها إلى مسارها المحدد ويعطيها السرعة المطلوبة. وبعد زمن قصير، يتوقف المحرك ثم تهبط القذيفة بتأثير الجاذبية خلال الجزء الثاني من الطيران إلى أن تسقط على هدفها. فالقذيفة البالستية تكون موجهة خلال الجزء الأول من طيرانها.

تقطع القذائف البالستية مسافات طويلة. وهي تحتاج لحمل كميات كبيرة من المادة الدافعة لكي تصل إلى السرعة والارتفاع المناسبين من أجل طيران طويل. ونتيجة لذلك، فإن القذائف البالستية هي أكبر أنواع القذائف جميعًا.

تستطيع القذيفة البالستية العابرة للقارات أن تنطلق من قارة إلى أخرى. فهي قد تصيب هدفًا من مسافة تتراوح بين 5,500 و13,000كم بعد الارتفاع إلى علو 1,100كم. والقذيفة البالستية متوسطة المدى تطير إلى مسافات أقصر تتراوح بين 2,700 و5,500كم. والقذيفة المتوسطة المدى التي تُطلق من غواصة قد تسمى قذيفة غواصة بالستية. وهناك نوع ثالث من القذائف البالستية، وهي القذيفة البالستية وسطية المدى، وتستطيع أن تصل عمومًا إلى مسافة 160 و640كم. وقذائف بيرشنج الأمريكية مثال لهذا النوع.

تستطيع قذيفة بالستية عابرة للقارات ذات رأس نووي أن تدمر مدينة كاملة، وبهذا فإنها تستطيع أن تؤثر على مجرى الحرب. ومثل هذه القذائف الطويلة المدى مهمة في الاستراتيجية العسكرية للتخطيط الشامل للحرب. ونتيجة لذلك فإنها تسمى القذائف الاستراتيجية.

القذائف غير البالستية

غالبية القذائف الموجهة قذائف غير بالستية تقطع مسارها كله بقوة من محركها وتحت سيطرة نظام توجيهها. ويتم في العادة إسقاطها على أهداف تكتيكية ميدانية، وتشمل الطائرات والسفن والدبابات، وحتى القذائف الأخرى. غير أن أنواعًا معينة من القذائف غير البالستية قد تعمل كأسلحة استراتيجية. فمثلاً قذيفة كروز مزودة برؤوس حربية نووية تستطيع تدمير مراكز صناعية ومنشآت عسكرية.

وتستطيع هذه الصواريخ ذات المحرك النفاث أن تطير على ارتفاعات شديدة الانخفاض لتفادي الكشف الراداري. ويمكن إطلاقها من الأرض، ومن الطائرات الكبيرة، ومن الغواصات، وأحيانًا من على ظهر السفن.

وكثيرًا ما تُعطى الصواريخ غير البالستية أسماء حسب الخصائص التي تتميز بها. وغالبية القذائف الموضحة في الأقسام التالية غير البالستية.

القذائف أرض ـ أرض

يتم إطلاقها من الأرض أو البحر ضد أهداف أرضية. وتشمل هذه الصواريخ مجموعة متنوعة من الأسلحة بعضها يحمل رؤوسًا حربية نووية. وأكبر هذه القذائف هي القذائف البالستية العابرة للقارات. والقذائف أرض ـ أرض الصغيرة قصيرة المدى يمكن أن توفر مساندة لعمليات ميدان المعركة بضرب أهداف مثل مستودعات تموين العدو. وتنطلق القذائف أرض ـ أرض حتى مسافة 640كم. ويمكن إطلاق أصغر القذائف الميدانية بوساطة جندي واحد على أفراد أو دبابات من قوات العدو.

القذائف المضادة للغواصات

نوع مهم من القذائف أرض ـ أرض، وهي تنطلق عبر الجو وتغطس في الماء فوق غواصة معادية ثم تغوص إلى أسفل لتدمر تلك الغواصة. والقذائف أرض ـ أرض المضادة للغواصات يمكن إطلاقها من سطح سفينة أو من الغواصات.

 
قذيفة أرض - جو تنطلق من سفينة حربية تابعة لدورية للبحرية الأمريكية. القذيفة الموضحة أعلاه، وتسمى ستاندرد، مصنفة كقذيفة سفينة ـ جو.

القذائف أرض ـ جو. يتم إطلاقها من الأرض أو من سطح السفن ضد الطائرات المعادية. والكثير منها صغير لدرجة تُمكِّن جنديًا واحدًا من حملها وإطلاقها. وبعضها الآخر مثل رولاند الفرنسية، ورابيير البريطانية، يُستخدم لحماية القواعد الجوية ومقار القيادات، وتحملها عربات مكيفة بطريقة خاصة. وأكبر هذه القذائف، مثل نايك ـ هيركيوليس، يصل ارتفاعها إلى 12م، ويصل مداها إلى 150كم، وتوضع داخل صوامع دائمة.

والقذائف المصممة للإطلاق ضد القذائف المعادية المقتربة تسمى القذائف المضادة للقذائف. وهناك نوع خاص يسمى القذائف المضادة للقذائف البالستية يقوم بالحماية ضد قذائف العدو البالستية. تندفع هذه القذائف إلى أعلى لاعتراض قذيفة معادية ثم تنفجر على مسافة كافية منها.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القذائف جو-جو

يتم إطلاقها من الطائرات الاعتراضية أو الطائرات العمودية ضد الطائرات المعادية. وغالبيتها أسلحة صغيرة، وقصيرة المدى، وباحثة عن الحرارة، حيث تنجذب إلى الطائرة المعادية بوساطة حرارة عادمها.


القذائف جو ـ أرض. يتم إطلاقها من الطائرات أو الطائرات المروحية ضد أهداف صغيرة متحركة مثل الدبابات. ويمكن أن تُطلق الطائرات مثل هذه القذائف ضد السفن. وكثير من القذائف جو ـ أرض التي تطلقها الطائرات، مثل قذائف إكزوسيت الفرنسية، مزوّد برادار متكامل ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة. وقذائف كروز المطلقة من الطائرات نوع خاص من القذائف جو ـ أرض.

التكنولوجيا

 
قذيفة جو ـ جو تسقط من طائرة مقاتلة أمريكية نحو هدفها محدثة صوتًا عاليًا. هذه القذيفة، وتسمى فينيكس، يمكن أن تضرب طائرة معادية على بعد 200 كيلومتر

المحرك

 
A simplified diagram of a solid-fuel rocket.
1. A solid fuel-oxidizer mixture (propellant) is packed into the rocket, with a cylindrical hole in the middle.
2. An igniter combusts the surface of the propellant.
3. The cylindrical hole in the propellant acts as a combustion chamber.
4. The hot exhaust is choked at the throat, which, among other things, dictates the amount of thrust produced.
5. Exhaust exits the rocket.

Missiles are powered by an engine, generally either a type of rocket engine or jet engine. Rockets are generally of the solid propellant type for ease of maintenance and fast deployment, although some larger ballistic missiles use liquid-propellant rockets. Jet engines are generally used in cruise missiles, most commonly of the turbojet type, due to its relative simplicity and low frontal area. Turbofans and ramjets are the only other common forms of jet engine propulsion, although any type of engine could theoretically be used. Long-range missiles may have multiple engine stages, particularly in those launched from the surface. These stages may all be of similar types or may include a mix of engine types − for example, surface-launched cruise missiles often have a rocket booster for launching and a jet engine for sustained flight.

Some missiles may have additional propulsion from another source at launch; for example, the V1 was launched by a catapult, and the MGM-51 Shillelagh was fired out of a tank gun (using a smaller charge than would be used for a shell).

أنواع أنظمة التوجيه

يتم توجيه القذيفة إلى هدفها بوساطة نوع واحد أو أكثر من أنظمة التوجيه؛ فمثلاً قد يتحكم نوع من أنظمة التوجيه في القذيفة خلال الجزء الأول من رحلتها ثم يتولى نوع آخر مهمة التوجيه في مرحلة الهجوم النهائي. والأنواع الأربعة الرئيسية من أنظمة توجيه القذائف هي :

  • النظام المسبق الضبط
  • نظام الأوامر
  • نظام ركوب الحزمة
  • نظام التوجيه الذاتي.


نظام التوجيه المسبق الضبط

يجعل القذيفة تتبع مسارًا محددًا على خريطة قبل إطلاق القذيفة. ويتم ضبط النظام مسبقًا (أي قبل بدء انطلاق القذيفة) من أجل توجيه القذيفة إلى هدفها. تقوم بعض أنظمة التوجيه المسبقة الضبط بتحريك ريشات التحكم حسب طريقة سبق ضبطها، كما تقوم بإيقاف محرك القذيفة عند زمن محدد. وتقيس بعض الأنظمة دقة الطيران وتقوم بعمل التصحيحات الضرورية.

تستخدم القذائف البالستية الكبيرة العابرة للقارات مثل قذائف (منيتمان 3) التي في حوزة القوات الجوية الأمريكية نظام توجيه مسبق الضبط يسمى التوجيه بالقصور الذاتي. فخلال انطلاق القذيفة، يقوم الحاسوب الموجود داخلها بتحريك شريط ممغنط يحتوي على تعليمات الطيران المسبقة الضبط. وفي الوقت نفسه، تقوم معدات توجيه خاصة بقياس التقدم الفعلي للطيران. فمثلاً، يقوم جهاز خاص يسمى مقياس التسارع بقياس أي تغيُّر في سرعة القذيفة. ويقوم الحاسوب بعد ذلك بمقارنة طيران القذيفة بالمعلومات التي على الشريط ثم يصحح المسار حسب الضرورة.

 
كيف توجه القذائف تستخدم أربعة أنواع رئيسية من الأنظمة لتوجيه القذائف نحو أهدافها. وتوضح الرسوم التالية هذه الأنظمة بصورة مبسطة.

نظام التوجيه بالأوامر

يمكن طاقم إطلاق القذيفة من توجيه القذيفة إلى هدفها. وقد يستخدم مثل هذا النظام طريقة واحدة من بين عدة طرق لإرسال الأوامر إلى القذيفة. ففي إحدى هذه الطرق، توجه إشارات كهربائية إلى القذيفة عبر أسلاك طويلة تبقى متصلة بالقذيفة أثناء طيرانها. وقذائف تو الأمريكية وساجر السوفييتية المضادة للدبابات، مزودة بهذا النوع من التوجيه بالأوامر السلكية. وفي أنظمة أخرى يمكن توصيل الأوامر بالرادار أو الموجات الراديوية، أو بوساطة حزمة ضوئية كثيفة ضيقة تخرج من جهاز يسمى الليزر.

نظام التوجيه بركوب الحزمة

يقوم بتوجيه القذيفة إلى هدفها بوساطة حزمة رادارية أو حزمة موجات إلكترونية أخرى. وهو يستخدم بصورة رئيسية بوساطة القذائف التي تُطلق ضد الطائرات المعادية. ففي البداية، تقوم محطة التسديد في منطقة الإطلاق بتوجيه حزمة رادارية ضيقة نحو الطائرة المعادية، ثم تطلق القذيفة. وتحمل القذيفة الحزمة الرادارية إلى الهدف بمساعدة حاسوب يتحكم فيها من داخلها.


نظام التوجيه الذاتي

يُمَكِّن القذيفة من ضرب هدف بمتابعة نوع من الطاقة ينبعث من الهدف. فمثلاً، قد يبعث الهدف حرارة أو يعكس إشارات رادارية، فتتبَّع القذيفة الحرارة أو الإشارات الرادارية حتى تصل إليه.

تشمل أنظمة التوجيه الذاتي التي تتأثر بالحرارة قذائف رد آي الأمريكية وقذائف إس إيه ـ14 السوفييتية. تتابع هذه الأسلحة ذيل الغازات الساخنة الناتجة عن المحركات النفاثة للطائرة الهدف. وتضم أنظمة التوجيه الذاتي التي تستخدم الرادار نوعين: النوع الأول، وفيه ترسل معدات في القذيفة نفسها إشارات رادارية تنعكس بوساطة الهدف. النوع الثاني، وفيه تأتي الإشارات الرادارية من طائرة أو محطة أرضية أو سفينة بدلاً من القذيفة.

نبذة تاريخية

التطور المبكر. استعمل الصينيون الصواريخ غير الموجهة كألعاب نارية، ربما منذ القرن الثالث عشر الميلادي. وبحلول القرن الرابع عشر الميلادي، استُخدِمَت هذه الصواريخ على نطاق واسع في آسيا وأوروبا. وخلال بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، قام وليم كونجريف وهو ضابط في الجيش البريطاني، بتطوير قذائف صاروخية الدفع تستطيع أن تحمل متفجرات. وقد استُخدمت هذه القذائف على نطاق واسع في الحروب التي دارت في آسيا و أوروبا وشمالي أمريكا وجنوبها.

قل استخدام القذائف الصاروخية في أواخر القرن التاسع عشر. ففي ذلك الوقت، أصبحت أسلحة المدفعية دقيقة جدًا إلى درجة أنها أصبحت أكثر فاعلية في المعارك من القذائف الصاروخية. وخلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، استفادت فرنسا فائدة محدودة من الصواريخ غير الموجهة لإسقاط المناطيد الحربية المعادية.

القذائف الموجهة الأولى

أجرت الولايات المتحدة تجارب على طائرات بدون طيارين خلال الحرب العالمية الأولى . وقد كانت تلك الأنواع المبكرة من القذائف الموجهة تحمل متفجرات، كما كان يتم توجيهها بوساطة أجهزة تحكم مسبقة الضبط. وفي عام 1924م ، طورت البحرية الأمريكية قذيفة طائرة مماثلة موجهة بأجهزة تحكم راديوية. ولكن أيا من تلك الطائرات لم يستخدم في القتال.

وخلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، طورت ألمانيا أول قذائف موجهة تستخدم في القتال. وقد قام الألمان بالكثير من عملهم على القذائف في مركز أبحاث بُنِي في پينى‌مونده على ساحل البلطيق. وفي أوائل الأربعينيات من القرن العشرين، أنتجت ألمانيا سلاحين مرعبين هما قذائف (في-1)، ثم (في-2). وقد أحدثت هذه القذائف تدميرًا شديدًا وخسائر في الأرواح في المدن الأوروبية وبشكل خاص لندن وميناء أنتوِرپ البلجيكي.

كان طول القذيفة (في-1) حوالي 7,5 م، وكانت تحمل حوالي طن واحد من المتفجرات. وقد أطلق عليها الألمان اسم فيرجيلتانجز واف أينز (أي سلاح الانتقام واحد). وكان لقذيفة (في-1) توجيه مسبق الضبط. وكانت تطير بسرعة حوالي 580كم/ساعة. كما أن محرك القذيفة (في-1) النفاث الخاص، الذي سُمي المحرك النفاث النبضي، كان يصدر صوتًا عاليًا متقطعاً يعلن عن اقتراب القذيفة. وبسبب هذا الصوت، أطلق البريطانيون على هذه القذيفة اسم القنبلة الطنانة.

أما القذيفة (في-2)، فقد كان طولها ضعف طول القذيفة (في-1) وكانت تطير بدفع صاروخي. ومثل القذيفة (في-1)، كان للقذيفة (في-2) توجيه مسبق الضبط، غير أنها كانت تطير بسرعة تزيد على 5,300كم في الساعة، أي أسرع من سرعة الصوت. ولم يكن الناس في المدن المستهدفة يستطيعون سماع صوت القذيفة (في- 2) أثناء اقترابها.

استفاد الحلفاء فائدة محدودة من القذائف الموجهة خلال الحرب العالمية الثانية. وقد كانت إحدى القذائف الأمريكية، وهي قذيفة أزون، قنبلة يتم التحكم بها راديويًا ويمكن توجيهها بعد إسقاطها من طائرة. كما استخدمت البحرية الأمريكية قذيفة تسمى بات، استخدمت نظام توجيه ذاتي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تطورات ما بعد الحرب

بعد الحرب، ذهب كثير من خبراء القذائف الألمان للعمل في الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي السابق. ولم تكن الثقة متبادلة بين الدولتين؛ فبدأتا سباقًا لتطوير القذائف وحاولت كل دولة منهما إنتاج قذائف موجهة أكثر قوة من الدولة الأخرى. واستطاع الاتحاد السوفييتي إجراء تجربة لأول قذيفة بالستية عابرة للقارات عام 1957م، أي قبل أكثر من عام من إطلاق الولايات المتحدة قذيفتها الأولى. وفي الستينيات من القرن العشرين، دخلت فرنسا والمملكة المتحدة السباق النووي. وقد طورت فرنسا قذائفها الخاصة، كما اشترت المملكة المتحدة قذائف بولاريس من الولايات المتحدة.

دخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي خلال الستينيات من القرن العشرين في منافسة من أجل التفوق في مجال القذائف. وخلال تلك الفترة، طورت الدولتان قذائف تطلق من الغواصات وقذائف مضادة للقذائف البالستية. كذلك قامت الدولتان بإقامة أنظمة دفاع صاروخية للحماية من هجمات القذائف. وفي الوقت نفسه، قامت كل من الدولتين بتنفيذ برامج فضائية استخدمت بعض الصواريخ العسكرية لإرسال رواد ومعدات إلى الفضاء. وقد خلقت رحلات الفضاء حاجة لمحركات صواريخ وأنظمة توجيه أفضل وأتاحت مجالاً لتجربتها.

وفي أواخر الستينيات من القرن العشرين، أصبح العدد الكلي للقذائف والرؤوس الحربية النووية كبيرًا إلى درجة تنذر بالخطر. فهذه الأسلحة كانت لها قوة تدميرية تستطيع أن تبيد الكثير من سكان العالم. عند ذلك، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق مفاوضات لإنهاء سباق القذائف. وتوصلت الدولتان إلى عدة اتفاقيات تحد من إنتاج أنواع معينة من القذائف. وفي نهاية الثمانينيات، اتفقت الدولتان على تقليص ترساناتهما من القذائف بشكل كبير. وأصبحت هذه الاتفاقيات مثار تساؤل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991م. ولكن، وافقت روسيا وبعض الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي (1992م) على الحد من هذه القذائف. وفي عام 1993م، وقعت روسيا و الولايات المتحدة اتفاقية تضمنت تقليصًا كبيرًا لهذه القذائف.

انظر أيضاً

المصادر

الموسوعة المعرفية الشاملة

الهامش

وصلات خارجية