خنوم

خنوم، Khnum Chnum, Knum, Khnemu في الدين المصري القديم، إله تم تصويره على شكل كبش، أو رجل له رأس كبش وله قرنان. فهو من قام حسب المعتقد المصري القديم بعملية الخلق المادي للأنسان من طمي النيل على عجلة الفخار. واتخذ لنفسه وظائف ثانويّة كحارس لمنابع النيل وقد عبد في أماكن مختلفة في مصر مثل أسوان وأسنا وممفيس (منف).

خنوم
كانت تصور خنوم برأس كبش.
إلهة الخلق والمياه
الاسم بالهيروغليفية
مركز العبادة الرئيسي	إلفنتين
الرمز	دولاب الخزاف
Consort	ساتس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 التسمية

الإله الكبش الذي اشتق اسمه من فعل "خنم" بمعنى "يخلق" ، مما يشير إلى أنه كان (خالقاً) منذ البداية. وربما لقدرته على الخلق، ولتطابق الدلالة الصوتية للكبش (bA) مع كلمة "بـا" (أى: الروح)، أن قد أُشير إيه باللقب (bA Ra).

كما عُرف أيضاً على أنه (الروح "بـا" للمعبود "جب"، والمعبود "أوزير").

من ألقابه "خالق البشر" و "أبو الآلهة منذ البداية"

كما أنه عرف باللقب (سيد التماسيح)، وذلك لارتباطه بالنيل.

 الوصف الفني

المعبود الخالق "خنـوم"، يُشكل طفلاً على عجلة الفخرانى.

الإله الكبش (خنوم) قد شكل كل طفل يولد على عجلة الفخراني ، وربما كان ذلك مجرد صقل لدور (خنوم) الأساسي بخلقه لكل الأشياء الحية ، وهو دور ألهمته قوى الإخصاب الخاقة التي يتمتع بها الكبش رمزه الحيواني المقدس .

ويصور المعبود "خنـوم" عادةً في هيئة نصف آدمية كرب في الهيئة الآدمية برأس كبش، مرتدياً مئزراً قصيراً، وباروكة ثلاثية طويلة. ويمثل "خنـوم" ككبش في الأصل بالقرون الأفقية المموجة، ولكن بمرور الوقت أصبح يصور بالقرون القصيرة المقوسة أو المنحنية (كبش آمون). وأحياناً ما كان يصور بكلا النمطين من القرون فوق الرأس. وأحياناً ما كان يضع تاج (أتف) أو ريشتين طويلتين، أو التاج الأبيض لمصر العليا.

وقد يمثل أيضاً في الهيئة الحيوانية الكاملة للكبش، وذلك مثلما يظهر في العديد من التمائم والقلائد، ولكن في هذه الحالة يصعب جداً الفصل في الشكل بينه وبين المعبود "حريشف" في هيئة الكبش.

وقد كان الكبش هو الحيوان المقدس للمعبود "خنـوم" لما عُرف عنه من مقدرته الفائقة على الإخصاب. وكان كبش "خنوم" في "إلفنتين" يمثل (بـا "رع")، أو: (روح المعبود "رع").

 ارتباطه بالآلهة الأخرى

ارتبط بالربتين "منحيت" ، و"نيت" في معبد "إسنا".

وقد شكَّل "خنـوم" مع الربتين "ساتت" و"عنقت" ثالوث الجندل الأول في "إلفنتـين" ؛ كما اتحد في "إلفنتـين" مع المعبودين "شو" و"حور". ومن ناحية أخرى فقد ساوى اليونانيون بينه وبين المعبود "آمون" في "طيبة"، وربما يكون ذلك لارتباط كليهما بالكبش.

 المعابد

ليست هناك دلالات على تشييد معابد لاية عقيدة إلهية مصرية خارج مصر الدولة الوسطى, ما عدا النوبة التي غزاها ملوك الأسرة الثانية عشرة فجنباً إلى جنب مع بناء القلاع أو التحصينات والمستعمرات المصرية هناك فقد بشرت عقيدة الإله "خنوم" إله منطقة الشلال في المعابد الجديدة المشيدة بالنوبة, رغم ان الإله "ديدون Dedun" إستمر في أدائه دوراً ثانوياً في هذه المعابد في صحبة "خنوم".

 معبد إلفنتين

مكان العبادة الرئيسى لخنوم كان في جزيرة "إلفنتـين" في أسوان، حيث عُبد هناك منذ بداية الأسرات، وأقيمت له المقاصير في هذه الجزيرة، وفى "أسوان"، وجزيرة "بيجه"، وفى كل من "دابود"، و"دكه"، و"فيله"، و"إسنـا"، و"إدفو"، و"أسيوط"، و"كوم أمبو"، و"منديس".

ومنذ الأسرة الأولى عرفنا عن وجود عقائد الكباش المقدسة وفي عهد متأخر عن ذلك عرفنا الإله (خنوم Khnum) معبود جزيرة الفنتين في المقاطعة الأولى لمصر العلا ورمزه الحيواني المقدس الكبش .

 معبد إسنا

يعد معبده في "إسنـا" هو أكثر معابده حفظاً، وتمدنا نصوصه بالعديد من المعلومات عن هذا المعبود، وعبادته.

أنشئ معبد خنوم الإغريقي الروماني بمدينة إسنا في فترة حكم الإمبراطور الروماني كلوديوس، وهو مخصص لعبادة الإله الخالق الذي له رأس كبش. ولم يتبق من المعبد سوى القاعة التي يستقر سقفها على أعمدة، فالسقف الذي يرتكز على 24 عمودِ مزين بصور تعبر عن مشاهد ريفية وترانيم إلى الإله خنوم. وقد إكتشف هذا المعبد في أربعينيات القرن التاسع عشر. يمكنك ملاحظة أشكال النباتات و صور الكائنات السماوية الرومانية المحفورة إلى جانب الكتابات الهيروغليفية التي تمثل الطقوس التي تؤدى في المعبد.