كمال كليجدار أوغلو

(تم التحويل من Kemal Kılıçdaroğlu)

كمال كليجدار أوغلو (اللفظ الصحيح:كمال قليچ‌دارأوغلو Kemal Kılıçdaroğlu) (ولد 17 ديسمبر 1948 في قرية باليجا، قضاء نظيميه، تونج‌ايلي)[1] هو سياسي تركي من عرق زازا [2][3][4][5] . اختير ليصبح الزعيم السابع لحزب الشعب الجمهوري (CHP) في مؤتمر الحزب المنعقد في 22 مايو 2010 إثر استقالة زعيم الحزب السابق دنيز بايكال أعقاب فضيحة جنسية.

كمال كليجدار أوغلو

(الشهير بـ: كمال غاندي)
Kemal Kilicdaroglu.png
زعيم حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة
الحالي
تولى المنصب
22 مايو 2010
سبقه دنيز بايكال
تفاصيل شخصية
وُلِد 17 ديسمبر 1948 (العمر 75 سنة)
قرية باليجا، قضاء نظيميه، تونج‌ايلي، تركيا[1]
الحزب حزب الشعب الجمهوري
الدين مسلم علوي
التوقيع
الموقع الإلكتروني Official Site

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته العائلية

تزوج كمال قليچ‌دارأوغلو من سلڤي في 1974. وللزوجين ولد، كرم، وابنتان أصلي وزينپ، وحفيدة من أصلي.[6]


حياته السياسية

بدأ كمال اوغلو بالظهور بفتح ملفات تتحدث عن الفساد والرشاوى أبطالها قيادات محسوبة على الحزب الحاكم، عززت من شعبيته ودفعت بحزب الشعب الجمهوري لترشيحه، وهو مازال يعتبر نفسه بعيدا عن السياسة وحبائكها فحملته، ليكون مرشح الحزب عن مدينة إسطنبول في الانتخابات البلدية الأخيرة رغم انتقادات ونكات ساخرة أطلقها الخصوم حول عدم معرفته عن المدينة وتوزيعها الجغرافي والسياسي ما يؤهله ليس ليكون رئيس بلديتها بل حتى أحد سكانها الذي سيجد صعوبة في التنقل بين أحيائها وشوارعها دون أن يضيع.

انتخاب قليشدار أوغلو الذي وصفه الإعلام المعارض والكثير من قيادات اليسار التركي بالانتصار السياسي والخطوة الأولى على طريق إسقاط حكومة العدالة والتنمية، حمل الأمل وعودة الروح لهذه الجماعات التي تعودت على الهزيمة السياسية منذ سنوات طويلة لأنه سهل عودة الكثير من قيادات اليسار التركي التي أغضبها بيقال ودفعها لمغادرة الحزب.

لكن المفاجأة الأكبر كانت حضور زوجة اليساري الرمز بولند أجاويد الذي ابتعد عن حزب الشعب قبل سنوات بعد قطيعة طويلة بين الإخوة الأعداء، لتتفرد رهشان أجاويد بفرصة الجلوس إلى جانب قليشدار أوغلو تحت شعار إعادة توحيد اليسار التركي رغم كل انتقادات حزبها واعتراضاته. لا بل إن المؤتمر شهد مشاركة خصم آخر لبيقال ظل ينتقد الحزب وسياساته واستحالة وصوله إلى السلطة على هذا النحو من العمل السياسي: قمر غنش ابن مدينة تونجلي المعروفة بغالبيتها العلوية والتي ينتمي إليها قليشدار أوغلو أيضا.

الكثير من الإعلاميين والمتابعين لهذه الانتفاضة يرون أنها غيمة وتعبر، فمشاكل اليسار التركي هي في العمق، في ذهنيته وتوجهاته وأسلوب تعامله مع المسائل. لكن آخرين من المراهنين على عودة اليسار يقارنون ما يجري اليوم في تركيا بعام 2002 عندما تمت وقتها تصفية الائتلاف الحكومي الذي كان يجمع إلى جانب أجاويد اليساري حزب الحركة القومية اليميني المتشدد والليبرالي المحافظ "الوطن الأم" بين ليلة وضحاها لصالح تمهيد الطريق أمام وصول العدالة والتنمية بانشقاق أحد أعوان أجاويد ومساعده الأقرب إليه حسام الدين أوزقان عنه، وسط ظروف ما زالت غامضة حتى الآن. فهل هو انتقام باسم اليسار من اليمين التركي هذه المرة؟

غاندي الجديد أوجز لنا إستراتيجيته التي ستكون مختلفة كليا عن ذهنية وممارسات القيادة السابقة، مع أن بيقال هو وحده المنسحب، بينما الكثير من أعوانه ومساعديه هم اليوم يجلسون على يمين ويسار الرئيس الجديد هذا إذا لم نرد قبول ما يقوله البعض إنهم هم الذين وفروا له مثل هذه الفرصة التي لم يكن ليحلم بها يوما.

وقد أعلن أن الأولوية ستكون للأناضول كمركز التحرك وممارسة السياسة بدل حي "شنقايا" الأرستقراطي الواقع في العاصمة التركية والذي يراهن الحزب دائما على الاحتفاظ به في كل انتخابات محلية، وأنه سيترك مترئس العلمانية واللجوء إليه في كل شاردة وواردة لصالح معالجة مسائل مثل البطالة والرشوة والفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأنه سيخفض حاجز العشرة بالمائة إلى النصف لتسهيل دخول العديد من القوى والأفكار إلى البرلمان التركي، وهو مطلب انتخابي أساسي تعهدت جميع الأحزاب بتنفيذه، لكنها ترددت بسبب احتمال دخول مجموعة برلمانية كبيرة من أصل كردي تقحم البلاد في مواجهات سياسية ودستورية لن يكون الخروج منها بمثل هذه السهولة.

أحد أهم قياديي الحزب غورسال تكين الذي وقف إلى جانب قليشدار أوغلو في انتفاضته لكنه ذهب ضحية إعادة توزيع المناصب والمهام، يقول إننا هنا لا ننتخب فقط رئيسا جديدا لحركتنا بل نختار رئيس الوزراء التركي الجديد الذي سيتسلم دفة القيادة من العدالة والتنمية خلال عامين. لكن الجميع يعرف أن الكثير من الحواجز والصعاب التي تقف عائقا في طريق وصول الرئيس الجديد إلى الحكم تحتاج إلى معالجة حزبية جذرية وجراحة في العمق ولن تكفيه إطلاقا محاولات التداوي الموضعي وعمليات التجميل التي يقوم بها البعض.

حزب الشعب الجمهوري الذي تسلم السلطة عام 1925 بعدما حظرت الأحزاب السياسية الأخرى، وأمضى فيها ربع قرن كامل قبل أن يطيح به الحزب الديمقراطي الذي عاد وانتقم هو منه بعد انقلاب عام 1960، ودخول المؤسسة العسكرية على خط اللعبة، فشل في العودة إلى الحكم مرة أخرى بعد انشقاقات وتشرذمات داخلية كثيرة في صفوف اليسار وهيمنة "البيقالية" على مراكز القرار والإدارة فيه لسنوات طويلة.

قليشدار أوغلو الذي أعلن رفضه لبيانات وإنذارات منتصف الليل وأنه سيكون أول من يتصدى لدبابات تحاول التأثير في معادلات التركيبة السياسية التركية، ينسى تماما أن حزبه تبنى لسنوات طويلة الوقوف دائما إلى جانب المؤسسة العسكرية لتتحول الصورة أحيانا إلى كونه يحتمي بها أو يحارب بسيفها لحماية أركان الدولة وأسسها التي وضعها أتاتورك، لكن قليشدار أوغلو يحتاج أيضا إلى تغيير صورة حزبه في رهانه الدائم على كبار مؤسسات القضاء التركي والتطوع للذود عنها في كل مواجهة سياسية، وهذا ما ظهر خلال مواقفه المنتقدة للإصلاحات الدستورية الأخيرة في البلاد واتهاماته الموجهة إلى العدالة والتنمية بمحاولة تغيير شكل النظام وبنيته.

مهمة قليشدار أوغلو الأولى، وهو الذي حمل اعتراضات حزبه إلى المحكمة الدستورية لإبطال الإصلاحات الأخيرة، أن يغادر هذا القفص الذهبي بأسرع ما يمكن ويعلن انتهاء الزواج الكاثوليكي بين حزبه وبين هاتين المؤسستين، وأن مقياسه الأول والأخير هو مسار العملية الديمقراطية في البلاد والوثائق الموقعة مع الاتحاد الأوروبي على طريق الإصلاحات والتعديلات، وأن يقول لنا الجديد إذا ما كان فعلا سيعتمد مواقف وأساليب سياسية مختلفة خلال فترة رئاسته للحزب. [7]

الهامش

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة hur2
  2. ^ Sex Scandal Shake-Up Reinvigorates Turkish Opposition Party, By Benjamin Harvey, Bloomberg, dated May 23, 2010, 6:00 PM EDT
  3. ^ Kılıçdaroğlu’s Kurdish and Alevi identity, Today's Zaman, dated 27 May 2010, Thursday
  4. ^ Turkey’s “Gandhi” Gets Tough with Governing Party, EURASIANET.org, dated May 27, 2010 - 3:06pm, by Yigal Schleifer
  5. ^ Turkey's opposition: A new Kemal: Kemal Kilicdaroglu gives new hope to the Turkish opposition, dated May 27th 2010, Ankara, from The Economist print edition
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة rad
  7. ^ "قليشدار أوغلو "غانديمانيا" اليسار التركي". الجزيرة نت. 2010-06-26.

وصلات خارجية

مناصب حزبية
سبقه
دنيز بايكال
زعيم حزب الشعب الجمهوري تبعه
الحالي