وجهة النظر الأخرى في قضية الروهنگيا

حول المؤلف

مساهمات حديثة أخرى

اجعل هذه الصفحة أفضل بتحريرها.
Shafei
0

وجهة النظر الأخرى في قضية الروهنگيا

أمريكا وبريطانيا حاولتا استصدار قرار من مجلس الأمن يدين العنف العرقي الذي تمارسه حكومة بورما ضد المسلمين الروهنگيا. ولكن حكومة بورما لا ترى داعٍ للقلق، فالصين وروسيا تهددان بالفيتو ضد أي إدانة لحكومة بورما. ففي 2013 بدأ انتاج الغاز من حقل شوى البحري البورمي بتمويل من شركتي پتروتشاينا الصينية و داي‌وو الكورية، بتكلفة 2.5 مليار دولار. وفي أبريل 2017 وقـّع تين تشاو، أول رئيس مدني لبورما (ماجستير علوم الحاسب من جامعة لندن)، مع الرئيس الصيني على اتفاقية بدء استخدام خطي أنابيب نفط وغاز من ميناء تشاوپيو بولاية أراكان البورمية إلى کون‌مینگ بجنوب الصين، تم إنشاؤهم بتكلفة 3.5 مليار دولار منذ عام 2013 ولم يبدأ استخدامهما إلى في مايو 2017، ضمن 10 مليار دولار رصدتها الصين لإقامة منطقة اقتصادية خاصة في ميناء تشاوبيو. كما تجري مفاوضات لكي تشتري الصين 85% من الميناء.

ويقول الخبير الاستراتيجي البورمي، ثانت مينت:

Cquote2.png «تفتقر الصين إلى كاليفورنيا خاصة بها، أي تفتقر إلى ساحل ثان يوفر للمقاطعات الداخلية النائية منفذاً بحرياً. بورما تمثل هذا الساحل.» Cquote1.png

—ثانت مينت، المفكر الاستراتيجي البورمي

ولكن أراكان (ولاية راخين) يقطنها سبع شعوب ثائرة على حكم يانگون - الروهنگيا ليسو منهم، إذ لا تعتبرهم يانجون سكاناً أصليين. لذلك تحاول الصين مساعدة يانگون لإقناع تلك الشعوب السبع بالتفاوض السلمي والتهدئة. ولا تريد الصين الاتصال بالروهنگيا لأن يانجون تعتبرهم غير بورميين.

ومن ناحية أخرى بدأت الصين في تنفيذ منطقة اقتصادية خاصة في بنگلادش بتكلفة 25 مليار دولار.

ولا ينتهي موقف الصين تجاه قضية الروهنگيا بمنع أي إدانة للحكومة البورمية في المحافل الدولية، بل تسعى بما لديها من حظوة لدى بنگلادش لأن تستقبل بنجلادش الروهنگيا وتوطنهم في أراضيها وتمنع تدفق السلاح إلى جيش خلاص روهنگيا أراكان. ولكن الهند وأمريكا لهما أيضاً حظوة في دكا، عاصمة بنجلادش. كما تعمل الصين من خلال إيه ماون، رئيس حزب أراكان الوطني الممثل لكل أقليات أراكان، أن تجد حلاً لقضية الروهنگيا.

<comments />