حصينة تضحي بوشيق الرحمن لمنع ابن غريمتها، عرفات الرحمن كوكو، من الوصول للحكم

حول المؤلف

مساهمات حديثة أخرى

اجعل هذه الصفحة أفضل بتحريرها.
ShafeiTaghreed
0
أقارب وشيق الرحمن

اغتيال ثاني مدون بنجلادشي في شهر بتهمة الإلحاد.[1]

الجولة العشرين في صراع الشيختين حصينة (ابنة أول رئيس) وخالدة (أرملة ثاني رئيس) على روح بنگلادش.

تاريخ بنگلادش، ثاني أكبر بلد مسلم، يمكن تبسيطه كالتالي: قاد الشيخ مجيب الرحمن، بمساعدة الهند، انفصال پاكستان الشرقية عن پاكستان الغربية لتصبح بنگلادش. ثم أطاح به انقلاب قتله (1975) وأتى بالجنرال ضياء الرحمن (1977)، الذي أغتيل لاحقاً (1981)، لتخلفه زوجته خالدة ضياء (فبراير 1996). البگوم خالدة فتحت تحقيقاً حول إغتيال زوجها، ملمحة أن الشيخة حصينة ابنة مجيب الرحمن تقف وراء الاغتيال. إلا أن انقلاباً (يونيو 1996) أطاح بخالدة وأتى بحصينة التي سرعان ما أغلقت التحقيق في إغتيال ضياء الرحمن وفتحت تحقيقاً في إغتيال والدها مجيب الرحمن. ثم تداولت الشيختان رئاسة الوزراء خمس مرات، عدا نحو عشرة من مواليهم.

في 1982 جاء إلى الحكم الجنرال حسين إرشاد الذي بشر بعصر من الوفاق بين الشيختين اللتين كانتا معجبتين به. وما أن نشرت الصحافة، في 1990، صوراً لإرشاد في أوضاع غرامية مع أرملة رئيس الحزب الشيوعي، حتى أطاح به إنقلاب وانتهى في السجن، وعادت الشيختان لسيرتهما الأولى. 

الشيختان حالياً تعدان وريثيهما في الحكم عرفات الرحمن كوكو (ابن خالدة) وسجيب واجد (ابن حصينة).

في الجولة الحالية، الشيخة حصينة واجد هي رئيسة الوزراء على رأس عصبة عوامي (اليسارية سابقاً والمناهضة للإسلام سابقاً). والشيخة خالدة ضياء هي زعيمة المعارضة، وتحظى مؤخراً بمساندة الجماعة الإسلامية بنجلادش. ولذلك تذكرت الحكومة الحالية فجأة أن قادة الجماعة الإسلامية كانوا يساندون الجيش الباكستاني ضد استقلال بنجلادش من أربعين عاماً. وأصدرت المحكمة على عجل أحكاماً بالإعدام على قادة الجماعة الإسلامية في 2014.

أحكام الإعدام جلبت نقمة في قطاعات غير قليلة. لذا أرادت الحكومة التأكيد على إسلاميتها، بغض الطرف عن موجة من مطاردة الملحدين. وكان آخر تلك الموجة غض الطرف الذي قامت به حكومة الشيخة حصينة عن التحرش بمن وُصِفوا بالملحدين، والتي انتهت اليوم بإغتيال وشيق الرحمن في وضح النهار في شارع مكتظ بالمارة وبرجال الأمن. الاغتيال يبدو خطوة رخيصة من حكومة الشيخة حصينة لإدعاء الدفاع عن الإسلام، لإبعاد ابن غريمتها "عرفات الرحمن كوكو" عن سدة الحكم بمؤازرة الجماعة الإسلامية.

العبرة لمصر والعرب

وأخيراً، وليس آخراً:

من كان منكم بلا "كوكو" (يريدون توريثه الحكم) فليرجمها بحجر.
ولو فاكر فيلم توريث جيمي انتهى، تبقى غلطان.
وأضم صوتي إلى دعاء المحامي الناشط مالك عدلي:

"نيزك يا رب"

المصادر

  1. ^ "Bangladesh blogger becomes second to be murdered in a month". الگارديان. 2015-03-29.

<comments />