يوسف حامد ناصر (و. 21 ديسمبر 1938)، هو دبلوماسي إثيوپي وسفير سابق، وزعيم حركة تحرير شعب بني شنقول.[1]

يوسف حامد ناصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وُلد يوسف حامد ناصر في 21 ديسمبر 1938، بإمارة بشير، قرب مدينة القرنق السودانية. أعدم المستعمرون الإيطاليون والده وكان وقتها في عمر سنتين. دخل الخلوة لتعلم القرآن سنة 1948، على يد الشيخ النذير، الذي كان والده أميراً لإمارة بشير. منذ دخول الحكم العثماني السودان من عام 1821 حتى 1851، كان جنود محمد علي يقيمون في منطقة تسمى فامصري، نسبة للمصريين الذين يقيمون فيها، فا يعني جبل بلغة بني شنقول، من لم يكن لهم جبل يعرفون به، فهم ليسوا من بني شنقول. ومدينة فامصري هذه هي مسقط رأس يوسف حامد ناصر. لم يكن هناك مدارس في بني شنقول، ولذلك التحق بالمدرسة الحبشية في مدينة أصوصا سنة 1958 وكانت أصوصا تبعد عن مدينته مسيرة 3 أيام سيراً على الأقدام، حيث لم يكن هناك مواصلات غير السير أو ركوب الحمير. كانوا يتعلمون القرآن في بني شنقول لا لشيء إلا للقراءة على الأموات، وللصلاة ولقراءة الرسائل، وكان هذا هو مستوى التعليم في بني شنقول. كان يوسف متفوقاً في المدرسة الحبشية، ولذلك عندما جاء رأس الكنيسة الحبشية في الإقليم التابع له، لافتتاح أول كنيسة حبشية بالمنطقة، وكان الطلبة من المسلمين، قدمت لهم إدارة المدرسة طالبين بدعوى أنهما اعتنقا المسيحية، طالبين من هذا الأب المسيحي أخذ الطالبين ليتأحدوا ويتعلموا المسيحية ليرجعوا من أجل تنصير أهلهم. بحكم تفوقه، ذهب معهم يوسف إلى أديس أبابا وذلك عام 1960. كان وقتها في الصف الثامن، لكن لركاكة لغته الأمهرية، أرجعوه للفصل السادس ومكث في المدرسة لمدة سنة، وفي 1961 انتقل إلى مدرسة تفاري مقنن، على اسم الامبراطور هايله مريم سلاسي، وفي 1962 وهو في الفصل الثامن، اغلقت المدرسة وانتقل يوسف إلى مدرسة منيلك. في 1963، دخل المدرسة الثانوية العليا حيث التحق بمدرسة هايله سلاسي العليا (جامعة أديس أبابا حالياً)، حيث كان يدرس بكلية الاقتصاد. منذ أن دخل الفصل الثامن، في 1963 قام بتحريض الشيخ حسين النذير على رفض الضريبة السنوية للحبشة، وتطور هذا الرفض ليعمل كل البلاد من القمز في الشمال والبرتا والكوما والمارو والعرب وجمبولا في أقصى الجنوب. استمر هذا الرفض من سنة 1962 حتى 1968، حيث أعلن الامبراطور إعفاء 10 سنوات بأثر رجعي. ومن ثم قطع يوسف دراسته وتعين في منظمة مكافحة الملاريا كمراقب للأمور الصحية والعلاقات العامة.

وفي 1969 انتخب عضواً بمجلس الشعب الإثيوپي، ثم انتخب للمرة الثانية 1974، وهذه هي السنة التي قامت فيها الثورة الشعبية ضد الامبراطور هايله سيلاسي الأول الذي كان، وفي 1975 قام الدرگ بداية الحكم العسكري بقياة منگستو هايله مريم، وتم الإطاحة بالإمبراطور وحُل البرلمان، وتم اختيار يوسف واثنين آخرين، من بين 250 عضو برلماني ليكونوا جزءاً من حواريات الثورة، عندما تم مؤتمر حواريي الثورة، صار كل واحد يعين للبلاد التي جاء منها، إلا أنه واجه الرفض من قبل حاكم إقليم ولاجدة، أبيوو جلاته، كان الأورمويين يطعمون في ضم بني شنقول لإقليم الأورومو، وكانوا يريدون أن يبقى بني شنقول في أميته، وما كانوا يريدون لأهلها التعليم والوعي، عند ذلك قرر أن يبقى خارج المعينين الجدد، إلا أنه في اليوم التالي أصدر الدرگ قرار بأنه أي إنسان تم اختياره ليكون مناصراً للثورة، إذا رفض يسن ضده سيف الثورة، ومن اجل ذلك خيروه أن يذهب لأقاليم أخرى، ويعطينو المنصب الذي كان سيتلاقها في بلاده، عدا بني شنقول. واختار أدنى منصب في محافظة مندي، قريبة من بني شنقول، وعمل فيها ستة أشهر، ثم بعدها تم تعيينه معتمد مدينة الجندي في إقليم أورومو، ثم معتمد مدينة مقليه في تيگراي، أقصى شمال إثيوپيا، ثم بعد 6 شهور إلى مدينة حواسا أكبر مدن الجنوب، ومن حواسا إلى السودان ليبدأ نشاط تحرير بني شنقول عندما فشلوا أبناء بني شنقول في السودان لتحرير بني شنقول.

كانت الحكومات السودانية سبب في تأخر شعوب بني شنقول فكرياً وثقافياً. مكث في السودان من 1972 حتى 1991، حين اشترك في المقاومة المسلحة وذلك بعدما قدم التگراي لهم الدعم المادي والسلاح. وبعد ما شكلوا الحكومة الانتقالية، وأخرجوا الدستور الذي ضمنوا فيه أن يكون التعليم والعمل الرسمي باللغة العربية في بني شنقول. ابتعثته الحكومة كسفير لإثيوپيا لدى اليمن، وقوضوا التعليم باللغة العربية، إلى يومنا هذا، وتعرض لمحاولة اغتيال مرات عديدة وتم اعتقال أعضاء الحركة، وأخيراً طلب اللجوء إلى أستراليا في أواخر 1995.


آراءه

بتاريخ 7 يناير 2014 صرح السفير يوسف ناصر حامد بأنه زعيم حركة تحرير شعب بنى شنقول المسلحة في إثيوپيا، وإن إقليم بني شنقول الذى يقام عليه سد النهضة يعد جزءاً أصيلاً من الأراضى السودانية، وتقدر مساحته بحوالى 250 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانه حوالى 4 ملايين نسمة، وأن عبارة "بنى شنقول" تعنى باللهجة الدنقلاوية القديمة "بلاد الذهب" . وفى تقديري أن الأساس القانونى لذلك التحرك هو عدم اعتراف إثيوپيا باتفاقية 1902.[2]

المصادر

  1. ^ "بني شنقول .. القضية والأبعاد". سودانيز أونلاين. 2009-12-05. Retrieved 2013-05-28.
  2. ^ http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/1010-8-2-3-0-1-5-2/63345-