يوحنس الرابع من إثيوبيا (مقالة مميزة)

يوحنس الرابع، أسد يهوذا، عدو المسلمين والتيگراي والمصريين والسودانيين

يوحنس الرابع من إثيوبيا.
وسام گوندت هو أعلى وسام عسكري في إثيوبيا المعاصرة ويخلد انتصار إثيوبيا على الجيش المصري عام 1875.

يوحنس الرابع (1831-1889) هو أسد يهوذا المنتصر، ملك ملوك إثيوبيا منذ 1872. ساعده البريطانيون على الاستيلاء على الحكم. أجبر مسلمو إثيوبيا على التنصر أو مصادرة أملاكهم، مما دفعهم للاستنجاد بالخديوي إسماعيل حاكم مصر ومصوع، الذي قاتله حتى احتل الإنجليز مصر. بعد ذلك واصل المهديون قتاله حتى قتلوه وأخذوا جثته إلى أم درمان.

بناء على استنجاد كل من إمارة هرر المسلمة ومملكة شـِوا المسيحية، تقدم المصريون إلى شمال إثيوبيا من مصوع المصرية. استنجد يوحنس بالبريطانيين، الذين أرسلوا خبراءً لتنظيم الجيش ومدفعية بريطانية. التقى الجيشان المصري والإثيوبي في معركة گوندت في صباح 16 نوفمبر 1875. تم استدراج المصريين إلى السير في قاع وادي سحيق ضيق حيث أبادتهم المدفعية الإثيوبية-البريطانية الرابضة على على قمم الجبال المحيطة بالوادي. تمت إبادة 2,700 مصري من أصل 3,000 كانوا بقيادة ثلة من المغامرين الاوروبيين والأمريكيين. أخبار هذه الهزيمة الساحقة لم تـُعلن في مصر خوفاً من زعزعة حكم الخديوي. تم تجميع وإرسال قوة مصرية جديدة للثأر من هزيمة گوندت. لقي المصريون هزيمة أخرى في معركة گورا (7-9 مارس 1876).

إثيوبيا المعاصرة تمنح وسام گوندت كأعلى وسام عسكري ويخلد انتصار إثيوبيا على الجيش المصري عام 1875.

لقي يوحنس مصرعه أثناء قتاله أتباع خليفة المهدي، عبد الله بن محمد، في معركة متمة في 9 مارس 1889. فقد أصابته رصاصة قاتلة أثناء المعركة، وحـُمل إلى خيمته حيث أعلن السر أن بان أخيه الراس مـِنگـِشا هو في الواقع ابنه هو، وأسماه خليفته، ثم توفي. أخذ المهديون جثة يوحنس إلى عاصمتهم، أم درمان، حيث علـِّق رأس يوحنس على حربة وسير بها في الشوارع.