يهوذا القلعي

يهوذا بن سليمان حي القلعي (1798 – أكتوبر 1878)، هو حاخام يهودي سفارديم بوسنوي في زمون، الحدود العسكرية للامبراطورية النمساوية (في بلگراد، صربيا) ومن رواد الصهيونية الحديثة. ويعتبر القلعي واحد من رواد الفكر الصهيوني، فقد استطاع خلال فترة نشأته التأثير على أحد زملائه، الحاخام تسڤي هيرش كاليشر الذي أصدر عام 1862 كتاباً بالعبرية بعنوان "דרישת ציון" (البحث عن صهيون) طور فيه الآراء التي دعا إليها القلعي.[1]

يهوذا القلعي.

درس القلعي في القدس على يد مختلف الحاخامات وتأثر القبالة. عام 1825 أصبح حاخام سلمين.

اشتهر لدعوته إلى إعادة اليهود إلى فلسطين. بسبب بعض مشاريعه، لهذا السبب يعتبر واحداً من سابقي الصهيونية الحديثة من أمثال تيودور هرتسل.

جد هرتسل لأبيه سيمون لويب هرتسل، كان يتردد على كنيس القلعي في سلمين وزاره مرتين. جد سيمون لويب هرتسل الأكبر "كان بين يديه" واحدة من أقدم نسخ أعمال القلعي التص تصف "عودة اليهود للأراضي المقدسة وجدد مجد القدس". اتفق الباحثون المعاصرون على أن تنفيذ تيودور هرتسل لفكرة الصهيونية الحديثة كانت بلا شك متأثرة بتلك العلاقة.

وفي عام 1851 بدأ القلعي بجولاته على الجاليات اليهودية في أوروبا لتوعية اليهود بفكرته ومن الدول التي زارها بوخارست، فينا، برلين، وفي لندن لقي مؤيدين لفكرته، كما وأنه أقام شركة العودة إلى إسرائيل وانحلت الشركة مباشرة عند خروجه من لندن وبعد ست سنوات عاد إلى لندن مرة أخرى على أمل أن يحي الشركة من جديد لكن دون جدوى.

لكنه تشجع عندما أقيمت شركتان اخريتان ففي فرنسا أقيمت شركة "كل الاسرائيلين أصدقاء "כל ישראל חברים (כי"ח)" وفي ألمانيا أنشأت "شركة الاستيطان بإسرائيل" كما توجه قلعي إلى شركة "كل الاسرائيلين أصدقاء" لمساندته لنشر وتطوير أفكاره، ولكن تم رفض مطلبه.

عمله Goral la-Adonai (الكثير من أجل الرب)، نشره في ڤيينا، عام 1857، هو مقال عن إعادة اليود، ويقترح أساليب لتحسين الظروف في فلسطين.

بعد مناقشة somewhat able homiletical discussion للمشكلة المسيحية اليهودية، والتي وضح فيها معرفة كبيرة بالكتاب التقليديين، اقترح القلعي تشكيل شركة محاصة، مثل صندوق الزوارق البخارية أو السكك الحديدية، والتي ستسعى إلى حث السلطان ليتنازل عن فلسطين لليهود كدولة رافدة، خطة مماثلة لتلك التي تحكمها في إمارات الدانوب.

قوبل هذا الاقتراح بالثناء من عدد من الباحثين اليهود من مدارس فكرية مختلفة. مشكلة إعادة اليهود فلسطين ناقشها القلعي أيضاً في Shema' Yisrael (اسمعي، يا إسرائيل)، 1861 أو 1862، وفي Harbinger of Good Tidings (قارن التأريخ اليهودي، 1857، ص. 1198، حيث ورد اسمه القلعي).

في كتابه Shalom Yerushalayim (سلام إسرائيل)، 1840، رد على من هاجموا كتابه، Darhei No'am (المسارات السعيدة)، والذي عالج واجب العضور. عمل آخر، Minchat Yehudah (قربان يهوذا)، ڤيينا، 1843، هو مديح لمونتیفیوري وكريميو، اللذان أنقذا يهود دمشق من الاتهام بفرية الدم.

ي مايو 1871 زار يهوذا القلعي فلسطين لكي يقف قريباً على إمكانية الاستيطان بها، وزيارته كانت شاقة بعد الشيء لأنه آنذاك كان عمره 73 عاما وبعد أن وصل إلى يافا زار المدرسة الزراعية "מקווה ישראל" (مكفيه يسرائيل) ومن هناك سافر إلى القدس وأقام فيها لمدة شهرين، وفي صيف 1874 وعندما كان يناهز من العمر 76، قرر قلعي ترك موطنه بصربيا والهجرة إلى إسرائيل والاستيطان في القدس مع زوجته حتى توفي عام 1878، حيث لم يتم الإعلان عنها بالصحف العبرية وخاصة الصحف التي كان ينشر فيها مقالاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً


المصادر

وصلات خارجية