يلبغا العمري
سيف الدين يلبغا ابن عبد الله العمري الناصري الخاصكي، وشهرته يلبغا العمري أو يلبغا الخاصكي (ت. 1365)، كان أميراً مملوكياً بارزاً في عهد المماليك البحرية. كان في الأصل مملوكاً للسلطان الناصر حسن (حكم 1347–1351، 1354–1361)، ترقى في المناصب بعد إقصاء الأميرين الكبيرين، شيخو العمري وصرغتمش، ليصبح أمير المجلس (كبير القضاة، وهو مسؤول إداري رفيع المستوى)، وحقق أعلى رتبة عسكرية وهي أمير المائة فارس وقائد الألف جندي. تدهورت العلاقات بين يلبغا والناصر حسن، فأمر الأول بقتل سيده في صراع عنيف على السلطة عام 1361.
بعد التخلص من الناصر الحسن، أصبح يلبغا الشخصية الأقوى في سلطنة المنصور محمد (حكم 1361-1363)، الذي كان ليلبغا دور في تنصيبه، وعمل تحت إمرته قائداً عاماً للجيش. وقد قللت سلطته من نفوذ الأمراء الكبار الآخرون، وعلى رأسهم طيبغا الطويل. خلال هذه السنوات، كوّن يلبغا حاشية مملوكية ضخمة، بلغ قوامها نحو 3.000 مملوك عام 1366، بمن فيهم السلطان المستقبلي برقوق. وفي العام نفسه، أمر يلبغا باعتقال طيبغا وتوطيد حكمه. إلا أنه في ديسمبر من العام نفسه، قُتل يلبغا على يد مماليكه في ثورة دعمها السلطان آنذاك الأشرف شعبان (حكم 1363-1377). ودُفن في الضريح الذي شيده في جزيرة الروضة بالقاهرة.
سيرته
السنوات المبكرة
بيع يلبغا كمملوكاً للسلطان الناصر حسن، ومن هنا جاء اسم يلبغا الثاني نسبة (صفة تدل على الأصل)، "الناصري".[1] ليس من الواضح متى أو ممن تم شراء يلبغا،[1] لكن المؤرخ يو فان ستينبرگن يشير إلى أن "نسبته" الأولى، "العمري"، تشير إلى أنه تم شراؤه من قبل تاجر الرقيق القاهري، عمر بن مسافر، قبل وفاة الأخير عام 1353.[2] علاوة على ذلك، يعتقد ستينبرگن أن الناصر حسن اشترى يلبغا عام 1350، عندما بدأ السلطان الشاب في تأسيس قاعدة قوته "المملوكية"، وفقاً لمؤرخ العصر المملوكي المقريزي.[2] أصبحت يلبغا جزءاً من خاصة الناصر حسن (الدائرة الداخلية للسيد من المماليك)، ومن هنا نسبة يلبغا الثالثة، "الخاصكي".[2]
بعد الإطاحة بالناصر الحسن في أغسطس 1351، من المحتمل أن يكون يلبغا قد خدم شقيق الناصر الحسن الأصغر وخليفته، السلطان الصالح صالح (حكم 1351-1354).[2] عاد الناصر حسن إلى العرش في أكتوبر 1354 بعد أن أطاح به أميرا المماليك الكبار شيخو وصرغتمش، اللذان كانا بمثابة رجال أقوياء وأوصياء فعليين على السلطان.[2] عاد يلبغا إلى خدمة الناصر حسن، وبعد مقتل شيخو على يد أحد "المماليك" التابعين للسلطان في نوفمبر 1357، زاد دخل يلبغا ورُقّي إلى رتبة أمير الأربعين.[2]
في أغسطس من عام 1358، أمر الناصر حسن بالقبض على صرغتمش، مما سمح للسلطان بتولي السلطة الفعلية في مملكته.[2] ثم قام بزيادة سلطة كبار المماليك، بمن فيهم يلبغا، الذي رُقي إلى أعلى رتبة وهي أمير المائة، قائد الألف، ومنح إقطاعية كبيرة ذات عائد مرتفع.[2] وقد حدثت هذه الترقية بالتزامن تقريباً مع تعيين يلبغا كـ أمير المجلس (سيد العامة) بدلاً من صهر الناصر حسن، تنكزبغا، الذي توفي في أغسطس 1358.[3] وبصفته أمير المجلس، كان يلبغا مسؤولاً عن الإشراف على الاجتماعات الحكومية للسلطان وأصبح منخرطاً بشكل كبير في إدارة السلطان.[2] مع القضاء على شيخو وصرغتمش، أصبح يلبغا كبير رجال الدولة في السلطنة، وهو وضع أكده السلطان بمنحه مقر إقامة صرغتمش الفخم على سفح تل يطل على القاهرة.[4] انطلاقاً من هذا الموقع الاستراتيجي والمقر المحصن، بدأ يلبغا في بناء قاعدته الخاصة من المماليك.[4]
صراعه مع الناصر حسن
على الرغم من ندرة المعلومات حول السنوات الثلاث التي تلت ترقيات يلبغا عام 1358، فمن الواضح أن يلبغا قد عزز حاشيته من المماليك. ونشأت توترات بين الناصر حسن ويلبغا بسبب قلق الأول من تنامي نفوذ الثاني. وقد ظهرت روايات عديدة في مصادر العصر المملوكي حول أحداث مارس 1361، عندما يُزعم أن يلبغا قتل الناصر حسن.[5] يذكر السرد المعاصر الذي رواه ابن كثير أن الإنفاق الباذخ للناصر حسن وسياساته المالية غير الشعبية أدت إلى المواجهة بين الناصر حسن ويلبغا.[5] سعى السلطان إلى القضاء على يلبغا، لكن الأخير كان مستعداً لمثل هذا الحدث.[5] وبناءً على ذلك، واجه يلبغا ومماليكه الناصر حسن وقواته وهزموهم على مشارف القاهرة، مما دفع الناصر حسن إلى الانسحاب إلى القلعة.[5] وهناك، حاصره جيش المماليك بأكمله في القاهرة، وتم اعتقاله وإرساله إلى مقر إقامة يلبغا بعد محاولته الهرب.[5]
وتذكر رواية ثانية غير معاصرة، كتبها ابن تغري بردي، أن الناصر حسن قد ازداد شكه عمقاً في يلبغا نتيجة للتحريض ضده من قبل مماليك السلطان الصغار في خصاكه، الذين اتهموا يلبغا بتكوين علاقات وثيقة مع خصيان السلطنة ومنحهم سلطة كبيرة، دون موافقة السلطان، وبتوزيع الإقطاع على النساء في حريمه.[6] بدأ يلبغا بمعارضة الناصر حسن في قراراته، والتي كان الكثير منها غير شعبي في بعض الأوساط المملوكية.[6] على غرار ابن كثير، يتفق ابن تغري بردي ومصادر العصر المملوكي الأخرى على أن الناصر الحسن حاول اعتقال يلبغا، لكن محاولته ارتدت عليه عندما هزمت قوات الأخير السلطان وأرسلته في النهاية إلى مقر إقامة يلبغا.[7] بينما لا تُفصّل معظم المصادر ما حدث للناصر الحسن بعد ذلك سوى أنه لم يُسمع عنه شيء بعد ذلك، يؤكد المقريزي أن يلبغا أمر بتعذيب الناصر الحسن بشدة، ثم قتله ودفنه في مقعد حجري في منزله حيث كان يلبغا يمتطي حصانه عادة.[7] اعتُبرت جريمة قتل يلبغا المزعومة لسيده السابق بمثابة كسر لمحرمات المماليك.[6]
رجل مصر القوي
بعد إقصاء الناصر حسن، اختار يلبغا وكبار الأمراء المنصور محمد، حفيد السلطان الناصر محمد (حكم 1310-1341)، منهياً بذلك سلسلة أبناء الناصر محمد الذين تولوا السلطنة.[7] أصبح يلبغا الأمير الأبرز الخاصكي في إدارة المنصور محمد إلى جانب الأمير طيبغا الطويل، وهو أحد كبار مماليك الناصر حسن.[7] عُين يلبغا "أتابك عسكر" (القائد العام)، وهو منصب أصبح ثاني أكثر المناصب نفوذاً في السلطنة، ولا يسبقه سوى السلطان.[7] في السنوات الأولى من حكم المنصور محمد، أصبح يلبغا الرجل القوي الفعلي لمصر، على الرغم من أن ابن تغري بردي أشار إلى أن سلطته كانت مقيدة من قبل الأمراء الكبار الآخرين، وعلى رأسهم طيبغا، الذي كان يلبغا يتخذ معه القرارات المشتركة.[7] على أقل تقدير، أصبح يلبغا "أولاً بين متساوين"، وفقاً لستينبرگن.[8]
واجه يلبغا تحدياً من قبل حاكم دمشق المملوكي، بيدامور الخوارزمي، الذي أعلن تمرداً ضده في سوريا في صيف عام 1361.[8] ورداً على ذلك، قاد يلبغا جيشاً من المماليك من مصر إلى سوريا ضم المنصور محمد وخليفة العباسيين المعتضد الأول.[8] أجبر استعراض يلبغا للقوة أنصار بيدامور على الانشقاق، وحقق يلبغا نصراً كبيراً، وإن كان رمزياً.[8] استُقبلت عودته إلى مصر برفقة السلطان والخليفة بالاحتفالات.[8]
تزوج يلبغا من طليباء، أرملة الناصر حسن، وهي امرأة ثرية من أصل منغولي، في خريف عام 1361.[8] من المرجح أن يلبغا تزوجها في محاولة لدمج أسرته مع أسرة القلاوونيين الملكية (أحفاد السلطان قلاوون) الذين اعتلى أفرادهم عرش المماليك منذ عام 1279.[8] أحمد، الابن الذي أشيع أن طليباء أنجبته قبل الزواج، كان على الأرجح ابن الناصر حسن، وبالتالي فهو من القلاوونيين.[8] سعى يلبغا، من خلال دمج أسرته مع القلاويين، إلى الحصول على الشرعية الملكية لتجاوز أقرانه في المكانة والسلطة.[9] كما شرع يلبغا في الاستيلاء على ثروة القلاوونيين، مستغلاً علاقته الوثيقة بابن قزوينة، وهو قبطي اعتنق الإسلام وكان وزير المالية في عهد السلطان، لتحقيق هذه الغاية.[9]
عام 1363، قام يلبغا وطيبغا وكبار الأمراء بعزل المنصور محمد واستبداله بحفيد آخر للناصر محمد، وهو الأشرف شعبان.[10] بفضل الموارد المالية الوفيرة للسلطنة التي كانت تحت تصرفه،[11] قام يلبغا ببناء فيلق مملوكي هائل، يُعرف في المصادر الحديثة باسم "اليلبغاوية"، والذي تألفت صفوفه من مجموعات مختلفة من المماليك، بما في ذلك أولئك الذين اشتراهم يلبغا وأولئك الذين أتوا من أسر مملوكية متفرقة.[10] وفرض يلبغا تدريباً عسكرياً صارماً على مماليكه، والذين كان عددهم ينافس، بل ويتجاوز في بعض الحالات، عدد المماليك التابعين للسلاطين القلاوونيين؛ وبحلول عام 1366 بلغ عددهم حوالي 3.000 مملوك.[10] وكان برقوق من بين هؤلاء المماليك،[12] والذي أصبح سلطاناً عام 1382. قام يلبغا بإجراء إصلاحات تدريبية وتعليمية قلصت التساهل الذي ساد في عهد الناصر محمد، وهدفت إلى استعادة الانضباط والتنظيم في أفواج المماليك.[13] كانت سياسته مشابهة لتلك التي وضعها السلطانيين السابقين بيبرس وقلاوون.[13] إن قسوة أساليبه ومعاقبته المفرطة للمماليك على المخالفات البسيطة ستؤدي لاحقاً إلى تمرد المماليك ضده.[13]
تراجع نفوذه ومقتله
In October 1365, Peter I of Lusignan, the king of Cyprus, launched a surprise invasion of Alexandria.[14] In response, Yalbugha undertook major efforts to reconstruct the Mamluk navy.[15] In less than one year and despite the dearth of building material, Yalbugha managed to oversee the production of one hundred warships, each carrying 150 sailors and a number of mamluks.[15] In November 1366, Yalbugha held a ceremony in the Nile River to demonstrate the size of his navy and regain the legitimacy that was lost in the aftermath of the invasion of Alexandria.[15] However, the vessels were not put into action against Cyprus as ostensibly intended.[16]
Prior to the navy's reconstruction, in late February 1366, the mamluk factions of Yalbugha and Taybugha entered into major clashes in the outskirts of Cairo, ending years of peaceful cooperation between the two emirs as they competed for supremacy in the sultanate.[17] Yalbugha's forces were victorious and Taybugha and his partisans were imprisoned in Alexandria.[17] With Taybugha out of the political scene, Yalbugha consolidated his power over the sultanate's affairs, installing his emirs, relatives and junior mamluks in important administrative and military offices.[17]
On 8 December, an attempt was made on Yalbugha's life while he was on a hunting trip in the outskirts of Cairo.[16] He consequently fled to his Cairo residence the next day and attempted to prevent the spread of a rebellion against him by members of his own mamluk faction supported by Sultan al-Ashraf Sha'ban.[16] In the proceeding days, mamluk rebels commandeered vessels from the reconstructed navy and soon after engaged in naval warfare in the Nile (between Cairo and Gaza) with Yalbugha's other vessels, which were manned by his loyalists.[16] One day during the hostilities, a captain of Yalbugha, Muhammad ibn Bint Labtah, defected with 30 ships to the rebels.[16] Together, the rebels attempted to cross the east bank of the Rawda Island and enter Yalbugha's camp, but they were repelled by naphtha artillery and arrows.[16] On 12 December, al-Ashraf Sha'ban and the rebels managed to cross the Nile and rendezvous with their comrades in Cairo.[18]
On 14 December, Yalbugha was captured. In an apparent ruse, they brought him a horse to escape their custody, but as soon as he mounted it, one of his mamluks, Qaratamur, beheaded him with his sword.[18] Afterward, the other mamluks of Yalbugha attacked his body, "cutting him to pieces" and placing his bleeding head "in a torch for the bleeding to stop" to the point that his entire head became disfigured, according to the Mamluk-era chronicler Ahmad al-Bayruti.[18] At nightfall, one of Yalbugha's loyalists and his dawadar, Tashtamur, retrieved his head and body and had it buried in the mausoleum Yalbugha had built in Rawda Island.[19]
The motive behind Yalbugha's death was attributed to his attempt to return to the traditional methods of mamluk training, which the mamluks perceived to be harsh and unjust. His death at their hands precluded any similar initiatives by later Bahri emirs for fear of sharing Yalbugha's fate.[20] According to historian Amalia Levanoni, while Baybars and Qalawun faced little mamluk opposition in their training methods, by the time Yalbugha emerged to emulate them, the mamluks had been long accustomed to the laxness of an-Nasir Muhammad's reign and were unwilling to forfeit their material improvement for the sake of disciplinary or organizational reform.[20]
سياساته الداخلية
Throughout his rule in the 1360s, Yalbugha was known for his religious patronage and charitable efforts.[17] He was a strong supporter of Sunni Islam's Hanafi school of jurisprudence (fiqh), and oversaw the growth of the Hanafi school in Egypt.[21] He had Hanafi judicial posts established in Cairo and Alexandria,[22] and Hanafi madrasas or teaching posts built in Cairo and Mecca.[17] During Yalbugha's time, conversion from the Shafi'i school to the Hanafi school increased significantly, although this trend preceded Yalbugha, with the emirs Shaykhu and Sirghitmish also having been major patrons of Hanafi institutions.[22] The trend continued after Yalbugha's death through the end of the sultanate.[22]
Among his engagements with Mamluk society outside of the realm of politics were his distribution of money and food to Muslim law students and the pupils of Sufi mystics in 1363, his financing of irrigation networks in Giza in 1364,[17] and his relief of food shortages and resultant starvation in Mecca in 1365.[23] In the latter situation, several relief caravans were sent to Mecca carrying hundreds of tons of wheat to distribute among the inhabitants to stem increasing emigration from the city.[23] He also decreased taxes on Hajj pilgrims, compensating the Mamluk emirs of Mecca who depended on the pilgrim tax with revenue from iqta in Egypt, in addition to 40,000 silver dirhams to the governor of Mecca.[23] This decree was inscribed on a stone column in the Masjid al-Haram mosque in Mecca.[23]
Road security in Syria deteriorated during Yalbugha's effective rule due to the depredations of nomadic Arab and Turkmen tribesmen whose iqta were confiscated by Yalbugha's orders.[24] Nomadic tribesmen also launched major raids against Aswan in Upper Egypt, killing numerous inhabitants and bringing ruin to the city.[24] Roads in Upper Egypt were also left insecure due to the frequent nomadic raids against travelers there.[24] In response to the Crusader assault against Alexandria in 1365, Yalbugha punished the Christian inhabitants of Egypt, confiscating valuables and landed property from Christian commoners and monks alike, including some 12,000 crosses.[24]
المصادر
- ^ أ ب Steenbergen 2011, pp. 429–430.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Steenbergen 2011, p. 430.
- ^ Hamza, Hani (2006). "The Turbah of Tankizbugha" (PDF). Mamlūk Studies Review. Middle East Documentation Center, University of Chicago. 10 (2): 163.
- ^ أ ب Steenbergen 2011, p. 431.
- ^ أ ب ت ث ج Steenbergen 2011, pp. 431–432.
- ^ أ ب ت Steenbergen 2011, p. 433.
- ^ أ ب ت ث ج ح Steenbergen 2011, p. 434.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Steenbergen 2011, p. 435.
- ^ أ ب Steenbergen 2011, p. 436.
- ^ أ ب ت Steenbergen 2011, p. 437.
- ^ Steenbergen, pp. 436–437.
- ^ Steenbergen 2011, p. 146.
- ^ أ ب ت Levanoni 1995, pp. 88–89.
- ^ Steenbergen 2011, p. 117.
- ^ أ ب ت Steenbergen 2011, p. 118.
- ^ أ ب ت ث ج ح Steenbergen 2011, p. 119.
- ^ أ ب ت ث ج ح Steenbergen, p. 438.
- ^ أ ب ت Steenbergen 2011, p. 120.
- ^ Steenbergen 2011, pp. 120–121.
- ^ أ ب Levanoni 1995, p. 90.
- ^ Steenbergen 2011, pp. 439–440.
- ^ أ ب ت Steenbergen 2011, p. 440.
- ^ أ ب ت ث Steenbergen 2011, p. 439.
- ^ أ ب ت ث Steenbergen 2011, p. 428.
المراجع
- Levanoni, Amalia (1995). A Turning Point in Mamluk History: The Third Reign of Al-Nāṣir Muḥammad Ibn Qalāwūn (1310–1341). Brill. ISBN 9789004101821.
- Mayer, L.A. (1933). Saracenic Heraldry: A Survey. Oxford: Oxford University Press. (pp. 11, 8 5, 90, 146, 228, 249*, 254)
- Steenbergen, Jo Van (2011). "On the Brink of a New Era? Yalbughā al-Khāṣṣakī (d. 1366) and the Yalbughāwīyah" (PDF). Mamluk Studies Review. Middle East Documentation Center, The University of Chicago. 15: 117–152.
- Steenbergen, Jo Van (September 2011). "The Amir Yalbughā al-Khāṣṣakī, the Qalāwūnid Sultanate, and the Cultural Matrix of Mamlūk Society: A Reassessment of Mamlūk Politics in the 1360s". Journal of the American Oriental Society. American Oriental Society. 131 (3): 423–443. JSTOR 41380710.