يحيى ثابت الحكمي

أبو جياد
مصغر

ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال


الشيخ یحیی ثابت الحكمي

الشيخ يحيى بن ثابت الحكمي
Yahya bin Thabet Al-Hakami
مدير مالية ميدي
العهد1906–1920
الأسرة المالكةالإمارة الإدريسية
الأبالشيخ ثابت الحكمي
الديانةالإسلام السني
الشيخ/حسن بن يحيى ثابت الحكمي - أحد أبناءه - رحمهم الله جميعاً
الشيخ حيدر أحد أبناء يحيى ثابت الحكمي


يحيى ثابت الحكمي ص(898)

[1]

هو مدير مالية ( ميدي ) في عهد الإمارة الإدريسية المخلاف السليماني سابقاً، منطقة جازان حالياً ((أستدعاء [2])) الإمام علي إلى جازان وأبقاه هناك ، شعر بأنه سجين سياسي فظل أيام ثم تلطف في طلب الإذن لمزاورة عائلته ب ( ميدي ) ويعود فسمح له، فتأخر أكثر من الأيام المسموح له بها فطلبه، فاعتذر بالمرض فصدر الأمر على عامل ( ميدي ) بأشخاصه فماطل وكأن ( الإمام على علم عن اتصالات له ب ( اليمن ) فاستخفه الطيش، وفي عشية من عشيات عودته من رحلاته إلى ( حبل ) - على أثر ما زوده خاله من معلومات عن نشاط اتصالاته ، مر بسيارته على بيت یحیی ثابت الحكمي وعند باب الدار أمر عبيده باقتحام الدار والقبض عليه . كان المذكور قد علم بقصد الإمام فاحتاط للأمر باستثارة - علي بن ربيع زيلع الذي يستند إلى مركز أبيه وعصبيته فأخذت الشاب النخوة والحمية فطمأن خاله ورابط من داخل باب الدار مع بعض مواليه ورفقائه وعند توقف السيارة ونزول العبيد لاقتحام الدار بادرهم بإطلاق النار فتراجعوا إلى الوراء وتبادلوا معهم الرمي ، وعلى أثر دوي الطلقات ارتجت المدينة وأقبل الرئيس ربيع علي الذي كان في داره القريبة - وهو على علم سابق - فازعا . وأقبل الرئيس الأول أحمد طاهر زيلع ووجهاء المدينة فابتدر ( ربيع علي ) راميا بنفسه بين يدي الإمام معتذرة ومستعطفة بالتوقف وباذلا نفسه في إخراج یحیی ثابت الحكمي من الدار وفي أثناء تلك الدراما التمثيلية أخرج الشاب (خاله ) متنكرا من باب خلفي ، فأخذ علي العبيد ودخل بهم. إلى الدار فلم يجدوا الرجل فعاد الجميع إلى الأمام المنتظر في السيارة ورجاه ( ربيع علي) والحاضرون في إعطائهم الوقت الكافي للبحث عنه وعاد الإمام في ليلته إلى ( جازان ) ، أما یحیی ثابت الحكمي فقد خرج - كما أسلفنا - إلى دار أخرى ومنها أرفقه ابن أخته بمن يوصله إلى بلاد بني حسن من عبس - التي قد احتلها الإمام المتوكل وبوصوله لرجال المتوكلية أشار عليهم بخطة العمل ومهد لهم في الاتصال بسعيد صاحب حبل وبـ ربيع علي وغيره في ميدي ولم يمض شهر حتى تم الاستيلاء على قرية حبل.[3]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهجوم

يحيى ثابت الحكمي صفحة (890)

[4]

خرائط المخلاف السليماني 1.jpg

دبر الأمر مع سعيد بن مسعد ، وسوي كل شيء وفي ليلة الهجوم تقدمت بعض القوات المتوكلية فأدخلها إلى أحد قصوره التي تقابل قصره الذي فيه ( عبد المطلب ) وفي الصباح الباكر أقبل على قرية حبل قسم من الجيش وتقدم وقد مهد له السبيل إلى طرف البلدة ، وأطلق دفعة من الطلقات وضرب النفير فأجابه من قد سبقه إلى القصر بالمثل ، وانبرى السلاح الخامس على جناح السرعة يوزع النصائح ، ويشير على الجيش الذي أفاق مذعورا بالنجاة ويدله على الدرب الأمين وينفح المتردد فما شاهد الجيش أوائله تتسلل حتى تبع الأخر الأول ، وفي تلك الأثناء طلع من طلع إلى القائد قائلا له : انج بنفسك ( سعید ) باع القرية و ( الجبالية ) في قصره من الليل وأصحابهم قد سمعت نفرهم في أطراف القرية فأسرع نازلا من القصر لنحو الاسطبل الذي سبقه إليه (السائس) ليعد له ( حصانه ) ولم يضع رجله في الركاب حتى أرداه طلق ناري من أحد دور ( سعيد ) من أحد أبنائه فأطار مصرعه بصواب بقية حرسه وبقية الجيش ولم تمض نصف ساعة إلا ولا يوجد في ( حبل فرد من أفراد الجيش فنزل من رتبوا من الليل ولاقاهم القادمون واستولوا على ما وجدوه للإدريسي واتخذوا من قصور سعيد حصونا للدفاع فيها لو هوجموا .



رئيس ميدي الأول أحمد طاهر زيلع

خرائط المخلاف السليماني 2.jpg

وصل الخبر إلى ميدي فسارع رئيسها أحمد طاهر زيلع باستصراخ قبيلته ومن استجاب لداعيه متقدمة به إلى قرية ( حبل ) وهو يعلم أن احتلال حبل الخطوة الأولى ل ( میدی ) أولا، والقسم الباقي من الدولة الإدريسية ثانية . ورفع للإمام ( علي الإدريسي ) بالواقع وبما أقدم عليه واستمده الأسلحة والرجال . وسار من يومه وضرب نطاق الحصار على حبل وضيق عليها الخناق أيام، فبعثت الحكومة المتوكلية حملة قوية ففکت نطاق الحصار، وعززت موقف القوة الأولى فتحرج موقف أحمد طاهر زيلع - وكان الإدريسي آنذاك مشغولا بصد هجمات الجيش المتوكلي من الجهة الشرقية في الحرث و شذا وتأزم الموقف بينه وبين عمه أضف إلى ذلك قلة الذخيرة والمؤن وضعف التدبير - وخشي أحمد طاهر زيلع من قدوم قوة تقطع عليه خط الرجعة فتراجع ورابط في ( الكدف ) بین ( حبل ) و ( ميدي ) .

عودة الشيخ یحیی ثابت الحكمي

يحيى ثابت الحكمي صفحة (891)ش

[5]

في أثناء حصار طاهر ل ( حبل ) خرج ذات يوم من أحد الحصون الشيخ یحیی ثابت الحكمي وقصد رحيمه ربيع علي زيلع أو ابنه في المعسكر . وتم الرأي على التقدم إلى أحمد طاهر زيلع مستميحينه العفو للمذكور والتوسط لدى الإدريسي في الصفح عما سلف وأن يعود الرجل إلى داره وعائلته وأن في بقائه عند رجال الإمام المتوكل ما يعود بالضرر على الموقف الحربي بصفته على علم ودراية بكل ما يهم العدو إلى غير ذلك القصد - معروف من وراء ذلك . فإما السماح له بالعودة إلى داره أو التصميم على القبض عليه وسجنه وهناك ينصدع المعسكر إلى فريقين الفريق المؤيد لأحمد طاهر والفريق المؤيد لربيع علي، وربيع علي نفسه مائل في كفة الدولة المتوكلية ، والأمر يكاد أن يكون مجزوما به بسقوط ( ميدي ) فقط الموضوع يتوقف على خطة يختصر بها الوقت ويقتصر الأمد ، وهذا هو محور الخطة لعودة الشيخ یحیی ثابت الحكمي وقد اختار أحمد طاهر زيلع ما رآه أهون مغبة . في نظره - وإن كان ليس في الأمر خیار فسمح للمذكور بالعودة إلى داره.


أسرته

  • الزوجة

( شيخه بنت موسى الفاضلي )

الأبناء

  • الشيخ محمد بن يحيى ثابت الحكمي.
  • الشيخ حـسن بن يحيى ثابت الحكمي.
  • الشيخ حـيدر بن يحيى ثابت الحكمي.
  • الشيخ عـلـي بن يحيى ثابت الحكمي.

البنات

  • ليلى بنت يحيى ثابت الحكمي.
  • نورة بنت يحيى ثابت الحكمي.

المصادر

  1. ^ (ص 889) From the book Al-Mikhlaf Sulaymani
  2. ^ [استدعاه حين علم بصلته بسيف الإسلام أحمد بن الإمام يحيى في حجه.]
  3. ^ Al-Mikhlaf Sulaymani - Jazan
  4. ^ (ص890) From the book Al-Mikhlaf Sulaymani
  5. ^ (ص891) From the book Al-Mikhlaf Sulaymani


قراءات أضافية