هواش جميل المسلط


الشيخ هواش جميل المسلط ، ((1914-1987)): يعد من اهم الشخصيات العشائرية في العراق والوطن العربي وأحد شيوخ الجبور

هواش جميل المسلط
04404F7A-1734-4CEC-9558-5F2A41361B8D.jpg
الميلاد 1914
الدولة العثمانية ، الحسكة ، تل البراك
الوفاة 1987
سوريا ، الحسكة ، تل البراك
الأبناء سعيد هواش المسلط
عبدالرزاق هواش المسلط
شايش هواش المسلط
الجنسية Flag of Iraq.svg العراق

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

كان مثالا حياً للإنسان العربي المتميز بصفاته وطباعه وفعاله التي تناقلتها رمال الصحراء ويتكلم عنها الغريب والقريب، القاصي والداني، ولد سنة/1914/ وتوفي سنة /1987/». بهذه الكلمات بدأ الأديب الشاعر "محمد سعيد الغربي" حديثه لموقع esyria الذي التقاه بتاريخ 20/1/2009، حول شخصية الشيخ "هواش جميل المسلط". يا راكب من فوق شغل النصارى/ شغل الأجانب يسرع بزايد النــار ما يركبون "الدوج" كود الإماره/ مرواحنا "هواش" والرب ســتار صينية أبو أسعد شغل العشاره/ يردونها الضيفان وشيوخ كبار ودلال شوامي دوم زايد بهاره/ دوم الأيام ساهرات على النـار وأضاف أيضاً: «عاش الشيخ "هواش" البدايات في كنف والده الشيخ "جميل المسلط" الذي كان وطنياً فذاً، قاوم الاستعمار "الفرنسي"، وكان مجمعاً وحضناً لكل الفعاليات الوطنية في "الجزيرة"، في هذا الجو نشأ وترعرع الشيخ "هواش" ومن خلاله جبلت شخصيته الرائعة وصفاتها المثلى، صفات راقية تجمع بين الحكمة والسياسة والطيبة والجود الذي ليس له حدود إلى الفروسية السامقة وميادينها التي تشهد لهذا الفارس العربي بسجل لا ينتهي من البطولات والأمجاد التي يفخر بها كل عربي وليس قبيلته فقط».


وعن مآثره قال "الغربي": «له مآثر سجلت في سجل الخالدين منها: سيارته البيضاء في زمن كانت فيه وسائط النقل نادرة والتي لا تزال موجودة إلى الآن، كانت ركوبة ًمتنقلة ومطية ً سمحاء تحمل من قطعت به السبل إلى حيث يريد أن يذهب ودون مقابل مهما كان المكان بعيداً ولا تهم وعورة الطرق ومشقة البعد، وقد أطلق العامة على سيارته أسم "سفينة الصحراء". وللشيخ "هواش" قصص ومواقع كثيرة لا يتسع المجال لذكرها فهي تحتاج إلى كتب ومجلدات لتروي لهذا الشيخ الجليل أسفار فروسيته وطيبته وتواضعه، هذه الصفات التي شكّلت مدرسة حيّة يفخر بها الجميع ويتسامى بها الكل، جسّد تعاليمها وتوارثها أبناؤه من بعده كالشيخ "سعيد" والشيخ "شايش" والأديب والمؤرخ "صالح" الذي مثل "سورية" في كثير من المحافل الأدبية الدولية، أما المضيف فلا يزال عامراً ودلال القهوة السمراء ومجامع الضيوف كما هي في ديوانه الكبير الذي يقوم بواجب ديمومته ابنه الشيخ "عبد الرزاق"»."علاوي العبيد" من قبيلة "البكارة" قال: «الشيخ "هواش" فارس له مآثر وقصص خالدة عصي على الزمن محوها ومن تلك المآثر أن أمرأة "بكارية" (أي من قبيلتي) انقطعت بها سبل المواصلات عند مدخل مدينة "الحسكة" في مساء ليلة شتوية باردة وممطرة وهي تحمل بين يديها ابنها الرضيع لكي تذهب إلى بيتها في قرية تقع على كتف جبل "عبد العزيز" وتبعد عن مركز المدينة مسافة /37/كم. وعند مرور الشيخ "هواش" بسيارته من قربها أوعز للسائق بالوقوف وسأل المرأة أين تود أن تذهب ثم طلب منها الصعود إلى السيارة ثم انطلقت السيارة من جديد باتجاه قريتها، وعندما دخلت السيارة حرم القرية ورآها الرجال وعرفوا من بداخلها تجمعوا حوله. حينها أيقنت المرأة أن هذا الرجل هو الشيخ "هواش" الذي تتناقل الألسن أفعاله الطيبة، وبعد أن رفض الشيخ "هواش" النزول لكي يرتاح طلبت المرأة منه أن ينتظر قليلاً ودخلت إلى دارها ثم خرجت بعد لحظات وهي تحمل بيدها ضفائر شعرها الطويل بعد أن قصتها بالمقص قائلةً له: "أريد أن أحزن عليك وأنت حي"، ما يعني أن أمثاله من الرجال قلة وندرة». تغنى الكثير من الشعراء في خصال الشيخ "هواش" ومنهم الشاعر "عطية الرجب" واصفاً كرمه قائلاً: «يا راكب من فوق شغل النصارى/ شغل الأجانب يسرع بزايد النــار ما يركبون "الدوج" كود الإماره/ مرواحنا "هواش" والرب ســتار صينية أبو أسعد شغل العشاره/ يردونها الضيفان وشيوخ كبار ودلال شوامي دوم زايد بهاره/ دوم الأيام ساهرات على النـار». أما سائقه الخاص ورفيق دربه الأمين "عبد الله عيد العلي" فقال: «كنت الرفيق للشيخ "هواش" ما يزيد على الأربعين عاماً، وهنا لا أود التحدث عن خصال الشيخ "هواش" لأنه إنسان قبل كل شيء، لكن أود التحدث عن السياسي والوطني "هواش جميل المسلط" والذي كان أحد أعضاء البرلمان "السوري" عام /1954/ عن منطقة "الجزيرة"، ولحنكته السياسية وطلاقة الضاد عنده كسب احترام الكثير من رجالات الدولة والسياسة في سورية والوطن العربي بل حتى الرؤساء والملوك، فالرئيس "أمين الحافظ" كان صديقاً شخصياً له، كما التقى بالعديد من رؤساء سورية كـ"ناظم قدسي" و"أديب الشيشكلي" و"أكرم الحوراني" و"شكري القوتلي" و"جمال عبد الناصر" و"الخالد حافظ الأسد"، وحضي أيضاً بلقاء بعض الملوك العرب والأمراء مثل ملوك السعودية "خالد وفهد والأمير عبد الله" ومن الأردن الملك "حسين"، ومن اليمن رئيس مجلس النواب "عبد الله الأحمر"».