هجوم بنقردان 2016

هجوم بنقردان 2016 هو هجوم مسلح وقع في 7 مارس 2016 في مدينة بنقردان في تونس على الحدود مع ليبيا. في ساعة مبكرة من الصباح قامت مجموعات مسلحة بالهجوم على المدينة في محاولة للسيطرة عليها، واعترضتها قوات من الجيش الوطني التونسي والحرس الوطني والأمن الوطني. انتهت الاشتباكات في منتصف النهار تقريبًا، وتواصلت عمليات المطاردة في المناطق المجاورة بقية اليوم.[1]
في حصيلة أولية لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني بلغ عدد القتلى 45 قتيلًا، منهم 28 مسلحًا، و7 مدنيين و6 من الحرس الوطني و2 من والأمن الوطني وجندي واحد وعون ديوانة (عون جمارك)، وبلغ عدد الجرحى 5 أفراد.[2] [3]

هجوم بنقردان 2016
Ben Gerdane Curfew 2016-03-07.jpg
تم فرض حظر التجول في بنقردان بعد مقتل 43 شخص في هجوم الارهابيين على بنقردان
Date 7 مارس 2016
Location بنقردان - Flag of Tunisia.svg تونس
Result صد الهجوم
الخصوم
Flag of Tunisia.svg تونس Flag of the Islamic State of Iraq and the Levant2.svg تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)
Strength
الجيش الوطني التونسي
الحرس الوطني
الأمن الوطني
عشرات من المسلحين
Casualties and losses
6 قتلى من الحرس الوطني

3 قتلى من الأمن الوطني
1 قتيل من الجيش الوطني
1 قتيل من الديوانية


7 جرحى من العسكريين
5 جرحى من الأمن والحرس الوطنيين

36 قتيل
7 محتجزين
7 قتلى و3 جرحى مدنيين
بنقردان is located in تونس
بنقردان
بنقردان
موقع الهجوم في تونس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السياق

في 2 مارس 2016، قامت قوات الأمن الوطني والجيش الوطني التونسي باشتباكات مع مسلحين في ضواحي مدينة بنقردان واستطاعت قتل كامل المجموعة المتكونة من 5 مسلحين فيما توفي مواطن آخر أصيب برصاصة طائشة.[4]


الأحداث

بدأ الهجوم في فجر 7 مارس 2016. المسلحون الذين استغلوا مساعدة متعاونين معهم داخل المدينة، استهدفوا وهاجموا بصفة موحدة ومنسقة لثكنة تابعة للجيش الوطني التونسي ومقر الحرس الوطني. منذ بداية الهجوم قُتل ظابطين من الأمن مسؤولين عن مكافحة الإرهاب في منازلهم. بعد ذلك بدأ أفراد من المسلحين بالجولان في وسط المدينة معلنين بمكبرات الصوت أنهم تنظيم الدولة الإسلامية ويطلبون من السكان مساندتهم.[5]
بعد عدة ساعات من المواجهات والاشتباكات، تم القضاء على الإرهابيين، وبدأ الجنود والعسكريون بالتجول في شوارع المدينة طالبين من السكان البقاء في منازلهم وتوخي الحذر. تم إغلاق المدارس والمؤسسات التربوية والإدارية وتم إعلان حظر تجول ليلي.[5]

الإجراءات

أعلنت وزارة الداخلية التونسية فرض حضر ليلي في مدينة بنقردان من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا.[6] قررت السلطات التونسية إغلاق الحدود التونسية الليبية وذلك لحماية المسافرين وضمان عدم تسلل الإرهابيين لداخل أو لخارج الإرهاب.[7]

الخسائر

في حصيلة أولية لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني بلغ عدد القتلى 52 قتيلا، منهم 35 مسلح، و7 مدنيين و6 من الحرس الوطني و2 من والأمن الوطني وجندي واحد وعون ديوانة (عون جمارك)، وبلغ عدد الجرحى 5 أفراد.[2] [3]

ردود الفعل

الداخلية

  • رئيس الجمهورية التونسية: قال الباجي قائد السبسي في كلمة للشعب أنه يشيد بالمجهود الكبير الذي قامت به قوات الأمن والجيش لمواجهة هذه المجموعات الإرهابية، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، ووضح القرارات التي تم اتخاذها ومنها إغلاق الحدود الليبية وفرض حظر التجول في مدينة بن قردان، وشكر من جهة أخرى أهالي المدينة الذين تعاونوا مع قوات الأمن والجيش ودعاهم لتوخي الحذر.[8]
  • حركة النهضة: قامت حركة النهضة في بيان لها بالتنديد بهذا الهجوم ودعت التونسيين إلى التوحد ضد الإرهاب، ودعت إلى مسيرات دعم لقوات الأمن والجيش، وكذلك حثت التونسيين على التبرع بالدم للجرحى وتكوين صندوق إحاطة بعائلات الشهداء والجرحى.[9]
  • الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية: ندد الاتحاد بالهجوم الإرهابي وترحم على الشهداء، وحيا من جهة أخرى شجاعة قوات الجيش والأمن الوطنيين وتصديهم الناجح للهجوم، ودعت إلى مزيد ترسيخ الوحدة الوطنية بين مختلف أفراد الشعب.[10]

الخارجية

  •   الاتحاد الاوروبي: أكد الاتحاد مجددا تضامنه مع شعب وحكومة تونس وقدم خالص تعازيه لأسر ضحايا السكان المدنيين وقوات الأمن. وذكره الاتحاد الأوروبي في بيان عن عمق العلاقات التونسية الأوروبية خاصة بعد الثورة ودعم الاتحاد الأوروبي لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. أكد البيان وقوف الاتحاد بحزم إلى جانب الديمقراطية التونسية في المحنة التي تمر بها.[11]
  •   فرنسا: في بيان عن رئيس الجمهورية الفرنسية قال فيه أن الرئيس فرانسوا أولاند يعبر عن دعمه وتضامنه الكامل مع تونس، وقال أن تونس استهدفت مجددا لأنها تمثل رمزا، وأضاف أن أكثر من أي وقت مضى فرنسا عازمة على مواصلة وتكثيف تعاونها مع تونس في مجال مكافحة الإرهاب.[12] وفي بيان آخر لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية نددت فيه بالهجوم، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وجددت تعبيرها على دعمها للشعب التونسي، وأضافت أن تونس تضرب بسبب انتقالها الديمقراطي الناجح، من جهة أخرى شددت على وجوب إيجاد حل سريع للحرب الأهلية الليبية.[13]

مقالات ذات صلة

المصادر

مراجع

  1. ^ حظر تجول بعد مواجهات مسلحة في بنقردان التونسية، الجزيرة، 7 مارس 2016
  2. ^ أ ب بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والدفاع الوطني (تحيين)، رئاسة الحكومة التونسية، 7 مارس 2016
  3. ^ أ ب 53 قتيلا بمواجهات بنقردان التونسية، الجزيرة، 7 مارس 2016
  4. ^ القضاء على 5 إرهابيين في عملية أمنية لازالت متواصلة في بن قردان، تونيزيان، 2 مارس 2016
  5. ^ أ ب (بالفرنسية) Tunisie : ce que l'on sait de l'attaque jihadiste à Ben Guerdane, qui a fait au moins 45 morts، فرانس تي في أنفو، 7 مارس 2016
  6. ^ بلاغ أكيد ء فرض حظر التجوّل ببنقردان، رئاسة الحكومة التونسية، 7 مارس 2016
  7. ^ تونس تعلن إغلاق المعابر الحدودية مع ليبيا، سكاي نيوز العربية، 7 مارس 2016
  8. ^ السبسي: هجوم بنقردان كان يستهدف اقامة ولاية جديدة "لتنظيم الدولة"، بي بي سي عربي، 7 مارس 2016
  9. ^ حركة النهضة تدعو إلى مسيرات شعبيّة منددة بالإرهاب، تونس الرقمية، 7 مارس 2016
  10. ^ منظمة الأعراف تندد بهجوم بن قردان الإرهابي، تونيزيان، 7 مارس 2016
  11. ^ (بالفرنسية) Déclaration du porte-parole sur l'attaque terroriste à Ben Guerdane, en Tunisie، الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي، 7 مارس 2016
  12. ^ (بالفرنسية) Attaque terroriste en Tunisie، رئاسة الجمهورية الفرنسية، 7 مارس 2016
  13. ^ (بالفرنسية) Tunisie - Attaques à Ben Guerdane (7 mars 2016)، وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، 7 مارس 2016

قالب:التمرد الجهادي السلفي في غرب وشمال أفريقيا

الكلمات الدالة: