نلي بلاي

(تم التحويل من نيللي بلي)

إليزابث كوكران سيمان[1] (و. 5 مايو 1864[2]27 يناير 1922)، وشهرتها بلي بلاي، هي صحفية أمريكية اشتهرت برحلاتها حول العالم في 72 يوم، في محاكاة لشخصية فيلياس فوگ الخيالية للروائي جول ڤيرن، ومهمتها الاستقصائية التي تنكرت خلالها كامرأة تعاني الجنون لكتابة تقرير عن احدى المصحات النفسية من الداخل.[3] كان رائدة في مجالها، وأطلقت نوعاً جديداً من الصحافة الاستقصائية.[4] كذلك، كانت بلي تعمل في مجال الكتابة، الصناعة، مخترعة وسيدة بر. كانت بلي أول امرأة تَقتحم الصحافة الأمريكية عام 1885، وغيّرت أسلوب كتابة التحقيقات لتجعلها أكثر إنسانية.

إليزابث جين كوكران
Nellie Bly 2.jpg
إليزابث كوكران، "نلي بلاي"
وُلِدَ
إليزابث جين كوكران

(1864-05-05)مايو 5, 1864
توفييناير 27, 1922(1922-01-27) (aged 57)
الجنسيةأمريكية
المهنةصحفية، روائية، مخترعة
الزوجروبرت سيمان (ز. 1895–1904، وفاته)
الجوائزالقاعة الوطنية للمشاهير النساء (1998)
التوقيع
Signature reads: "Nellie Bly"
ملاحظات
بعد زواجها، استخدمت بلي اسم "إليزابث كوكران سيمان" كما يظهر في توقيعها على طلبات براءات اختراعها.

كانت عبارتها المُفضلة: "علينا أن نعيش الألم لنكتب عنه"!

ولكن البعض كان يؤكد أن بلي في الواقع تخشى الملل أكثر من أي شيء آخر في الحياة، ومن هنا إصرارها على العيش كأنها بطلة رواية مُشوّقة تُجاور الخيال.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها المبكرة

 
نيلي بلي طفلة.
 
نلي بلي تعمل في مصنع لإنتاج الصناديق.



الحياة العملية

 
بلي أثناء فحصها من قبل اخصائي أمراض نفسية.

هذا الخوف الراعب من الملل والرتابة دفعها ذات يوم من العام 1889 إلى اتخاذ قرار مصيريّ أدخلها كتاب التاريخ، حيث دوّنت فيه بعض صفحات لم يغلّفها غبار النسيان.

ففي تلك السنة، وهي لم تتعدَ الـ25 بعد، قرّرت أن تقهر الكاتب الفرنسي الكبير جول فرن، وتتفوّق على شخصيّة روايته: "حول العالم في 80 يوماً"، فيليس فوغ، وتجول العالم خلال 72 يوماً!

وعندما التقت ڤـِرن الوقور، وحاورته بثقة يعرفها الصبا جيداً، نَظَر إليها الكاتب الفرنسي بمحبّة أبوية، وقال مُبتسماً، "حبيبتي الصغيرة، بقدر ما أدعم اندفاعك، لا أعتقد أنّه في إمكانك التغلّب على بطل كتابي، فيليس فوغ، وأن تجولي العالم في أقل من 80 يوماً"![5]

أمّا زوجته فنظرت إليه بهدوء قائلة: "جول، صدقّني، هذه الفتاة ستجعل أبطال قصصك يبدون سخفاء!".


حول العالم

 
صورة التقطها صحفية نيويورك ورلد للترويج لرحلة بلي حول العالم.
 
استقبال بلاي عند عودتها إلى نيوجرزي، 8 فبراير 1890.

ارتدت بلاي العشرينيّة ثوباً رثاً ومعطفاً بنياً، ووضعت بعض الأغراض الأساسيّة في حقيبة صغيرة، وجالت العالم سيراً، وفي القطار والباخرة، يُرافقها قرد صغير واجه معها الأخطار والعقبات على مدى 72 يوماً!

كانت الصحف العالميّة تُتابع هذه الرحلة التاريخيّة بأدق تفاصيلها.

وكانت تنتظر بخبث أن تفشل بلاي المُعتدّة بنفسها "أكتر من اللازم" على أمل أن "ينكسر راسها شي شوي"!

ولكن القدر ابتسم للشابة العاشقة للمغامرات والتشويق وحَضَن تهوّرها الشبابيّ!

وتمكّنت نيللي بلاي، التي خشيت الملل أكثر من الموت، من أن "تهزم" شخصيّة فيليس فوغ الروائيّة، وسرقت ضحكة سعيدة وقويّة من جول فرن الذي هتف قائلاً لزوجته: "لن يَشهد التاريخ على فتاة مُماثلة قبل فترة طويلة، وطويلة جداً"!

ولم تتوقّف بلاي عند هذه المُغامرة، بل أضافت إليها مُغامرة جديدة، وبدعم هذه المرّة من الناشر جوزف بوليتزر الذي قال عنها أنهم أهم صحافيّة دخلت مكاتبه.

مهمة المصح العقلي

وفي المغامرة الجديدة، دخلت بلاي إلى مصحّة للأمراض العقليّة اعتبرها البعض الأكثر رعباً في نيويورك، وعاشت فيها 10 أيام مع النساء اللواتي عوملن، بحكم أمراضهن العقلية، أسوأ معاملة يُمكن أن يتخيلها العقل. وخرجت من المصحة الأقرب إلى جحيم، وفي جعبتها سلسلة من التحقيقات هزّت الرأي العام، وطلب أبناء نيويورك بإقفال هذا المكان الراعب. ونجحت نيللي بلاي مرّة أخرى في التفوّق على الملل والرتابة.

العام 1885 تزوّجت من المليونير روبرت سيمان، وعاشت الرفاهيّة "ع أصولها". ولكنها كانت تحلم دوماً بالعودة إلى مغامراتها، وكانت تهرب من الواجبات الاجتماعيّة واللقاءات الرائجة في الأوساط النيويوركيّة المُخمليّة.

فإذا بالقدر يُعيدها مرّة جديدة إلى عالم القلم والكتابة "ع الأرض".

ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى العام 1914، كتبت أهم التحقيقات والأخبار المُباشرة من ساحة الحرب الدامية، وصارت أول مُراسلة على الجبهة!

وعندما اعتقلها الجيش البريطاني واتهمها بالتجسّس، ابتسمت تلك الإبتسامة الصغيرة التي تميّزت بها عندما كان تُستفزّ.

وردّدت جملتها الشهيرة بهدوء "خطير":

"أيها السادة لستُ جاسوسة، انا نيللي بلاي!".

عملها اللاحق

 
براءة اختراع لعلبة حليب محسنة.


الحياة الشخصية والوفاة

معرض الصور

ذكراها

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ DeMain, Bill. "Ten Days in a Madhouse: The Woman Who Got Herself Committed". mental floss. Retrieved May 10, 2010.
  2. ^ Kroeger 1994 reports (p. 529) that although a birth year of 1867 was deduced from the age Bly claimed to be at the height of her popularity, her baptismal record confirms 1864.
  3. ^ "Five Reasons why a Google Doodle Tribute to Nellie Bly is justified". Biharprabha. May 5, 2015. Retrieved May 5, 2015.
  4. ^ "American Experience". PBS.
  5. ^ "نيللي بلاي: الصحافيّة المجنونة التي عاشت حياتها كأنها بطلة روائية!". جريدة النهار اللبنانية. 2017-05-08. Retrieved 2018-05-01.

المراجع

  • Affidavit of Beatrice K. Brown; Surrogates Court, Kings County (1922)
  • Goodman, Matthew (2013). Eighty Days: Nellie Bly and Elizabeth Bisland's History-Making Race Around the World.
  • Kroeger, Brooke (1994). Nellie Bly: Daredevil, Reporter, Feminist. Three Rivers Press. ISBN 978-0812925258. {{cite book}}: Invalid |ref=harv (help)
  • Ruddick, Nicholas (1999). "Nellie Bly, Jules Verne, and the World on the Threshold of the American Age". Canadian Review of American Studies. 29 (1). {{cite journal}}: Invalid |ref=harv (help)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

يمكنك أن تجد معلومات أكثر عن نلي بلاي عن طريق البحث في مشاريع المعرفة:

  تعريفات قاموسية في ويكاموس
  كتب من معرفة الكتب
  اقتباسات من معرفة الاقتباس
  نصوص مصدرية من معرفة المصادر
  صور و ملفات صوتية من كومونز
  أخبار من معرفة الأخبار.