نساء في ظل قوانين المسلمين

نساء في ظل قوانين المسلمين هي شبكة تضامن دولية تعمل على تقديم المعلومات والدعم وكفالة فضاء عام لجميع النساء اللاتي قد تحكم حياتهن أو تشكلها مجموعة من القوانين والأعراف يقال إنها مستقاة من الإسلام.

Original.jpg

وتربط الشبكة:

  • نساء يعشن في دول أو ولايات يكون فيها الإسلام دين الدولة، وأخريات يعشن في دول علمانية تضم غالبية من المسلمين، فضلاً عن اللاتي ينتمين إلى أقليات مسلمة تحكمها قوانين الأقلية الدينية؛
  • نساء يعشن في دول علمانية فيها حضور لمجموعات سياسية تطالب بقوانين دينية؛
  • نساء يحيين في مجتمعات مسلمة مهاجرة في أوروبا والأميركتين والعالم؛
  • نساء غير مسلمات قد تسري عليهن قوانين المسلمين مباشرة أو عبر أبنائهن؛
  • نساء مولودات في مجتمعات أو أسر مسلمة يتم تصنيفهن تلقائياً كمسلمات رغم أنهن ربما لا يُعَرِّفن أنفسهن بالضرورة بهذه الصفة، إما لكونهن غير مؤمنات أو لاختيارهن عدم تصنيف أنفسهن على أسس دينية، وذلك تفضيلاً من جانبهن لإعطاء الأولوية لجوانب أخرى من هويتهن مثل القومية أو الأيديولوجيا السياسية أو المهنة أو الميول الجنسية أو غير ذلك.
تعليق

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لمحة تاريخية

تأسست الشبكة في عام 1984 استجابة لثلاث حالات في بلدان ومجتمعات مسلمة شهدت حرمان النساء من حقوقهن باسم قوانين قيل إنها "إسلامية"، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة. فقد تجمعت تسع نساء من الجزائر و المغرب و السودان و إيران و موريشيوس و تنزانيا و بنغلاديش و باكستان و شكّلن "لجنة عمل النساء في ظل قوانين المسلمين" من أجل دعم النضالات المحلية للمرأة وقد تطوّرت هذه اللجنة في عام 1986 إلى ما هي عليه الشبكة حالياً. وترشد الشبكة خطط عمل يتم مراجعتها دورياً.

شكّلت الشبكة على مدى أكثر من عقدين رابطة بين نساء فرادى ومنظمات. وهي تتسع اليوم لتشمل أكثر من سبعين بلداً تمتد من جنوب أفريقيا إلى أوزبكستان ومن السنغال إلى إندونيسيا ومن البرازيل إلى فرنسا.


أهداف الشبكة

ترمي الشبكة إلى تعزيز نضالات النساء الفردية والجماعية من أجل المساواة ونيل الحقوق، خاصة في المجتمعات المسلمة.

وهي تحقّق ذلك عبر:

  • كسر العزلة التي تخوض النساء نضالاتهن في ظلها عبر إيجاد وتعزيز الروابط بين النساء داخل البلدان والمجتمعات المسلمة، فضلاً عن الصلات مع المجموعات النسوية والتقدمية العالمية؛
  • تبادل المعلومات والتحليلات التي تساعد على الكشف عن المصادر المتنوعة للسيطرة على حياة النساء، وبلورة الاستراتيجيات والخبرات التي تطرح تحدياً لكافة أشكال السيطرة.
  • وتركّز الشبكة اهتمامها حالياً على تيمات ثلاث هي الأصولية والعسكرة وتأثيرهما على حياة النساء وجنسانيتهن. ويعد العنف ضد النساء تيمة عامة حاضرة عبر كافة مشروعات الشبكة وأنشطتها.

طريقة تنظيم الشبكة

جرى تصميم بنية الشبكة المفتوحة على النحو الذي يعظّم مشاركة المجموعات المتنوعة والأفراد المستقلين كما يعزّز جماعية صنع القرار. وليس للشبكة عضوية رسمية ويمثّل أطراف الشبكة مجموعة مرنة من الأفراد والمنظمات تحتفظ بصلة تفاعلية منتظمة مع الشبكة.

ويضم مجلس تنفيذ البرامج ما بين عشرين وثلاثين امرأة ورجلاً من المنخرطين في جوانب من التشبيك عبر الإقليمي داخل إطار الشبكة على مدى فترة زمنية ممتدة. ويتولى هؤلاء المسؤولية الأساسية عن تطوير خطط العمل وتنفيذها. ويتولى مكتب التنسيق الدولي المسؤولية الأولى عن تسهيل التنسيق بين أطراف الشبكة.

يوجد مكتبا تنسيق إقليميين في باكستان (آسيا) و نيجيريا (أفريقيا والشرق الأوسط) يتوليان مسؤولية تنسيق أنشطة الشبكة في منطقتيهما. ورغم استقلالهما القانوني والمالي، فإنهما يعدان من بين أهم مكونات الشبكة.

واستناداً إلى المتوافر لها من صلات بأطراف الشبكة ومعرفة بأنشطة المنخرطين فيها والسياقات التي يعملون بها، يكفل كل من "مكتب التنسيق الدولي" والمكتبان الإقليميان عقد اللقاءات بين الأشخاص المعنيين داخل الشبكة بحيث يضع هؤلاء الأشخاص الإستراتيجيات ويخططون ويعملون على النحو الذي يوفر الدعم لبعضهم البعض ومن ثم يعزّز الفعالية المحلية والإقليمية والدولية.

مبادئ الشبكة

ينصب اهتمام الشبكة على القوانين والأعراف والحقائق الملموسة من واقع النساء. ويشمل ذلك الممارسات والقوانين المتنوعة المصنّفة على أنها "إسلامية" (والناتجة عن تفسيرات مختلفة للنصوص الدينية و/أو الاستخدام السياسي للدين) وآثار ذلك كله على النساء، وليس الديانة الإسلامية ذاتها.

وتعمل الشبكة بوعي على بناء الجسور عبر الهويات المختلفة ـ داخل سياقاتنا وعلى المستوى الدولي. تهتم الشبكة على وجه الخصوص بالنساء المهمشات. ويشمل ذلك غير المسلمات في الدول ذات الأغلبية المسلمة، خاصة حيثما يتقلص حثيثاً الفضاء المتاح أمام الأقليات الدينية؛ والأقليات المسلمة التي تعاني من التمييز أو الاضطهاد أو العنصرية؛ والنساء اللاتي يتمخض عن إصرارهن على جنسانيتهن ـ ويشمل ذلك الميول الجنسية وإن كان لا يقتصر عليها ـ وقوعهن تحت طائلة التجريم أو عدم القبول الاجتماعي.

وتقر الشبكة بأن نضالات النساء مترابطة ومتكاملة فيما بينها، ومن ثم فإن الشبكة تلتزم بالتضامن الدولي.

وتدعم الشبكة بقوة التعددية والاستقلالية، وهي تعكس وتقر وتثمّن واعية مجموعة متنوعة من الآراء. ويتولى الأفراد والمجموعات الذين تربط بينهم الشبكة تحديد أولوياتهم واستراتيجياتهم بأنفسهم وفقاً للسياق الذي يتواجدون فيه.

وقد لعب العامل الشخصي دوماً دوراً مهماً في عمل الشبكة التي تثمّن التضامن والدعم الفعال المتبادل بين أطراف الشبكة عبر الصلات الشخصية.

المشاريع التي تقوم بهاالشبكة

تضامن ومناشدات للتحرك العاجل

تستجيب الشبكة للحملات والمناشدات الدولية والإقليمية والمحلية الداعية للتحرك العاجل، كما تنشر مثل تلك المناشدات وتبادر بإصدارها، وذلك بناء على طلبات المجموعات المنخرطة في الشبكة والحلفاء. وتوفر الشبكة أيضاً دعماً فردياً للنساء على هيئة معلومات بشأن حقوقهن القانونية ومساعدة في قضايا اللجوء فضلاً عن ربطهن بمؤسسات الدعم المعنية وتلك التي تكفل الدعم النفسي، الخ.

التشبيك وخدمات المعلومات

تقيم الشبكة صلات مباشرة بين النساء بحيث تسهّل تبادل المعلومات والخبرات والإستراتيجيات والتجارب على نحو غير تراتبي. ويشمل التشبيك أيضاً توثيق التيارات والتبادل النشط للمعلومات فيما بين المرتبطين بالشبكة والحلفاء وتوليد تحليلات جديدة ودعم مشاركة المرتبطين بالشبكة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية. وعلى حين تعطي الشبكة الأولوية لاحتياجات المرتبطين بها، فإنها تستجيب أيضاً على نحو انتقائي لطلبات المعلومات من قِبَل الأكاديميين والنشطاء والإعلام والوكالات الدولية والمؤسسات الحكومية على سبيل المثال.

بناء القدرات

تعمل الشبكة واعية على بناء قدرات المجموعات المرتبطة بها عبر تقديم فرص تدريبيةinternships في مكاتب التنسيق وتوفير الفرص لتبادل الخبرات وإستراتيجيات العمل والتدريب وورش العمل.

المنشورات والإعلام

تجمع الشبكة وتحلّل وتنشر المعلومات المتعلقة بخبرات النساء وإستراتيجياتهن المختلفة في المجتمعات المسلمة باستخدام نطاق متنوع من الوسائط الإعلامية. وهي تترجم المعلومات من وإلى الفرنسية والعربية والإنكليزية متى تسنى ذلك. كما تتولى المجموعات المرتبطة بالشبكة أيضاً ترجمة المعلومات إلى لغات أخرى عديدة.

ويصدر عن برنامج النشر النشط ما يلي:

  • ملفات تدور حول تيمات بعينها، على هيئة مجلة توفّر المعلومات حول حياة ونضالات وإستراتيجيات نساء من مختلف المجتمعات والبلدان المسلمة؛
  • نشرة إعلامية ربع سنوية حول النساء والقوانين والمجتمع تصدر عن "شركت غاه"، مكتب التنسيق الإقليمي لآسيا التابع للشبكة؛
  • أوراق ـ دراسات أو مواد محددة لم يكن بالإمكان نشرها في إطار الملفات بسبب حجمها أو أسلوبها؛
  • نشرات أخرى حول قضايا محدّدة محل اهتمام مثل قوانين الأحوال الشخصية والحركات والمبادرات والإستراتيجيات النسائية، الخ. [1]

تدير الشبكة موقعاً على الإنترنت باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية، وهو موقع يتم تحديثه دورياً بالأخبار والآراء والمناشدات للتحرك العاجل والمنشورات : www.wluml.org

المشروعات الجماعية

تضمنت المشروعات الجماعية مبادرات حول موضوعات محدّدة تنبع من الاحتياجات والاهتمامات والتحليلات المشتركة لأطراف الشبكة. وللمجموعات والأفراد المنخرطين في الشبكة حرية المشاركة من عدمها وفقاً لاحتياجاتهم وقدراتهم. وقد شملت المشروعات الجماعية ما بين ثلاث إلى عشرين من المجموعات المنخرطة في الشبكة ودامت لفترة تتراوح بين بضعة شهور وعشر سنوات. ويتولى تنسيق المشروعات بالأساس المجموعات المنخرطة في الشبكة أو الأفراد المرتبطون بها في بلدانهم ومجتمعاتهم المختلفة؛ وتقدّم مكاتب التنسيق تسهيلات عند الاقتضاء.

وقد شملت المشروعات الجماعية جلسات التدريب وورش العمل والأبحاث واللقاءات والتبادلات حول موضوعات متخصصة.

وتضمنت المشروعات السابقة:

  • برنامج التبادل (1988)
  • لقاءات التفسيرات القرآنية (1990) واللقاءات الخاصة بالمجموعات المنخرطة في الشبكة في أفريقيا الغربية (2002) وفي أفريقيا الغربية الفرانكوفونية (2004)
  • برنامج المرأة والقانون في المجتمعات المسلمة(1991-2001)
  • معاهد القيادات النسوية في المجتمعات المسلمة (1998 و1999)
  • النوع الاجتماعي والنزوح في البلدان والمجتمعات المسلمة (1999-2002)
  • مبادرة العمل حول قوانين الأحوال الشخصية الأفغاني (2002 - حالياً)

المصادر