ناهد طلاس (و. 1959)، سيدة أعمال سورية فرنسية.

ناهد طلاس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

وُلدت ناهد طلاس في حلب عام 1959، وهي ابنة العماد مصطفى طلاس وأرملة تاجر السلاح أكرم العجة. خطبها أكرم العجة من أبيها لابنه منصور، إلا أنه لم يرضى بها، فتزوجها الأب. ثم توفي فورثتها واستمرت في اقامتها في باريس. ارتبطت بعلاقات مع لوران فابيوس ولوران ديما، وآخرين.

برزت كإمرأة فاتنة وفاحشة الثراء وراعية أرقى حفلات المجتمع الباريسي، مستندة على علاقات مع كبار السياسيين الاشتراكيين في فرنسا، قامت ناهد عجة، وهي أرملة تاجر سلاح، بتأمين مرور آمن إلى باريس لشقيقها مناف طلاس، الذي كان عميداً في الجيش السوري وصديق شخصي لبشار الاسد.[1]

الغريب في الموضوع أن أبناء أكرم عجة أكبر منها سناً، واحد منهم، منصور، يمتلك شركة TAG للسلع الفارهة وهو أيضا مستثمر منذ فترة طويلة في فريق مكلارين لسباقات الفورمولا واحد للسيارات. وترتبط علاقة غرامية ما بين ابنته وبطل العالم في سباق السيارات البريطاني لويس هاميلتون.

في عام 2003، عرفت السيده عجة في عنواين الصحف في بريطانيا ب"ملكة الشطرنج" الغامضة التي اشترت حصة 11% في شركة الاتصالات كورديانت للإعلانات.

عالم السيده ناهد عجة يبعد مليون ميل من الدراما الغارقة في الدماء التي تجري في سوريا. ومع ذلك فقد تابعت محنة وطنها مع تنامي القلق.


عالم الأعمال

السيدة ناهد عجة وهي معروفة لأصدقائها بـ Madam O عاشت في فرنسا منذ عام 1979، وقد قدمت نفس الخدمة في وقت سابق من هذا العام لوالدها، وزير الدفاع الأسبق العماد مصطفى طلاس، ولأخيها الآخر فراس، وهو رجل أعمال.

أصدقاء السيدة ناهد يصفونها بأنها واحدة من النساء الأكثر أناقة وجمالاً في باريس، وهي أرملة أكرم عجة، تاجر السلاح الشهير، التي تزوجته في عام 1978 عندما كان عمرها فقط 18 عاماً بينما كان عمره 60 عاماً. وقد باع العجة معدات عسكرية كثيرة إلى المملكة العربية السعودية ويقال أنه يملك الباخرة فرنسا الفخمة والتي تزن 66000 طن. وورثت أرملته ثروته عندما توفي في عام 1991، وتقدر بمليار دولار.

ومنذ ذلك الحين، ظهرت كراعية حفلات للمجتمع الباريسي الراقي مع ميول دسائسية استخباراتية. ويقال أن مختلف أجهزة الاستخبارات الأجنبية، من الأميركيين إلى الإسرائيليين، قد اهتموا بها لما لها من علاقات ضمن دوائر صنع القرار، وتحديداً بعد قيام الثورة السورية 2011-2012.

علاقتها بآل الأسد

قليل جداً من هم يستطيع الادعاء بمعرفة طرق تفكير آل الأسد من السيدة ناهد عجة. والدها كان واحد من زملاء الرئيس السابق حافظ الأسد وقد ساعد على انتقال السلطة إلى إبنه بشار عندما توفي نتيجة أزمة قلبية في عام 2000.

شقيقها مناف، من جانبه، كان واحدا من أقرب مساعدي بشار الأسد. وباعتباره واحد من المسلمين السنة القلائل في دائرة الحكم الذي تسيطر عليه الأقلية العلوية، فإن شقيقه الحق اضراراً كبيرة بالنظام.

ناهد عجة أيضاً كانت صديقة لبشار ولأسماء، نظيرته البريطانية المولد. ويقال أنها استضافتهم في حفلة عشاء عندما زارا باريس. وقد قامت ناهد باستصحاب أسماء الأسد بسيارتها الليموزين في رحلات تسوق في باريس.

علاقتها بالسياسيين الفرنسيين

ارتبطت ناهد عجة مع العديد من السياسيين الاشتراكيين في فرنسا، من بينهم رولان دوما، وزير الخارجية السابق. وقد وجدت نفسها في خضم عاصفة سياسية عندما اتضح أن مؤسسة تابعة لها في دولة ليختنشتاين قد تبرعت بجهاز طبي باهظ الثمن لمستشفى في الدائرة الانتخابية التابعة لرولان دوما بينما كان يحارب من أجل إعادة انتخابه للبرلمان في عام 1993. في وقتها ادعت ناهد عجة بأنها قامت بلفتة انسانية بسيطة. رغم ذلك اضطر دوما أن ينكر أي ارتباط عاطفي معها.

ناهد عجة ارتبطت بعلاقة ودية أيضا مع دومينيك شتراوس كان، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، والذي يشاطرها في حبها للعبة الشطرنج، فقد كان حريصاً جداً على اللعبة، وقد أقامت السيده عجة نادي خاص بها لهذه اللعبة.

وتفيد التقارير أنها أيضاً كانت ودية مع جان ماري ميسييه، الرئيس التنفيذي السابق لفيفندي، وآلان مينك، وهو كاتب مقالات ورجل أعمال ومستشار رئاسي.

احتفل دومينيك دو فيلبان، رئيس الوزراء الفرنسي السابق، بعيد ميلاده ال50 في منزلها في عام 2003. وتناول الضيوف طعام العشاء على مائدة مزينة بأقوال نابليون، الموضوع المفضل لدو فيليبان.

قضايا واتهامات

 
الاعلامي الفرنسي فرانز-اوليفيير جيسبير.
 
الصحفي الفرنسي ألكسندر أدلير.

تقول صحيفة لوموند في مقال نشر في نوفمبر 2006، أنهاعشقت طيلة أربع سنوات من تسعينات القرن الماضي اعلامياً فرنسياً من والد يهودي، هو فرانز-اوليفيير جيسبير. كرس جيسبير هذا الذي رئس مجلة لوبوان الفرنسية وكاتب افتتاحيتها، قلمه للدفاع عن الكيان الإسرائيلي: فهو من المساهمين في حملة شيطنة إيران، وبالأخص رئيسها محمود أحمدي نجاد خاصة عندما قال أن الكيان الإسرائيلي لابد وأن يزول في يوم من الأيام.

كما أنها اختارت يهودياً آخر، هو أيضاً من المدافعين عن الكيان الإسرائيلي ليكون مستشارها حول قضايا الشرق الأوسط هو الصحافي والكاتب ألكسندر أدلير، الماسوني المعلن، الذي نقل بارودته من اليسار الى السياسة الأطلسية الموالية لآب بوش، كما وهنا بيت القصيد كان نائب رئيس ال كريف، الهيئة التي تمثل كافة المنظمات اليهودية في فرنسا.

كذلك اختارت كاتباً يهودياً من أصول بولونية، مارك هاتلر، الصهيوني المتلطي وراء ادعاءات السلام، المشهور بكتابانه الكاذبة (حتى فيما يتعلق بفراره من الهولوكوست) لكي يصبح راعيها، وتصبح هي راعيته، فتفتح له الاجواء إلى دمشق، على متن طائرتها الشخصية ومنها إلى قلب القصر الجمهوري، فيلتقي بالرئيس السوري شخصياً في العام 2007. وقد التقى في زيارته هذه بمفتي الشام، وبزوجة ميشيل كيلو ايضاً، المعارض السوري الذي كان مسجوناً. وهو الذي ما برح يردد ويقول: "يجب انقاذ الرئيس السوري من هواه الفارسي".

كذلك يعج محيط السيدة عجة باليهود الصهاينة، رغم أن باريس مليئة أيضاً باليهود المعادين للصهيونية: فهي تصادق نوربير بيلات وهو اعلامي تلفزيوني مولود في الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، وبول-لو سوليتزير كاتب روايات من أصول رومانية. وتعرف جيدا دومينيك ستراوس-كان، رئيس صندوق النقد الدولي السابق.[2]

وتؤكد صحيفة لوموند، أن السيدة ناهدة التقت بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، بناء على طلبها، تقول الجريدة دون تحديد الزمان ولا المكان. ولكنها تحدثت عن كرمها الذي طال ما طاله مستشفى هاداسا في القدس، الذي أسسته نساء صهيونيات منذ العام 1912، في بدايات الاستيطان الصهيوني. (وهو المستشفى الذي استقبل عام 2006 رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون عندما وقع في الغيبوبة)، كما تقول أنها من المانحات الكريمات لمعهد باستور-وايزمان وهو شراكة علمية بين المعهد الطبي الفرنسي ونظيره الاسرائيلي.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "دور ناهد في فرار شقيقها مناف طلاس". السياسي. 2012-07-31. Retrieved 2012-07-31.
  2. ^ "لعلاقات الصهيونية للأخت الميليارديرة ناهد طلاس والتحاقهم بآل خدام". تحت المجهر. 2012-07-11. Retrieved 2012-07-24.