نافورة النيل

نافورة نهر النيل، تم إنشاؤها عام 1956 خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت شركة «جوليوس برجر» للأشغال العمومية من ألمانيا الغربية هي القائمة على تركيبها. وتعتبر أقدم نافورة في منطقة الشرق الأوسط. تتوسط مجرى نهر النيل، بالقرب من أرض الجزيرة بالقاهرة.

نافورة النيل قبل التصليح
عودة نافورة النيل للحياة بعد توقف دام 40 عاما

تعرضت لأعطال مختلفة ومحاولات عديدة للإصلاح في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حتى اكتفت الحكومة بتشغيلها فقط في المناسبات الرسمية، ثم توقفت عن العمل نهائيا.

في عام 2017، وقع المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة السابق، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الإنتاج الحربي، لتطوير وتأهيل نافورة نهر النيل التي تتوسطه، لتعود لسابق عصرها وتستعيد مظهرها الجمالي، الذي كانت عليه في السابق.

استعادت "نافورة النيل" رونقها وبريقها من جديد وعادت للعمل، بعدما نجحت شركة "المقاولون العرب" المصرية في إعادة تشغيلها في مساء 29 يناير 2021.

ونشر الحساب الرسمي للشركة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صور انتهاء تطوير نافورة نهر النيل لتعود للعمل من جديد، بعد حوالي 40 عاما من التوقف.

وعلق المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المصري هاني يونس بالقول: "عطلانة من 40 سنة وأصبحت منارة مضيئة. أفضل جملة قرأتها على هذه النافورة.. تحيا مصر".[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مواصفتها

النافورة عبارة عن طابقين.

  • الطابق الأول قطره 9 أمتار ويخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشافا كهربائيا تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافا كهربائيا تحت الماء.
  • الطابق السفلي يتضمن 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافا كهربائيا للتجميل، ويتم ضغط المياه في النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانا.[2]


تاريخ

هذه النافورة لها حكاية غريبة، فلم يخطط لها واحد أو حتى فكر فيها وإنما ولدت من مشروع بناء كوبري الجامعة الذى تم اختيار شركة كروب الألمانية لإقامته عام 1957 بطول 450 مترا، وفى ذلك الوقت الذى كان فيه الجنيه المصرى يتم استبداله بأربعة دولارات تولت الشركة الألمانية تنفيذ الكوبرى مقابل مليون ومائة ألف جنيه. وكانت ميزانية مصر فى ذلك الوقت مائتى مليون جنيه وتعتبر ميزانية ضخمة.

أما عن كوبري الجامعة فعندما اقترب موعد انتهاء الشركة الألمانية من تسليمه، فكرت الحكومة المصرية فى أن تجاملها شركة كروب وتعفيها من سداد المائة ألف جنيه المتبقية بعد سداد مليون جنيه. واختارت الحكومة المصرية المهندس القدير المرحوم أحمد محرم وهو من كبار مهندسى مصر وكان أستاذا لعلم الإنشاءات الخرسانية وقام بتصميم ومراجعة معظم الكبارى وهو بالمناسبة الذى قام بتصميم مصنع الحديد والصلب فى حلوان وعشرات المصانع الأخرى.

وسافر المهندس محرم إلى ألمانيا لمفاوضة الشركة الألمانية ليفاجأ على عكس ماكان مرجوا برفضها بشدة التنازل عن جنيه واحد. لكنها فى المقابل وعدت عند تسليم الكوبرى كاملا تقديم هدية لمصر. وهذه الهدية كانت النافورة التى أقامتها فى المكان الموجودة به حاليا، وبالطبع لم تلق الصيانة الواجبة فتوقفت عن العمل ودخلت فى غيبوبة طويلة عادت منها أخيرا فى ثورة التعمير التى عمت مصر.[3]

مرئيات

عودة نافورة نهر النيل


المصادر

  1. ^ "مصر.. عودة "نافورة النيل" للحياة بعد توقف دام 40 عاما".
  2. ^ "11 معلومة عن نافورة النيل الراقصة.. عمرها 64 عاما وظهرت في أفلام وأغاني".
  3. ^ "حكاية نافورة النيل".