مفيدة عبد الرحمن

مفيدة عبد الرحمن،أول محامية في العالم العربي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مولدها

مفيدة عبد الرحمن، ولدت الأستاذة مفيدة عبد الرحمن محمد مصطفى في يوم الاثنين 19 يناير عام 1914.


والدها

والدها عبد الرحمن محمد مصطفى. كان موظفا بالمساحة فرض موهبته في الخط الجميل لكتابة المصحف الشريف بيده لأكثر من ثماني عشرة مرة، ثم أنشأ مطبعة خصصها لطبع المصحف ونشره بملايين النسخ. كما كان رجلا متفتحا سابقا لعصره. فعلم أبناءه الخمسة تعليما راقيا في مصر وفي الخارج وكان هو مثلهم الأعلى في الكفاح والإبداع!

تعليمها

التحقت مفيدة (مومة كما كان يدللها) برياض الأطفال ثم المدرسة الابتدائية فالثانوية وحصلت على البكالوريا (الثانوية العامة) من المدرسة السنية بحي السيدة زينب عام 1934.

وقد صرفها زواجها المبكر عام 1933 عن دراسة الطب الذي ولعت به كشقيقتها الكبرى الدكتورة توحيده التي أرسلها أبوها إلي انجلترا لدراسة الطب في العشرينات. وقنعت مفيدة بدراسة القانون بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) حيث التحقت بها عام 1935 وتخرجت عام 1939.

أول أم وزوجة تدخل الجامعة

ولما كان دخول محظورا على المرأة المتزوجة آنذاك، تشفع لها الدكتور محمد كامل مرسي باشا والسنهوري باشا لتكون بذلك أول أم وزوجة تدخل الجامعة.

أول محامية

اشتغلت مفيدة عبد الرحمن بالمحاماة. وتألق اسمها وذاع صيتها فكانت أول محامية تقيد أمام محكمة النقض وأول سيدة تنضم إلي لجان تعديل القوانين، وأول محامية في العالم العربي تترافع أمام المحاكم العسكرية. فلا غرو أن تصبح رئيسة الاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات بالقاهرة، وأن تصير بلا منازع رائدة المحاميات العربيات، وأن تقوم بجولات في أوروبا بدعوة من هيئة الأمم المتحدة لدراسة نظم الأسرة والطفولة.

ترافعت في أكثر من 400 قضية هامة شغل بعضها الرأي العام لسنوات طويلة.

نبوغها

كانت مفيدة عبد الرحمن سيدة فوق العادة، فقد استطاعت وهى أم لتسعة أبناء (سبعة ذكور وابنتان) أن تمارس المحاماة بنبوغ وتميز علاوة على دورها في الحياة السياسية كعضو بمجلس الشعب من عام 1960 حتى عام 1976، رافعة شعارها الرائع: أنا مع تحرير المرأة وضد تحررها.

وفاتها

رحلت الأستاذة في اليوم الثالث من سبتمبر عام 2002 بعد حياة طويلة فاضلة مثمرة.

من آرائها

أن الزوج والزوجة كيان واحد لا ينفصل، وبالتالي فلا تبرير عنها للملل الزوجي أو الخرس الزوجي الذي يحدث لخلل في طباع الزوجين ولابد من إصلاح هذا الخلل.

وأنه على المرأة أن تبدأ ببيتها وأسرتها ثم يأتي عملها في المرتبة التالية. وللبيت والأسرة الحق الأول دائما في كل الظروف.

المصادر

موسوعة أعلام الفكر العربي، الجزء الرابع.