مصنع أگريوم

مصنع أگريوم، هو احدى المصانع التابعة لشركة مصر لإنتاج الأسمدة، وهو مصنع تحت الانشاء في رأس البر، محافظة دمياط، مصر. تم إغلاق المصنع في عام 2006 وأعيد فتح مرة أخرى في 2011 بعد قيام ثورة 25 يناير

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نقد

أثاء مشروع أنشاء مصنع أجريوم جدلا كبيرا حول أضراره البيئية والصحية على الإنسان، وقوبل برفض شعبي من سكان محافظة دمياط. ومصنع أجريوم من مصانع إنتاج الأسمدة الكيماوية والتي ينتج عن صناعتها مخلفات سائلة يمكن تقسيمها إلى أربع مجموعات:[1]

  • مخلفات سائلة ناتجة عن عمليات التشغيل وناتجة عن التلامس مع الغاز، أو السوائل أو المواد الصلبة.
  • السوائل المخصصة والتى قد يتم فصلها للأستخدام في عملية ما أوأعادة تدويرها بمعدل محكوم.
  • السوائل الناتجة عن المرافق مثل التنظيف المعالجة المبدئية.
  • السوائل التى تتواجد مصادفة مثل التسرب أو الانسكاب.

تعد الأمونيا والنترات والنتروجين العضوى والحمل العضوى للصرف السائل والمواد الصلبة العالقة هى أهم معايير التلوث في الصرف السائل لصناعة الأسمدة النتروجينية. ويتولد عن صناعة الأسمدة الفوسفاتية صرفاً سائلاً ملوثاً بالفوسفات والفلوريدات والمعادن الثقيلة بالإضافة إلى الحمل العضوى للصرف السائل والمواد الصلبة العالقة. ولا يتواجد غاز الفلورين في حالة حرة إنما يكون متحداً بعناصر أخرى. تتسبب الفلوريدات في تسمم الإنسان والحيوان عند تركيز 1 مجم/ لتر في مياه الشرب، كما تشير بعض البحوث إلى أن الصرف السائل من المصانع الذى يحتوى على تركيزات من الفلوريدات تصل إلى 10 مجم/لتر يتسبب في أضرار بالغة بالمحاصيل. ومن جهة أخرى تسبب الفلوريدات أضراراً للعظام بسبب ميل آيوناتها للتفاعل مع الكالسيوم.

وتحفز المواد العضوية الموجودة بالصرف السائل نمو الطحالب والبكتريا في المسطحات المائية المستقبلة مما يؤدى إلى زيادة استهلاك الأكسجين الذائب في المياه واجون المسطحات المائية. وتتسبب زيوت التزليق المستهلكة في المعدات والورش والجراج في مشاكل بيئية خطيرة إذا تم صرفها على شبكة المجارى. كما يتضمن الصرف السائل معادن ثقيلة ومواد خطرة أخرى.

كما ينتج عن عملية تصنيع الأسمدة تصاعد كميات كبيرة من المخلفات الغازية مثل الامونيا واليوريا وحامض الفسفوريك وحمض الكبيريتيك والميثانول وكثير من المركبات المتطايرة مثل مركبات النترات بالاضافة الي الجسيمات الدقيقة والاكاسيد الغازية مثل الاكاسيد النتروجينية والكبريتية واول وثاني اكسيد الكربون وفلوريد الهيدروجين وكلها بلا استثناء مركبات ضارة بالبيئة والانسان والحيوان. ومن هذه المخلفات؛ الأمونيا، حمص الفوسفوريك، مركبات النترات، اليوريا، الميثانول، حمص الكبريتيك، أكاسيد الكبريت والنتروجين، ثاني أكسيد الكربون، فلوريد الهيدروجين، ومجموعة من الجسيمات الدقيقة العالقة التي يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض صدرية خطيرة.


احتجاجات الأهالي

 
قتيل أحداث مصنع أجريوم للأسمدة.

في 10 نوفمبر 2011، اعتصم مئات المواطنين من أهالي قرية السنانية احتجاجاً على إنشاء مصنع أجريوم، المعروف باسم موبكو 2 و3 واستمروا في قطعهم الطرق المؤدية إلى المصنع والمنطقة الصناعية بميناء دمياط ورأس البر ودمياط الجديدة، وطالبوا بغلق المصنع ونقله من المحافظة، وتوقف ميناء دمياط عن العمل بسبب الاحتجاجات، واحتجز المحتجون عشرات المقطورات المحملة بالمحاصيل والسلع الغذائية ورفضوا عبور أى سيارة، وأكدوا أن المصنع أدى إلى تدمير زراعاتهم وإصابتهم بالأمراض.[2]

تدهور الحالة الصحية لغالبية السكان دفعهم إلى الاحتجاج ضد استمرار الإنشاءات في مصنع أجريوم، الذى تم دمجه منذ 2008 في مصنع موبكو، وهو ما أكده محمد أبوالعينين أحد الأهالى قائلاً: «إن المسؤولين خدعوا المواطنين حين قالوا إنهم توقفوا عن إنشاء مصنع أجريوم، لكن الحقيقة أنهم أدمجوه داخل مصنع موبكو، حتى يهدأ الرأى العام»، وأضاف: «الخديعة التى اكتشفناها هى التى دفعت الناس للدفاع عن حقوقهم».

وقال عبده جودة أحد سكان عزبة العمال القريبة من المصنع، إنه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وزع المسؤولون بالحزب الوطنى شنطاً رمضانية على المواطنين، وحصلوا على توقيعات منهم مقابل حصولهم على تلك المعونة، ووصف ما حدث بـ«الخديعة» وتابع: كانت التوقيعات من أجل الموافقة على المصنع، وهو ما اكتشفناه فيما بعد وتابع: «إذا كنا قد أخطأنا فلن نسكت الآن على مصنع الموت مهما كان الثمن».

موت الزراعات أصبح سمة رئيسية في المنطقة المجاورة للمصنع، ففى عزبة ٥ المجاورة للمصنع احترق محصولها من الطماطم قبل حصاده، وقال محمد أبوالعينين حبشى خسرت نحو 40 ألف جنيه نتيجة تدمير محصول الطماطم بسبب التلوث.

نهر النيل لم يسلم من التلوث، الذى لحق بالمنطقة نتيجة لوجود «مصنع الموت» كما سماه المواطنون، فوقف إبراهيم على، أحد الصيادين، بالقرب من المنطقة الملاحية يؤكد أن الأمر وصل إلى الأسماك التى تنمو في النيل، والتى تتعرض لتشوهات في التكوين بسبب التلوث، ولفت إلى أن مياه النيل تصيب الصيادين بحروق والتهابات حادة كلما اضطروا للنزول فيها للانتهاء من عملية الصيد، وأشار إلى أن الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، خاصة مع وجود إحدى مواسير الصرف التابعة للمصنع التى تلقى المخلفات الكيماوية في النيل.

فيما توقفت الحياة تماماً عند مدخل ومخرج ميناء دمياط، وتراصت المقطورات المحملة بالبضائع ووقف أصحابها بجوارها في انتظار حل الأزمة، ومواصلة فتح الطريق، وقال أحد السائقين جئت من أجل تحميل محصول القمح من داخل الميناء ونقله إلى مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، لكن الأزمة تسببت في تعطله لمدة يومين انتظاراً لحل الأزمة.

وفي 13 نوفمبر قامت مواجهات بين المحتجين وقوات من الجيش أدت إلى وفاة شخص وإصابة العشرات[3]، وفي أعقابها قرر المجلس العسكري إغلاق المصنع بسبب التلوث الناتج عنه.[4]

أجريوم دمياط ... الجريمه الكامله

"انا من نساء دمياط الاتى حرمهن الله من الانجاب ووجود المصنع سوف يقضى على كل امل ابحث عنه لمحاولات عمل اطفال انابيب لانى لن اكرره وانجب طفل مشوه بسبب هذا المصنع، فحرام عليكم من الممكن ان تضعوه في منطقه نائيه بعيده عن سكان الشعب الدمياطى عنده من الامراض ما يكفيه"دمياطية 01 ابريل 2008، "أنهم بلا قلب بلا ضمير اولئك المسوخ الذين يرغموا إمرأة لتحرم نفسها من الامومه "

أجريوم الكندية، شركة متعددة الجنسيات، استغلت الفساد والتحايل والاحتيال القانوني والاقتصادي وكل ما تمثله هذة الكلمة من استهتار بالمصالح الوطنية والانتماء الوطني الذي وسم عهد مبارك وما زال يسم عهد ما يسمي بالحكومة الثورية وحتي الآن

وكما يقول الدكتور عبد الخالق فاروق في كتابه "اقتصاديات الفساد في مصر"، جرت اكبر عملية تحايل قانوني منذ عهد الخديوي سعيد والمهندس الفرنسي فرديناند ديليسيبس عام 1854، تاريخ يكرر نفسه.

في عهد المحافظ فتحي البرادعي، وزير اسكان حكومة الثورة المزعومة، الذي تولي بعد ذلك تمرير مشروع سرقة القاهرة من تاريخها وسكانها والمستمرة حتي الآن (مشروع القاهرة 2050)، قامت الشركة القابضة للصناعات البتروكيميائية (شركة حكومية) برئاسة دكتورة سناء عبد المنعم بالتعاقد مع اجريوم الكندية وقامت المدعوة د. سناء بتوقيع عقد بين اجريوم وموبكو، وتم اخفاء تفاصيل هذا التعاقد ثم قامت المدعوة د. سناء بالاتفاق مع هيئة ميناء دمياط بتخصيص قطعة ارض مساحتها مليون متر مربع وحيث ان التعاقد تم بين جهتين حكوميتين فقد قامت هيئة الميناء للشركة بتقديم تسهيلات خرافية وتخفيضات مريبة، انكشف الخزي والفجر والعهر في هذا العقد وملاحقه الاربعة ، وبالرغم من ان التعاقد تم بين هيئتين حكوميتين مصريتين فانه نص،يا للعجب، علي مبدأ التحكيم الدولي في حالة الخلاف طبقا لقواعد التحكيم المعمول بها لدي غرفة التجارة الدولية في باريس، كما نص علي ان التحكيم الدولي ملزم ونهائي، بل والاخطر من ذلك فقد نص علي جواز التقدم لاي محكمة دولية لطلب الامر والتنفيذ.

بلغت السفالة والخيانة اقصاها بان ينص في العقد ان النص المحرر باللغة الانجليزية هو نص ملزم كما سمح بمنح كل المزايا الواردة بالعقد لطرف ثالث مجهول سمي "المساهم الرئيسي" دون اي ذكر لشركة اجريوم الكندية. وبطريقة مسرحية تظهر شركة اجريوم لتوقع عقدا مع المدعوة د. سناء لترث كل مزايا وتسهيلات العقد السابق. وكانت مساهمة شركة موبكو 24%، ولماذا 24%، حتي لا يستطيع الجهاز المركزي للمحاسبات مراجعة ولا مراقبة حسابات الشركة. واستكمالا لسلسلة التواطؤ والعمالة قامت شركة "الحصان" لصاحبها عماد الجلدة، عضو مجلس الشوري وصاحب قضية رشوة البترول الشهيرة، والذي يستأجر رصيفا بحريا في دمياط بنظام BOT ، بببيع تراخيص الميناء خلسة الي شركة اجريوم بتاريخ 31-10-2006 بالمخالفة للقانون. وقد قامت حكومة نظيف بإهداء الشركة الغاز المصري بسعر رمزي، هكذا حصلت اجريوم علي الارض والميناء والغاز والمياة عزبة شبة المجانية وحرية التلويث والقتل، كل ذلك بإجمالي استثمار بمبلغ 6 مليون دولار فقط لا غير وتقوم البنوك المصرية بتمويل الشركة بمبلغ 1.1 مليار دولار وتقوم الحكومة المصرية بتسهيل حصول الجانب الكندي علي هذه القروض بضمان الإتفاق ذانه أو الحكومة المصرية.

ومن العجائب والغرائب انة قد تم تجديد التعاقد بين الشركة الكندية والشركة القابضة المصرية عدة مرات لزيادة مدة المشروع من 25 الي 35 سنة قابلة للتجديد ولتحديد حصة المشاركين لتبلغ حصة الجانب الكندي 76% والمصري 24% وذلك للهروب من رقابة الجهاز المركزي ومن النوادر انة قد تم الاتفاق علي تصدير 75% من انتاج اجريوم دمياط للشركة الكندية الام بسعر مدعم يتراوح ما بين 60 الي 80 دولار للطن لتبيعة الشركة الكندية بسعر يقدر ب550 دولار للطن

معلومة، منعت دول اوروبا الغربية اقامة مصانع لتصنيع المنتجات البتروكيمائية والنتروجينية والاسمنتية علي اراضيها بتاريخ 2001، لتأثيرها القاتل علي الانسان والبيئة.

يقسمون، طابور الخونة الان، بشرفهم ان اجريوم لا تملك سهما في موبكو(جريدة المال انظر الاعداد ارقام 183، 184، 185، 186، بتواريخ من 13 الي 16 نوفمبر 2011)، واجريوم تهدد، الان، باللجوء للتحكيم الدولي، ربما للدفاع عن شرفهم، شرف طابور الخونة. صمد شعب دمياط اربعون يوما امام اساطيل الجيوش الصليبية بقيادة لويس التاسع في القرن الحادي عشر، لم يشتكِ اهل دمياط من الخسائر الاقتصادية ولا من نقص الطعام واسروا لويس التاسع قائد الحملة، وكانت هذه نهاية تاريخ من الحملات الصليبية المستمرة (محمد قباري،صالح الشهابي)

المصادر

المراجع

  • جهاز الدولة لشئون البيئة دليل التفتيش عن صناعة الاسمدة 2005 .
  • الملوثات المائية (المصدر –التأثير – التحكم والعلاج ) أحمد احمد دار الكتب العلمية للنشر 2007
  • البيئة المائية أ.د. حسين السعدي دار اليازوري العلمية 2006.