محمد عثمان إسماعيل

محمد عثمان إسماعيل (و. 1930- ت. 20 مايو 1982)، هو محافظ أسوان من 8 أبريل 1971 إلى 3 يونيو 1971، ومحافظ بني سويف من 1971 إلى 1972، ثم محافظاً لأسيوط من 1973 حتى عام 1982.

محمد عثمان إسماعيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد في قرية المعصرة، مركز أبنوب، محافظة أسيوط عام 1930، وكان والده عمدة القرية، ودرس حتى الثانوية في أسيوط ثم كلية الحقوق في جامعة القاهرة وتخرج عام 1954.[1]

كان عضو في مجلس الشعب في عهد جمال عبد الناصر منذ عام 1964 وحتى عام 1968، ثم أصبح أمين الاتحاد الإشتراكي عام 1968. عينه السادات محافظ أسوان عام 1971، ثم محافظ بني سويف من 1971 حتى 1972. بعدها كان مستشار رئيس الجمهورية لشئون مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية والأمين العام لتنظيم الاتحاد الإشتراكى، ثم عين محافظ لأسيوط في عام 1973 حتى عام 1982.


الجماعات الدينية

 
شهادة د. نبيل عمر، وكيل صيدلة أسيوط، في شهادة عن بداية تأسيس الجماعات الإرهابية في الجامعات المصرية برعاية محمد عثمان إسماعيل ومبادرة من السادات، عدد 19 نوفمبر 1981.

العلاقة التى تربط محمد عثمان إسماعيل بالسادات كانت غير معروفة وكانت غامضة في بدايتها فهل هي سبقت وصول السادات للحكم أم أنها كانت في إطار أمور سرية تجمع الإسلاميين معا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ، فعندما رحل عبد الناصر كان محمد عثمان هو أول من تحمس وتزعم حملة مجلس الشعب لإنتخاب السادات رئيساً.

وكان محمد عثمان مقرب جداً من السادات وكان يقابله بسهولة بخلاف المسئولين الآخرين، وفي جلسة خاصة عندما كان مستشار الرئيس عام 1972 وصل الإثنان إلى إتفاق مآله أنه يتم فتح كل الإشارات الخضراء للإسلاميين بكل تسمياتهم في الجامعات المصرية، خاصة جماعة الاخوان المسلمين وبعد ذلك تمت مشاركة عمر التلمساني في الاتفاقية، وإن كان ينكر محمد عثمان عدم موافقة التلمسانى في مذكراته على الإتفاقية بين السادات والإسلاميين إلا أن الواقع يقر بأن التحالف بين السادات وكل الجماعات الإسلامية وأمرائها وزعمائها قادت مصر إلى بحر من الدماء والتعصب حتى يومنا هذا.

وكان محمد عثمان من أكثر المحافظين في تاريخ مصر الذى إضطهد المسيحيين وأطلق اللجام للجماعات الإرهابية لكى تفتك بالمسيحين وأملاكهم في المحافظة، بل وعندما كان أمينا عاما لتنظيم الإتحاد الإشتراكى أطاح بكثير من أقلام الصحفيين الأحرار والأشراف ليخرس جزءا من ضمير الأمة والمجتمع. تاريخ من الإستبداد والتخلف غيم على سماء أسيوط في عصر هذا الرجل.

وإرتدى المحافظ المتعصب ثوب الرجل البرئ الذى يسعى فقط للحق وأنه رجل مستقيم ولكن حتى في مذكراته كلامه نفسه يدين أفعاله، وهو لا ينكر أنه صاحب مشروع تكوين الجماعات الإسلامية ويقول أنه أراداها إسلامية وليست إرهابية ولكن ماكان يظنه المحافظ محمد عثمان انه إسلاميا كان في الحقيقة إرهابيا وكان عليه أن يعيش بنفسه ويشاهد ثمرة عمل يديه الإرهاب والدم والموت.

كان اغتيال السادات أولاً في يوم 6 أكتوبر علي أيدى الإسلاميين، ثم مجزرة أسيوط بعدها بيوم واحد والتى يطلق عليها مجزرة عيد الأضحى. حيث أنه في يوم 8 أكتوبر 1981 بعد إغتيال السادات بيوم واحد تعرضت المحافظة إلى هجوم مسلح شرس من الإرهابيين كانت حصيلته عميد الشرطة شكرى رياض الذى فصلت رأسه عن جسمه وقتل عدد 3 ضباط برتبة ملازم أول منهم الملازم أحمد وحيد وتم حصد أرواح أكثر من 60 جندى و40 مدنى ومئات الجرحى والمصابيين

نعم هذا كله حدث في مدينة أسيوط في فجر 8 أكتوبر عام 1981 حيث كانت صلاة عيد الأضحى هي ساعة الصفر لنحر الأبرياء كخرفان العيد، وأصيبت أسيوط يومها بالتوتر والقلق والرعب وأغلقت الأبواب والشبابيك وخلت الشوارع من الحياة إلا بقايا الأشلاء والرصاصات الفارغة وبرك الدم .. لكن لم تغلق الشبابيك بعد على الحقيقة التى يجب أن يعلمها الجميع حتى لو مرت عليها السنين ، فأنت تفتح الصحف يوم 9 أكتوبر 1981 وحتى اليوم 6 يوليه 2008 ولا تجد من يحكى لك ماذا حدث حينئذ من ظلم في أسيوط وماذا فعل بها محمد عثمان إسماعيل وجماعته الإرهابية .. عثمان إسماعيل الذى كون الجماعات الإسلامية في الجامعات المصرية بتكليف من السادات.

ويقول اللواء فؤاد علام في كتابه "الأخوان .. وأنا" ،" حذرنا السادات من أن محمد عثمان إسماعيل كان من الأخوان وله صلات وطيدة بقياداتها مثل المرحوم محمد عبد العظيم لقمة وعمر التلمساني ومصطفي مشهور وغيرهم، فقد كان محمد عثمان إسماعيل عضوا قياديا نشطا في شعبة الأخوان في أسيوط". ولكن السادات تجاهل كل ذلك وعينه محافظا لأسيوط ، وجدد له لثلاثة فترات متتالية، وعينه برتبة وزير، رغم أن المحافظين وقتها كانوا برتبة نائب وزير، وقبل ذلك كان قد عينه أمين التنظيم بالاتحاد الاشتراكي في 1 يوليو 1972.

ويواصل فؤاد علام "حدث اجتماع في مقر الاتحاد الاشتراكي حضره السيد محمد إبراهيم دكرورى ومحمد عثمان إسماعيل وأتخذ القرار السياسي بدعم نشاط الجماعات الدينية ماديا ومعنويا.. واستخدمت أموال الاتحاد الاشتراكي في طبع المنشورات وتأجير السيارات وعقد المؤتمرات وأيضا شراء المطاوي والجنازير.[2]

وتؤكد مجلة نيوزويك كلام فؤاد علام في عددها بتاريخ 26 أكتوبر 1981 حيث ذكرت " أن محافظ أسيوط محمد عثمان إسماعيل كان يوزع الأسلحة على جماعة الأخوان المسلمين". وقول اللواء فؤاد علام " كنا نعرض التجاوزات التي تحدث أولا بأول على الرئيس السادات ومنها شكاوى الأخوة المسيحيين في أسيوط من تصرفات الجماعات الدينية والأخوان المسلمين، وحذرنا من تنامي بذور الفتنة الطائفية والتي بدأت باعتداءات فردية على الكنائس ووصلت ذروتها بحوادث الزاوية الحمراء". فى حين اعترف محمد عثمان إسماعيل ، صراحة في مجلة روز اليوسف في رده على فؤاد علام قائلا " فبادئ ذي بدء أنني شكلت الجماعات الإسلامية في الجامعات باتفاق مع المرحوم الرئيس السادات".

ومارست هذه الجماعات كل أنواع البلطجة على شعب أسيوط. وتوحشت هذه الجماعات بعد ذلك وكونت تنظيمات إرهابية دولية بدأت من أسيوط وانتهت بأكبر عملية إرهابية في التاريخ الحديث وهي تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وجزء من وزارة الدفاع في واشنطن. وليس غريبا بعد ذلك خروج رؤوس التنظيمات الإرهابية من جامعة أسيوط والمتهمون بقتل السادات ذاته ثم بعد ذلك العديد من الأعمال الأرهابية مثل عصام دربالة، ناجح إبراهيم، كرم محمد زهدي، عاصم عبد الماجد، فؤاد محمود حفني، ومحمد ياسين همام، حمدي عبد الرحمن، أسامة إبراهيم إبراهيم، أحمد حسن دياب... الخ بالإضافة إلى أصدقائهم الآخرين من الجماعات الأرهابية في القاهرة عبود الزمر ومحمد عبد السلام فرج وانتهاءا بأيمن الظواهري العقل المدبر لتنظيم القاعدة.

في عهد مبارك

اختفى إسماعيل بعيداً عن الأنظار بعد أن أسس امبراطورية بأسيوط وفجأة عاد الرجل للأضواء مرة أخرى عندما دب الخلاف بين ابنته وزوجها ابن الاثرياء ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود وقتها. حاول محمد عثمان أن يأخذ المنقولات الزوجية فتصدى له زوج ابنته وأهله وعلى الفور أخرج أعوانه الأسلحة النارية وبدأوا فى اطلاق النار فى الهواء وفى حى مصر الجديدة مقر سكن مبارك وأولاده على الفور كانت قوات الأمن أسرع من الرصاص وقبضت على الجميع ولم يشفع لمحمد عثمان خدماته المتعددة للحكومة، ليأتى بعده اللواء مصطفي زكى بدر محافظاً لأسيوط خلفاً له.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "محمد عثمان إسماعيل كون الجماعات الإسلامية بتكليف من السادات". يورو عرب پرس. 2015-08-10. Retrieved 2018-11-05.
  2. ^ "محمد عثمان إسماعيل ..محافظ أسيوط .. راعي الإرهاب". مصرس. 2010-05-50. Retrieved 2018-11-05. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)