محمد الثالث العثماني

(تم التحويل من محمد الثالث (عثماني))

محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني هو الخليفة العثماني الثالث عشر، عاش بين عامي 974 هـ/1566 و1012 هـ/1603 م، وأمسك زمام الحكم عام 1595، كان شاعرا. هو ابن جارية بندقية الأصل، اشتراها السلطان مراد واصطفاها لنفسه وكانت ذات أثر كبير في السياسة.

Osmanli-nisani.svg    محمد الثالث العثماني
السلطان العثماني
الخليفة العثماني
Mehmed III.jpg
Tughra of Mehmed III.JPG
الحكم15 يناير, 1595-22 ديسمبر, 1603
الفترةنمو الدولة العثمانية
الاسم الكاملمحمد الثالث
سبقهمراد الثالث
تبعهأحمد الأول
البيت الملكيآل عثمان
الأسرةالأسرة العثمانية
السلطان محمد الثالث

ولد عام 974هـ الموافق 1546م، وجلس على سرير السلطة عام 1003 الموافق 1566م بعد وفاة والده باثني عشرة يوماً ، لأنه كان مقيماً في مغنسيا ، كانت أمه إيطالية الأصل اسمها ( بافو ) استرقها قراصنة البحر ، وبيعت في السراي ، فاصطفاها السلطان مراد الثالث وأسماها صفية ، وكان مولعاً بها لذا كان تدخلها وأثرها في السياسية كبيراً.

سيطرت "بافو" (صفية) على ابنها محمد الثالث (1595-1603) قدر سيطرتها على الدولة. وبدأ حكمه بالعملية التقليدية، فقتل تسعة عشر من أخوته، إغراء وحثاً لآل بيته على أن يركنوا إلى الهدوء والمسالمة، ولكن أخصاب مراد، أو ذريته الكبيرة (103 من الأنجال)، جعلت من هذا السلام المنشود مشكلة عسيرة، فإن كثيراً من أبناء السلطان بقوا على قيد الحياة تحدق بهم الأخطار. وانتشر الفساد وسادت الفوضى.

وبدأ حكمه بترك شؤون الدولة بيد الصدر الأعظم ، فكثرت المفاسد، وهزمت الجيوش أمام أمير الأفلاق ميخائيل الذي تمكن بمساعدة النمسا أن يضم إليه إقليم البغدان، والجزء الأكبر من ترانسلفانيا، لعدم وجود القادة الأكفاء. معركة حچو

ورغم حالة الضعف والتدهور التي كانت قد بدأت تعتري الدولة العثمانية إلا أن راية الجهاد ضد الصليبيين ظلت مرفوعة ، ومما يذكر لهذا السلطان أنه لما تحقق له أن ضعف الدولة في حروبها بسبب عدم خروج السلاطين وقيادة الجيوش بأنفسهم برز بنفسه وتقلد المركز الذي تركه سليم الثاني، ومراد الثالث، ألا وهو قيادة عموم الجيوش ، فسار إلى بلگراد ومنها إلى ميادين الوغى والجهاد. وبمجرد خروجه دبت في الجيوش الحمية الدينية والغيرة العسكرية ، ففتح قلعة (أرلو الحصينة) التي عجز السلطان سليمان عن فتحها في سنة 1556م ، ودمر جيوش المجر والنمسا في سهل كرزت Keresztes بالقرب من هذه القلعة في 12 أكتوبر سنة 1596 حتى شبهت هذه الموقعة بمعركة موهاكس الأولى التي انتصر فيها السلطان سليمان القانوني سنة 1526، وكاد أن يؤسر فيها السلطان، وقد ورد في بعض الروايات أن عدد القتلى في صفوف الأعداء مائة ألف ، وعاد السلطان غانماً إلى العاصمة، ويقول إبراهيم أفندي الذي كان حاضراً في تلك الواقعة أنه لو أمضت العساكر العثمانية شتاء ذلك العام بالحدود ثم تقدمت في الربيع لكان أمكن افتتاح مدينة ڤيينا، وبعد هذه المعركة استمرت الحروب دون أن تقع معركة حاسمة.

وتعرضت الدولة في زمنه لثورات داخلية عنيفة قادها ( قره يازجي ) في الأناضول، وأخرى قام بها الخيالة إلا أن السلطان استطاع القضاء عليهما بصعوبة ، ومن تلك الأحداث الداخلية يظهر للباحث المدقق اختلال النظام العسكري وعدم صلاحيته لحفظ اسم الدولة وشرفها من أعدائها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ثورة الأناضول

أما ثورة الأناضول ، كان عمادها الجنود الذين فروا من معركة كرزت حيث نفوا إلى الأناضول، فقام أحدهم وهو ( قره يازجي ) قائد فرقة السكبان الانكشارية، وادعى رؤية الرسول   في المنام، وقد وعده بالنصر على آل عثمان، فأعلن التمرد بعد أن تبعه عدد كبير من الجنود المنفيين، ودخل مدينة عينتاب، وحاصرته الجيوش العثمانية، فأعلن الاستسلام على أن يعطى ولاية أماسيا، فوافق العثمانيون على ذلك ، فلما ابتعدت الجيوش أظهر العصيان ثانية ، وساعده أخوه ( دلي حسن) والي بغداد ، وجاء الجيش العثماني بقيادة صقلي حسن باشا فانتصر على قره يازجي الذي التجأ إلى الجبال قرب البحر الأسود ومات متأثراً بجراحه، أو قتل في الميدان. وجاء أخوه فانتصر على صقلي حسن باشا وقتله على أسوار توقات عام 1010 هـ، وهزم ولاة ديار بكر وحلب ودمشق وحاصر كوتاهية عام 1010هـ، ولما قوي أمره أخذته الدولة بالسلم والإرضاء وأعطته ولاية البوسنة استدراجاً له فقبل وانصرف لقتال الأوروبيين حتى قضى على القسم الأكبر منها في مناوشات الدولة مع النمسا والمجر ولقي حتفه في حصار بودا.


ثورة السباهية

وأما ثورة الخيالة ( سپاه ) في استانبول مطالبين بالتعويض عما لحق إقطاعتهم من أضرار بسبب الثورة هناك ، ولم يكن بإمكان الدولة أن تعطيهم لعجزها ، فاستعانت عليهم بالانكشارية ، وقضت على ثورتهم ، بعد أن أفسدوا ونهبوا المساجد وغيرهما مما وصلت أيديهم إليها.

الشيخ سعد الدين أفندي

كان من شيوخ السلطان محمد الثالث وممن شجعه على الخروج بنفسه لقيادة الجيوش وقال للسلطان : (أنا معك أسير حتى أخلّص وجودي من الذنوب ، فإنني بها أسير). وفي أحد المعارك كاد أن يؤسر فيها السلطان وفر من حوله الجنود والأعوان قال الشيخ سعد الدين أفندي : (اثبت أيها الملك فإنك منصور بعون مولاك، الذي أعطاك، وبالنعم أولاك )، فركب السلطان جواده، وحمل سيفه وتضرع إلى القوي العزيز، فما مضت ساعة حتى نزل نصر الواحد القهار، وكانت تلك المعركة بعد فتح حصن اكري.

من شعره

كان على نصيب عال من التعليم والثقافة والأدب، وكان شديد التدين ويميل إلى التصوف ، ومن أشعاره ذات المعاني السامية:

لا نرضى بالظلم بل نرغب في العدل
نحن نعمل لحب الله ، ونصغي بدقة لأوامره
نريد الحصول على رضى الله
نحن عارفون وقلوبنا مرآة العالم
قلوبنا محروقة بنار العشق في الأزل
نحن بعيدون من الغش والخديعة وقلوبنا نظيفة

وفاته

توفي السلطان محمد الثالث بعد أن أخمد الحركات التمردية ، والثورات العنيفة ، وقاد الجيوش بنفسه ، حتى أطلق عليه لقب ( أغري ) أي فاتح، وكانت وفاته في نهار الأحد الثامن عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وألف ، ومده حكمة تسع سنين ، وشهران ويومان ، وله من العمر ثمان وثلاثون سنة.

وكان هذا السلطان عندما يسمع اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقوم إجلالاً واحتراماً لسيد الكائنات.

كتاب الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط ، للدكتور علي الصلابي ، ص 473. والتاريخ الإسلامي ، العهد العثماني ، لمحمود شاكر ، ص 128، وتاريخ الدولة العثمانية ، للدكتور علي حسون ، ص 130.

---

قاد الجيش بنفسه وانتصر على المجر والنمسا في موقعة كرزت عام 1005 هـ. قام تمرد في أيامه في الأناضول أثاره جنود هاربون من معركة كرزت كانت الدولة قد نفتهم إلى الأناضول، فحاصرتهم الجيوش العثمانية، فاستسلم قائدهم مقابل أن يصبح واليا على أماسيا فوافق الخليفة إلا أنه عاد وقام بثورة جديدة فقتل رئيس المتمردين وتولى أخوه من بعده قيادة الثورة، فأعطي ولاية البوسنة.

قامت ثورة أخرى هي ثورة الخيالة (السباه) في إستانبول فاستعانت الدولة بالإنكشارية لتقضي على الثورة وقضت عليها بالفعل بعد أن أفسدوا ونهبوا المساجد وغيرها مما وصلت أيديهم إليها. توفي عام 1012 هـ.

مصادر

  • إسلام أون لاين.
محمد الثالث العثماني
وُلِد: 26 مايو 1566 توفي: 22 ديسمبر 1603
ألقاب ملكية
سبقه
مراد الثالث
سلطان الدولة العثمانية
15 يناير, 1595 - 22 ديسمبر, 1603
تبعه
أحمد الأول
ألقاب إسلامية سنية
سبقه
مراد الثالث
خليفة المسلمين
15 يناير, 1595 - 22 ديسمبر, 1603
تبعه
أحمد الأول
  هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.