محمد أكسجين

محمد أكسجين (وُلد محمد إبراهيم)، هو مدون وناشط مصري، وهو صاحب مدونة "أكسجين مصر". حيث ينشر من خلالها تقارير سمعية بصرية وكتابية حول قضايا حقوق الإنسان والتطورات السياسية والاقتصادية في مصر.

محمد أكسجين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

تخرج محمد إبراهيم من الجامعة العمالية وعمل موظفًا في إحدى دور النشر. رفض محمد أن يسعى للحصول على عقد عمل في الخليج واشترك في ثورة 25 يناير من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. كان محمد يهوى الصحافة ما دفعه لتدشين المدونة. وبعد أن تحدث مذيع معروف عن المدون، وتساءل: ماذا هو مطلق السراح حتى الآن؟ رد محمد على صفحته: “لن أهرب. أنا لم ارتكب جريمة حتى أهرب ولمن نترك الوطن إذا هربنا جميعاً”.[1]

في أبريل 2018، اعتقلت قوات الأمن محمد إبراهيم من مزله في حي المعادي بالقاهرة، ونقلوه إلى مكان مجهول. وذلك بعد أن أعرب من خلال المدونة عن انتقادات تتعلق بالانتخابات الرئاسية لهذا العام، بحسب فرونت لاين. تزامن القبض على أكسجين في العام الذي جرى حجب فيه أكثر من 497 موقعًا إلكترونيًا حينها. وأعربت فرونت لاين عن قلقها إزاء احتجاز المدون محمد إبراهيم، وقلقة بشدة بشأن أمنه وسلامته البدنية.

توالت الأحداث وبعد إخلاء سبيله بتدابير احترازية تم القبض عليه أثناء تواجده بديوان قسم شرطة البساتين. لتنفيذ التدبير الاحترازي على ذمة القضية 621 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن الدولة وتم إخلاء سبيله فيها.

في 2019 وبعد القبض عليه تم حبسه مرة أخرى على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 بتهمة مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة. واستمر حبسه الاحتياطي حتى يوم 3 نوفمبر 2020 حيث قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره إخلاء سبيله بتدبير احترازي.

إلا أن القرار لم يتم تنفيذه. وعُرض مرة أخرى في نوفمبر 2020 على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا. كتدوير له من داخل السجن بالاتهامات ذاتها.

في أغسطس 2021، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن محمد أكسجين، حاول الانتحار في زنزانته بسجن طرة. وذلك بسبب إجراءات تعسفية ومنع الزيارة عنه. وأدانت الشبكة ما يتعرض أكسجين في سجن طرة من تنكيل وإجراءات تعسفية تسببت في وصوله لحالة من اليأس. ودفعته لمحاولة الانتحار داخل محبسه، قبل أن يتم إنقاذه في اللحظات الأخيرة. وتقول أسرة المدون، إن الزيارة ممنوعة عن محمد منذ فبراير 2021. ولا يمكن للأسرة إلا توصيل الملابس والطعام له. وتضيف أن إدارة السجن تتعنت في تسلم أي أموال يتم وضعها لنجلهم في “كانتين” السجن. وتقول الأسرة إنها تعلم أخبار نجلها من جلسات التجديد لباقي المحبوسين. كما علمت بمحاولة انتحاره من خلال المحامين.


المحاكمة

في 20 ديسمبر 2021، قضت محكمة جنح أمن دولة طوارئ في مصر بسجن علاء عبد الفتاح لمدة 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية. وعاقبت المحكمة المتهمين، محمد الباقر، ومحمد أكسجين لمدة 4 سنوات بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية بالقضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ التجمع الخامس برقم حصر 1986 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا بتهمة إذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد.[2] صدرت الأحكام عن محكمة استثنائية لا يجوز الطعن فيها، ولا يُعرف ما إذا كانت فترة الحبس، التي حُكم على عبد الفتاح والآخرين بها ستُحسب من فترة الحبس الاحتياطي، التي يقضونها منذ سبتمبر 2019 أم لا.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين بالتحقيقات تهماً بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وجرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة، من ممارسة أعمالها. وأمضى عبد الفتاح 7 سنوات في السجن منذ 2013 حين ألقي القبض عليه وحُكم عليه بالسجن 5 سنوات للمشاركة في مظاهرة غير مرخصة. وأفرج عنه عقب انقضاء فترة العقوبة في 2019 إلا أنه أعيد توقيفه بعد بضعة أشهر ووضع في الحبس الاحتياطي حتى الآن. من جانب آخر، تم توقيف باقر وأكسجين كذلك في سبتمبر 2019 وهما محبوسان احتياطياً منذ ذلك الحين.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها للتصريح الصادر عن الحكومة الألمانية بشأن جلسة المحاكمة المنتظرة لعدد من المتهمين أمام القضاء المصري. وقالت الخارجية في بيان، إنها "تعتبر هذا الأسلوب الذي ينطوي على تجاوزات غير مقبولة تدخلاً سافرًا وغير مبرر في الشأن الداخلي المصري". جاء ذلك بعدما قالت أصدرت الخارجية الألمانية بياناً قبل أيام قالت فيه إن "الحكم المرتقب النطق به في يوم 20 ديسمبر 2021 بحق المحامي محمد الباقر يعد بالنسبة للحكومة الاتحادية بمثابة إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر". وأشارت إلى أنه "تتوقع الحكومة الألمانية أن تعمل الحكومة المصرية على تحقيق محاكمة عادلة وكذلك الإفراج عن الباقر والمتهمين الآخرين علاء عبد الفتاح ومحمد إبراهيم. لا يجوز معاقبة المحامين على ممارسة نشاطهم المهني".[3] وتتهم منظمات حقوقية دولية مصر بالتنكيل بالمعارضين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وتقدر عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز، منذ تولي السيسي رئاسة البلاد في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، وشن السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين على حد سواء.[4]


المصادر

  1. ^ "المدون محمد أكسجين يحاول الانتحار في محبسه". 360. Retrieved 2021-12-20.
  2. ^ "مصر.. القضاء يصدر حكما بسجن الناشط علاء عبد الفتاح". روسيا اليوم. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.
  3. ^ "مصر... الحكم بسجن علاء عبد الفتاح 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه". سپوتنيك نيوز. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.
  4. ^ "مصر: السجن خمس سنوات للمدون والناشط علاء عبد الفتاح وأربع سنوات لاثنين آخرين بتهمة "نشر أخبار كاذبة"". فرانس 24. 2021-12-20. Retrieved 2021-12-20.