محمد صادق

(تم التحويل من محمد أحمد صادق)
كمال خلف الطويل
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

محمد أحمد صادق (1916 - 15 مارس 1991) وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية عامي 1971-1972، وكان كبير معلمي الكلية الحربية ومدير المخابرات الحربية والاستطلاع وخريج الكلية الحربية دفعة 1939. تمت إقالته في 28 أكتوبر 1972 وهو أحد قادة القوات المسلحة المصرية الذين كانت لهم مكانة خاصة في قلوب الضباط والجنود وقام بدور رائع في إعادة الثقة إلى أفراد القوات المسلحة بعد النكسة عن طريق انتصار أكتوبر 1973.

محمد صادق
الفريق محمد أحمد صادق.jpg
ولد1916
محافظة الشرقية
توفي15 مارس 1991
القاهرة
الولاءالقوات المسلحة المصرية
الرتبةفريق
قيادات مناطةالجيش المصري
المعارك/الحروب، العدوان الثلاثي، حرب 1967، حرب أكتوبر
حفل تكريم اللواء محمد صادق عميداً للملحقين العسكريين في ألمانيا الغربية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته العسكرية

هو محمد أحمد صادق ولد في 1916، محافظة الشرقية. ضابط الحرس الملكي، والمستبقى في صفوف القوات المسلحة بعد تطهير 1952 والصاعد في مراتبها إلى رئيس أركان في سبتمبر 1969.

لعب الرجل دوراً من أهم الأدوار الفارقة في التاريخ العربي المعاصر عام 1971، ثم نكُص عن لعب دور آخر كان له أن يكون مفصل تحول من وجهة لأخرى، لو تنطّح له عام 1972.

خدم في الفرقة الثانية بسيناء في حرب 1956، وككبير لمعلمي الكلية الحربية أوائل الستينات، ثم ملحقاً عسكرياً بألمانيا الغربية حيث يحسب له أنه من كشف الستار عن صفقة الأسلحة الألمانية لإسرائيل مطلع عام 1965 (عقدها إديناور مع بن گوريون عام 1960 وفقا لأوامر كينيدي).

صيف 66 كافأه المشير عبد الحكيم عامر باستنسابه مديراً للمخابرات العسكرية ليستأمنه على أمن القوات المسلحة إثر اكتشاف اختراق الإخوان المسلمين المحدود لها ضمن مؤامرة 1965.

والبادي أن أداءه في منصبه , كما امتحن في أزمة 1967، قصُر عن المطلوب سيّما لجهة الإنذار عن نوايا العدو وتوفير دقيق المعلومات عن إمكاناته (مثالا عدم معرفة مدى مقاتلاته وقاذفاته الحقيقي، وحيازته على سلاح ضرب ممرات الطائرات).

لكنه استبقي في تطهير 1967 في ذات المنصب لسبب رئيس هو ولاؤه التام للقائد الأعلى لحظة اصطراعه الحاسم مع نائبه، عرّاب الهزيمة، وتأدية مهمة اجتثات آثاره بسلاسة وحزم.

أمضى صادق في المخابرات سنوات ثلاثة ونيف إلى أن وقعت حادثة الزعفرانة يوم 9 سبتمبر 1969. يومها كان عبد الناصر مصحوبا بالفريق أول محمد فوزي وزير الحربية واللواء أحمد اسماعيل رئيس أركان الحرب (من خلف الفريق رياض إثر استشهاده في مارس 1969 صاعدا من رئاسة هيئة العمليات) يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة. أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض إفريقيا، وأنها لم تواجه البتّة أية مقاومة مصرية.

أمر عبد الناصر من فوره رئيس الأركان بالتوجه لموقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة، لكن أحمد اسماعيل فضّل العودة للقاهرة مخالفاً أوامر قائده ومقنعاً نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة.

استشاط عبد الناصر غضباً من فعلة رئيس الأركان فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، والذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال فيما يعجّ الخليج والبحر الأحمر بعديد قطعه.

وفي 11 سبتمبر أصيب عبد الناصر باحتشاء عضلة القلب بسبب السكري ألقاه طريح الفراش لست أسابيع.

والراجح أن محمد صادق قد اختير يومها ليخلف أحمد اسماعيل لا لمزايا ميدانية خاصة عنده، وإنما كعملية تأمين للقوات المسلحة بعد خضة الإقالات هذه، والتي جاءت بعد شهرين فقط من إقالة اللواء مصطفى الحناوي قائد القوات الجوية واللواء حسن كامل قائد الدفاع الجوي في يونيو 1969 في أعقاب اختراق جوي إسرائيلي فوق القاهرة أيامها.


علاقته بالفريق فوزي

حينها عُرف صادق بكونه من حواريّي وزير الحربية فوزي، مما أمّن مستوى تجانس عال بينه – أي فوزي – وبين من يليه في القيادة وفّر إدارة معقولة للسنة الأخيرة من حرب الاستنزاف.

بقيت متانة العلاقة بين الاثنين على حالها في أعقاب رحيل عبد الناصر – والذي كان قد أنعم على صادق بعد ستة أشهر من رئاسته للأركان رتبة الفريق.

كان توزيع الأدوار بين فوزي وصادق أن يتعامل الأول مع المستشارين والخبراء السوفيات بإيجابية عالية فيما يتولى الثاني دور "الحِدِق" الذي يرهق معينيه بشكاواه وتذمراته طلباً للمزيد من العون كماً ونوعاً.

إلا أن غرق صادق في الدور- مع خلفيةٍ محافظةٍ وازنة – جعلته يمضي في اللعبة لمنتهاها مع مقبل الأيام.

أهّله ذاك النزوع للنفور من السيد علي صبري وباقي رجال عبد الناصر بسبب التزامهم بحرص عبد الناصر الشديد على حُسنِ العلاقة مع الصديق السوفياتي، كما رمز اليه استنساب علي صبري مساعدا لرئيس الجمهورية لشؤون القوات الجوية والدفاع الجوي في أبريل 1970 برتبة فريق أول فخري.

كل ذلك كان في خانة المكنون والمكتوم، إلى أن عرف محمد حسنين هيكل طريقه المباشر لصادق في مارس 1971. أيامها كان هيكل قد وصل لخط النهاية مع علي صبري وصحبه اثرما هاجموه بلا هوادة في أعقاب مقاله في مارس بعنوان "تحية للرجال".

أحسّ في جوفه أن مصيره معلّق في الميزان، وأنها معادلة صفرية : إما هيكل أو صبري. ناور باستضافة صبري في حديث للأهرام أجراه خدينه وصهر عبد الناصر حاتم صادق، فيما هو يوفد مراسله العسكري عبده مباشر في مهمة جس نبض صادق، بإسمه واسم حليفه في الظل أنور السادات.

كان أنور حينها يحال التملص ما في وسعه من اتخاذ قرار الحرب – مقاوماً ضغوط رجال عبد الناصر عليه – عبر مبادرته الملغومة لفتح القناة في 4 فبراير، وطلباته التعجيزية لموسكو عند زيارته لها في 1 مارس، ثم عبر افتعاله حكاية الاتحاد الثلاثي مع سوريا وليبيا في أبريل.

سانده هيكل في تهرّبه وتمنّعه الذي وصل حد الكذب الصراح كما فعل مع وعده لعلي صبري ببدء الحرب في 20 أبريل.

لاقى عرض أنور – هيكل قبولا في نفس صادق , والذي كان أيضا يخشى من خوض الحرب حينها لعدم اطمئنانه على كفاية السلاح بين يدي قواته بعدْ , إضافةً لما كان تسرّب إليه من إعادة تأهيل عبد الناصر لحافظ اسماعيل تمهيداً لتولّيه رئاسة أركان الحرب القادمة – عبر تعيينه مديرا للمخابرات العامة في أبريل 1970 وظنّه الظنون بفوزي لرضاه بهكذا مسار، إن لم يكن أوصى به .. وطيّه النفس على غضاضة. اتفق الثلاثة غداة عودة السادات من موسكو مطالع مارس على الفتك بعلي صبري وصحبه، تاركين التوقيت والطريقة لشيخها أنور.

وما أن عزم أنور على الخروج شاهرا سيفه أواسط مايو حتى كان له صادق رافداً , ومعه الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري حامياً ووزير الداخلية ممدوح سالم مطَمْئناً ... وحولهم في التدبير محمد حسنين هيكل وعبد السلام الزيات وعزيز صدقي وسيد مرعي ... ومن بعيدٍ حسين الشافعي ومحمود فوزي.

علاقاته بالسادات

 
من اليسار: الفريق أول محمد صادق وزير الحربية، والفريق سعد الشاذلي.

رُفّع صادق لفريق أول متولياً منصب وزير الحربية – القائد العام، ليحلّ مكانه في رئاسة الأركان سعد الشاذلي – بتوصية من قريبه كبير الياوران سعد متولي، متخطياً دزينة من القادة الأعلى رتبة، وبمكْرِ أن الشاذلي لم يكن على توافق كيماوي مع صادق - لاحتكاكات سابقة – رغبةً بموازنة واحد بالآخر ضرورة تأمين له (كرّر ذلك بأحّد بين أحمد اسماعيل والشاذلي).

ولعل معرفة أنور باقتناع الشاذلي بضرورة الاكتفاء بحرب محدودة، تقتصر على تأمين رأس جسر على ضفة القناة الشرقية، أسهمت في تفضيله على أحد سواه , لتماهي ذلك الاقتناع مع خياره الأخير...إن اضطر إليه.

مرّ عام 1971 على خير في علاقات أنور بصادق لتوحُّد موقف الاثنين من موضوعة الحرب، كلُّ لأسبابه؛ الأول طلباً لتلافيها، والثاني لعدم الانجراف إليها قبل اكتمال العدة.

كان صادق يعرف أن أنور يكذب عبر أسنانه عندما أعلن 71 عام الحسم , لكنه ماشاه أملاً بممارسة أقصى درجات الضغط على القادة السوفيات ليستجيبوا لطلباته غير المحدودة من كم السلاح ونوعه. في باله كان المقاتلة القاذفة ميگ 23 والقاذفة المقاتلة سوخوي 20 وصواريخ سكود أرض – أرض ( لم يكن سام 6 ولا كانت دبابات ت 62 مشكلة، ثم أن مستطلعات ميگ 25 كانت متوفرة سوفياتياً في الأجواء المصرية).

زار صادق موسكو مع أنور في أكتوبر 1971 وغاب عن زيارتي فبراير وأبريل 1972. طيلة العام الذي تلى توزيره أبرز نفسه بطلا في أوساط الضباط بوقوفه الصلد أمام موسكو مطالباً وناهراً وضاغطاً ومناكفاً. لكنه في كل ما فعله – وبعضه ممجوج كقصة اكتناز مصوغات الذهب من الضباط السوفيات – كان يبتغي تحصيل ما أراد توفّره عليه قبل أن يقاتل، وليس تجلياً لعداوة غريزية تجاه السوفيات تدبِّر بهم شرا.

ولعل الثامن من يونيو 1972 شاهدُّ على حقيقة موقف صادق من السوفيات، يومها التقى رأسا برأس مع ليونيد بريجنيف، ولساعات طوال.

والحال أن أنور حملق في صورة اللقاء المتصدرة لصفحة الأهرام الأولى مرةً ومراتْ مقلباً الأمر على أوجهه، فيما الظنون تستبد به حول احتمال صفقة حيكت بينهما على حسابه. لا يغيّر في الأمر شيء كون الزيارة كانت بإذنه سيّما وهي أتت في أعقاب الزيارة المطنطنة للماريشال أندريه گريتشكو للقاهرة أواخر مايو.

ما بين التوزير والزيارة كان صادق يَصْعَد سلّمَ النفور والاشتباه والاحتقار والكراهية لأنور بتسارع لاهث، ولجملة أسباب منها سابق استخفافه به منذ ما قبل الترئيس، ثم تبيّنه عن قرب مدى ذئبيته وتلوّنه وكذبه، والأهم اشتباهه بعلاقة خفية متنامية بينه وبين واشنطن تورد مصر المهالك. ولعل سبباً جزئياً لتوقيت أنور قراره سحب المستشارين السوفيات يوم 8 يولية كان توجّسه من لقاء بريجنيف – صادق .

حَسَبها فخرج بنتيجة أنه سيحرج صادق مزايداً عليه في أوساط الضباط الذين اعتملت في نفوسهم مشاعر نفور متفاوتة من أقرانهم السوفيات بسبب رواسب الانبهار بالغرب والاعتقاد بتفوّق سلاحه على ما في أيديهم من سوفياتي، وانخفاض منسوب جديّتهم قياسا لخشونة التعامل السوفياتي مع موضوعة الحرب والإعداد لها. واللافت أن أنور لم يبلّغ قراره بسحب المستشارين لمحمد صادق قبل إسماعه للسفير فلاديمير فينوگرادوف، وهو الأولى بأن يعرف ويُستشار بل وُينصت إليه بإمعان.

أراد أنور افهام صادق بانعدام قدرته على استعمال ورقة السوفيات ضده في صراعهما المقترب من حافة التفجّر، بل وتنفيس شعبيته التي بنيت على أساس صلابته معهم. لم يسَرّ صادق بالقرار لعلمه بفداحة مدى تأثيره على الجاهزية القتالية المصرية، وبالأخص في مضماري الطيران والدفاع الجوي وهما الأكثر حيوية وخطورة. بلع صادق الموس مُوطّناً النفس على التحرك حال انتهاء الانسحاب السوفياتي وتصفية ذيوله.

انتظر زيارة عزيز صدقي الأولى في يولية والثانية في أكتوبر ليرى كيف استقرت الأحوال مع موسكو. وطيلة الوقت كانت شتائمه لأنور تزداد وتيرة وعنفاً أمام خُلّصه، بل وأمام أصدقاء مشتركين، و بلازمةٍ على لسانه تُردد أن أنور وصفة خراب لمصر لا تبقي لا تذر.

في يونيو 1972 - أي عشية قرار سحب المستشارين السوفيات - طلب أنور من القادة العسكريين , في اجتماع رسمي، التحضير لحرب محدودة خلال شهور، إن لم تتمخض قمة نيكسون – بريجنيف في يولية عن شيء يذكر لجهة الصراع العربي – الإسرائيلي.

بيّن صادق في الاجتماع أن مفهوم الحرب المحدودة لديه هو جرانيت 2، أي الوصول للمضائق، ومن ثمّ الانطلاق في جرانيت – 3 عبر صحن سيناء وصولا للحدود الدولية، وأن فترة شهور للوصول بهكذا قدرة قد لا تفي بالغرض، لكنه سيحاول.

ثم أتى سبتمبر من يراجع خطاب صادق في الذكرى الثانية لوفاة عبد الناصر سيسمع جرعة عالية من الإعجاب بالرجل ومبادئه تطغى على أي ذكر ذو قيمة لأنور وتفيض. كانت إشارةّ مدروسةّ علّها تضيف إليه حلفاء ومؤيدين عندما يحين الحين.

تدخّل هيكل بقضه وقضيضه للجم صادق عن الوصول بصراعه مع أنور لحافة التحرك للإطاحة به، لحسابات لديه مفادها أن الجيش سيتفرق شيعا فيما أمامه عدو رابض محتل لا مندوحة من قتاله، قَرُب الوقت أم بَعُد. لبث صادق كامناً ومقنعا نفسه بامتلاك الأوراق الأقوى في معادلة القوة مع أنور، فمعه نائب الوزير وقائد البحرية وقائد منطقة القاهرة ومدير المخابرات العسكرية وآخرين، وليس مع أنور بيقين إلا الشاذلي.

أخطأ صادق في الحساب مغفلاً أن أنور كان قد داهمه في أبريل بقرار استبعاد علي بغدادي قائد الطيران، مُبْدلا إياه بحسني مبارك جاره في المنوفية ومماثله في الزواج من فتاة من أم غربية (مالطية عند جيهان وولزية عند سوزان).

في 24 أكتوبر، في فيلا أنور بالجيزة، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعه التاريخي والذي طلب فيه أنور تقرير استعداد لحرب محدودة تعبر القنال وتنشئ رأس جسر على ضفته الشرقية بعمق 10 كلم.

تعاقب سالفوا الذكر من قادة على تسفيه فكرة أنور واعتبارها صفة كارثة (عبد القادر حسن ومحمود فهمي عبد الرحمن وعلي عبد الخبير ومحرز مصطفي). اشتبك أنور معهم بغليظ الكلام وهو يلقي في وجوههم اتهاماته بالتخاذل والتقصير وإجهاض تكليف القائد الأعلى.

سارع أنور من فوره بإذاعة قبول استقالة محمد صادق وتعيين أحمد اسماعيل – خلفا له، مرفَقاً بقرار تعيين فؤاد ذكري – قرينه في فشل 1969 – قائدا للبحرية وفؤاد نصار مديرا للمخابرات العسكرية.

شلّت المفاجأة صادق وصحبه، وهم من يعرف حق المعرفة وزن أثر صاحب الشرعية، حتى ولو كان بهلواناً بوزن الريشة. كان للشاذلي اليد الطولى في ترتيبات أمن القوات المسلحة توقياً من تحرك ما لصادق.. أي ذات ما فعله صادق بفوزي قبلها بعام ونصف. لم ُيثنِ ذك عزم صادق، بعد أن استرد بعضاً من توازن، عن المضي في تدبير انقلاب يطيح بأنور مرة وإلى الأبد.

لنعد الآن إلى المدار الافتراضي، ولنتساءل كيف وماذا كان لصادق أن يفعل لو بلغ أربه؟

  1. كان لا مناص أمامه إلا الاتكال على شرعية يوليو، ذلك يعني استنابة حسين الشافعي وتشكيل مجلس رئاسة منهما والأحياء من أعضاء مجلس الثورة القديم (بغدادي وزكريا وكمال حسين وحسن إبراهيم) ومجلس الرئاسة السابق (طراف والشرباصي وكمال رفعت) ونائب الرئيس محمود فوزي.
  2. كان سيوثّق العلاقات إلى أقصاها مع ليبيا القذافي وسوريا أسد , مع انفتاح أكيد على العراق والجزائر.
  3. كان سيعيد لحمة العلاقات المصرية – السوفياتية لدرجة تمكّنه من استرداد قدرات الاستطلاع السوفياتية والتزود بأفضل الأسلحة المتوفرة وبالسرعة المطلوبة.
  4. كان سيحضّر لمعركة لا يقْصُر مداها عن المضائق بل وينفرج إلى صحن سيناء , بالتزامن مع القفز إلى الجولان.. كله.

عثرة هي الثانية بعد سالفة مايو 1971 حين تهيّب رجال عبد الناصر من إزالته بعصا جميزة، كما كان واجبهم يوم إقالة كبيرهم علي صبري في 2 مايو 1971، بل ومنذ مبادرة أنور المشبوهة في 4 فبراير. لمرتيَّن نفذ أنور من مسامِّ القدر ليصبح مع أكتوبر بطل حرب أساء – بسابق تدبير – إدارتها وأمّن خسارتها، ثم – فوقها – أدار السياسة إثرها بمنطق من ولاؤه للخارج، لا لبلده وأمته.

المصادر


مناصب عسكرية


سبقه
محمود رياض
مدير المخابرات الحربية
1966-1969
تبعه
محرز مصطفى