هو أحد أقضية محافظة الشمال الثمانية ، يقع على الجانب الغربي لجبل المكمل، أعلى جبال لبنان و ينحدر من أعلى قممه باتجاه الغرب حتى تستقر حدوده الجغرافية على علو 1800 متر عن سطح البحر.

قضاء بشري

يستحوذ قضاء بشري على 1.5% من مساحة لبنان أي ما يعادل 156 كيلومترا مربعا.

يحده من الشمال قضائي زغرتا و الضنية ومن الشرق قضاء بعلبك ومن الجنوب قضاء البترون ومن الغرب قضاء الكورة.

يبلغ عدد سكان القضاء القاطنين فيه 13,000 نسمة تقريبا، أي ما يعادل 0.3% من العدد الاجمالي لسكان لبنان, يتوزعون على 21 بلدة, في 11 منها مجالس بلدية منتخبة.

مركز القضاء "بشري" وهي مسقط رأس جبران خليل جبران والبلدة التي تعتليها أقدم غابة أرز في لبنان و العالم.

يتميز قضاء بشري بمناظره الطبيعية الخلابة، و بالأخص وادي قاديشا، الذي يوجد فيه أول دير في لبنان.

أمّا طائفياً فيشكّل الموارنة 99 % من سكّان القضاء، بحيث تعتبر بشرّي المركز الروحي للموارنة. فقد ساهمت تاريخيّاً مساهمة جوهريّة في الحفاظ على وجودهم.

ومن أبرز أعلام بشري:

  • الكاتب والأديب الكبير جبران خليل جبران
  • المطران فيليب شبيعة (الذي ساهم في النهضة التعليميّة الكبيرة في بشرّي)
  • بيتر شبيعة (مؤسس حركة التجدد بالروح القدس في لبنان)
  • االقديس شربل (أبرز قديس للطائفة المارونيّة)

ويتميّز أهل بشرّي بطيبتهم، وبجمعهم صفات أهل القرية وتطوّر أهل المدن، وبكرمهم الذي يلاحظه كلّ من يزور بشرّي.

لقد ساهمت الحرب اللبنانيّة في إعطاء صورة سيّئة عن بشرّي، حيث تمّ ربطها ببعض الممارسات الحربيّة، إلا أن من يزور بشري ويتعرّف إلى أهلها عن قرب يلاحظ أن الواقع مغاير تماماً للصورة التي تُعطى أحياناً عنها.