تقع على خليخ ضحل وتبعد نحو خمس كيلومترات شمال مدينة الزبارة. وتشير الحفريات الحالية والبحوث، إلى أن البلدة تعود إلى أوائل القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر، حينما أُخليت. ويعني هذا، أن فريحة كانت موجودة قبل مدينة الزبارة، وربما أُخليت عندما أُقيمت هذه المدينة الجديدة. ويبدو أن المستوطنة أخذت أشكالًا وأحجامًا مختلفة على مر الزمن، حيث كانت تنمو تارة وتتراجع تارة أخرى. وتنعكس هذه التغييرات في الثروة والسكان على المباني، حيث كانت تعرف إخلاءً عرضيًّا وإعادة تصميم على نحو متكرر.

تقع قلعة فريحة وسط الموقع، وهي بناية مربعة الشكل بطول ضلع 45 مترًا، ذات أسوار دفاعية وأبراج في الزوايا. وغير بعيد من القلعة، على الشاطئ، ترقد أطلال مسجد بُني على الطراز التقليدي القطري. وقد كان صيد السمك مُهمًّا لساكني فريحة إذ انتُشِلَت العديد من عظام الأسماك ولا تزال مصائد السمك الحجرية محفوظة في البحر.