فاطمة عثمان

شاعرة ليبية ولدت بمدينة هون سنة 1900 م ، وفي يوم 15 نوفمبر 1928 م ، قالت قصيدتها الشهيرة " خرابين " والتي تعتبر من أهم عيون الشعر الشعبي الليبي, وهي تطل من نافذة بيتها بمدينة هون القديمة على ميدان واسع نصب فيه العدو الإيطالي الفاشي أعواد المشانق لتسعة عشرة مجاهداً انتقاماً من مشاركة أبناء هون في معركة عافية الشهيرة.

قصيدة خرابين للشاعرة الراحلة ( فاطمة عثمان ) 1900 – 2007 م

خرابين يا وطن ما فيك والي وذيلك جوالي

والبعض في المشنقة والقتالِ

خرابين يا وطن ما فيك هل وركبك الذل

اللي ما جلي في المشانق حصلْ

عدوا ولا زول منهُم وصلْ وباتوا مدالي

مثيل العراجين في راس عالي

خرابين يا وطن ما فيك دايل امجد بالشغايل

وناسه غدو في كلام السبايل

يا دمع لنظار تذرف وسايل علي زول غالي

وعده حضر في رقاق الحبالِ

وعده حضر في مقاط البحرْ في يوم زر

ودولةْ العدوان هُمَّ الكفرْ

صبرت يا خاطري ما صبرْ زايد هبالي

وانا بعدهم يا عرب ما طرالي

خرابين يا وطن ما طاف ضيه كْملْ بالسويه

وراحو مظاليم من غير سيه

ندَّهتْ يا رب يا هاشميه جيب الغوالي

في يوم مبروك يخلص سوالي

خرابين يا وطن ما فيك حد وحزنك مْجد

ومن ما عقبْ فيك غير اللمد

هالمشنقه ما هفت من ولد

تحلف اهلالي ولا خلفَّتْ زول من ما يشالي

خرابين يا وطن ما فيك باقي يجلي نْكادي

ويبيّض القلب بعد السوادِ

ندَّهتكم يا مشايخ بلادي تجو عند بالي

في يوم حامي عليهم يكالي

في يوم حامي عليهم يزر عجاجه كْبر

وتفاح لسلام كيف المطرّْ

يباتن مطاويح روس الكَفْرّْ تحت النعالِ

هَنَاكْ نزها ويطمان بالي

خرابين يا وطن ما فيك عيلهْ عدوا جزيله

ولا زول بمواجعي نشتكيله

لي جوف يا ناس مثل الفتيله سامر ليالي

ويا رب عطنا عليك اتكالي