مطرب عراقي مشهور من مواليد بغداد - مدينة الحرية في عام 1942 ، وأسمه الكامل (فاضل عواد أحمد الجنابي) يمتلك صوت جميل و دافيء ويجيد الغناء باللون البغدادي والريفي ، وهو حاصل على شهادة ( الدكتوراه في الأدب العربي ) من الجامعة المستنصرية، لذلك كان قد أجاد نظم الشعر الفصيح إلى جانب الشعر الشعبي، لحن الكثير من الأغاني، ومن اهتماماته الاخرى الضرب على الايقاعات والاداء الصوفي اضافة إلى العزف على آلة العود.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بدايته

اولا/ د.فاضل عواد مطرب من أهم مطربي الاغنية السبعينية بسبب تميز صوته بشجن اخاذ وعذوبة لاتخطئها الاذن ابداً.. فاضل لعبت المصادفة والحظ دوراً في شهرته نهاية الستينات من خلال اغنية (لاخبر) ذائعة الصيت.. هذه الاغنية لحنها الفنان الراحل (حسين السعدي) بنفسه لكن الاذاعة رفضتها فأراد توريط فاضل بها لانه لايعلم بمسألة رفضها لذا حين تقدم بها رفضت ايضاً! لكن الملحن الراحل ياسين الراوي الذي كان يقدم ويعد برنامجاً للهواة اخذ بيد فاضل عواد واغنيته لاخبر فقدمها وحصل على موافقة لبثها باعتبار ان برنامجه للهواة وليس للمحترفين وحين ثبت الاغنية انطلقت في سماء الشهرة والمجد وجعلت فاضل عواد من أشهر مطربي العراق وصارت الاغنية في الاعراس والمناسبات وقدمتها احدى الاذاعات أكثر من عشرين مرة متتالية.. وهكذا حصد نجمهة على نحو لم تشهده الاغنية العراقية مع مطرب اخر.. د.فاضل عواد قدم بعد ذلك باقة من أجمل الاغاني العراقية مثل يانجوم صيرن كلايد وياشموع واتنه اتنه وحاسبينك وهلو وامنة نهل وغيرها..

في اواخر التسعينات قرر فاضل مغادرة البلاد بلا رجعة ولانه يحمل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية سافر إلى ليبيا للتدريس في جامعاتها ومازال يعمل هناك ويزور القطر بين اونة واخرى لكنه لايرغب في الظهور الاعلامي . بدأ الغناء هاوياً في حدائق السكك ببغداد مع زميله الفنان "سعدون جابر" وتقدم إلى برنامج ركن الهواة عام 1967 لينضم إلى الكورس الغنائي لفرقة الأنشاد العراقية و حقق حلم حياته بالوقوف خلف المطرب العراقي الكبير "محمد القبانجي" ، وسجل فيما بعد مجموعة من الأغاني الخاصة به وكانت من أغانيه الأوائل ( لاخبر لا جفية لا حامض حلو لا شربت ) والتي حققت نجاحاً باهراً عراقياً و عربياً بحيث كانت تردد في أغلب البيوت العراقية وفي الاعراس و المناسبات.

وتوالت نجاحاته في الغناء خلال فترة السبعينيات لكن في أواخرها اصيب صوته بالتعب و فقد شيئاً من حلاوته ولم يستمع إلى نصيحة الكثيرين بالاستراحة لفترة من الزمن واستمر بالغناء ولحن لنفسه الأغاني كانت أغلبها لاتناسب طبقة صوته مما ظهر عليه أنخفاض في مستواه.

قدم كثير من أعماله الغنائية باللغة الفصحى، وكانت لديه مواويل باللغة الفصحى، وسجل للاذاعة عملاً غنائاً لأحدى القصائد الشاعر العربي "ابن زيدون".

كذلك ألف وأنشد القصائد الصوفية في التكية القادرية الكسنزانية، وبقي منشدا هناك من سنة 1978 - 1987 ثم عاد إلى الانشاد مرة أخرى سنة 1995 .

عند بداية التسعينات كانت الساحة الغنائية تشهد تغيراً كبيراً و ظهرت في موجة جديدة من الغناء الحديث أدى إلى بزوغ أسماء جديدة في الساحة الغنائية و أفول نجم فاضل عواد وزملاؤه مثل ياس خضر و حميد منصور و حسين نعمة و سعدون جابر الذين سيطروا على ساحة الغناء العراقي خلال فترة السبعينيات ومعظم فترة الثمانينيات.

وبسبب تدهور حالته المادية وعدم الأهتمام به من قبل السؤولين ذلك الوقت هجر فاضل عواد الغناء و أتجه للعمل في مجال التدريس في الجماهيرية الليبية للفترة بين 1995 ـ 2005. وقد أثرت الغربة كثيراً على حياته كثيرا ، ومع أنه ترك الغناء هناك الا أنه ظل ينظم الشعر واخذ ينشر قصائده في جريدة "الدرونيل" في مدينة بني وليد الليبية واشترك في كثير من المهرجانات الشعرية، وكذلك اشترك في عمل فني مع مؤسسة الاجاويد الفنية في طرابلس التي يديرها الاعلامي المعروف علي الكيلاني قدم في مهرجان القاهرة للكرافيك، عاد عام 2005 إلى العراق وهو حالياً يدرس التصوف و البلاغة القرآنية و الأدب العربي الاسلامي في كلية الشيخ محمد الجامعة بمحافظة السليمانية.


وصلات خارجية