الشهيد علي دلهوم (1908-1958) أحد أبطال وشهداء الثورة الجزائرية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شخصية الشهيد علي دلهوم

علي بن علي بن الجمعي و ابن عويشات فطيمة من احد ابطال الثورة الجزائرية و من بين الذين ضحوا باموالهم و ارواحهم في سبيل الله و الوطن هو من بين الشخصيات الفذة التي اضاءت المشاعل القوية فب السماء الجزائرية انه من بين الذين ابلوا البلاء الحسن من اجل تحرير هذا الوطن من قيود الاستعمار الصليبي الدخيل الحاقد على الوطن.


النشأة

ولد الشهيد الامام علي دلهوم في قرية امدوكال سنة 1908م يتيم الاب حيث تركه ابوه في بطن امه الشيئ الذي ادى الى تسميته على اسم والده فتولى اخوته الخمسة تربيته و رعايته وأولوه عناية خاصة فربوه تربية اسلامية فحفظ القران الكريم في مسقط راسه و بعض العلوم الدينية ثم انتقل بعد ذلك الى جامع الزيتونة بتونس وبقي هناك من سنة 1934 الى 1943 تحصل منها على عدة شهادات اخرها شهادة التطويع و اثناء هذه الفترة من حياته التعليمية كان الشهيد علي دلهوم يناضل بقلمه بمقالات ثورية تحث الشعب الجزائري على التمرد ضد الاستعمار و كانت هذه المقالات تنشر له في صحف و مجلات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و منها صحيفة البصائر تحت الاسم الموقع علي بن الجمعي المدوكالي و بعدحصوله على شهادة التطويع رجع الى الجزائر ليس فقط ليشتغل اماما و مرشدا للامة في المسجد العتيق بامدوكال وانما ليواصل نضاله حيث كان له الشرف بعد انطلاقة الشرارة الاولى سنة 1954 تبني شرعية الثورة المسلحة و مساندتها حيث كلف وبعد عدة اتصالات اولية و سرية مع قادة جيش التحرير في اوائل 1955 على راس اول لجنة على مستوى بلدية امدوكال تضم عدة اشخاص والتي كلفت بمساندة الثورة في جميع الميادين الممكنة.

وفي سنة 1956 بعدم شعر الاستعمار بالنشاط الثوري على مستوى بلدية امدوكال سارع الى ارسال قوات عسكرية الى المنطقة كي تحاصر المناضلين وتم بناء مايسمى لاساس وتعني مصلحة شؤون الاهالي و قد قامت هذه القوات بتطويق منزل الشهيد علي دلهوم و مضايقة عائلته مرات عديدة بدون جدوى و لما فشل الاستعمار في اعتقاله اصدر الحاكم العسكري امرا بهدم منزاه وتم هدمه.

استشهاده

اما الشهيد و بعد تلك المضايقات التي تعرض لها التحق بكتائب جيش التحرير في منطقة الأوراس وعندما كان متوجها مع احدى دوريات جيش التحرير نحو الحدود التونسية استشهد في كمين سنة 1958 مع مجموعة من المجاهدين.