العلجوم Toad هو اسم يشير الى مجموعة من الحيوانات التي تندرج تحت فصيلة البرمائيات. تبدأ فترة النشاط لحيوان العلجوم في أواخر مارس أو أوائل ابريل ، فيزحف ببطء من جحره ، حيث كان نائما في فترة البيات الشتوي من شهر أكتوبر السابق. وهو مثله مثل الكثير من الحويانات آكلة الحشرات ، ولكن نقص الغذاء ليس هو السبب في ضرورة البيات الشتوي. ان درجة حرارة العلجوم الداخلية ، ليست في مستوى ثابت ولكنها ترتفع وتنخفض تبعا للظروف المحيطة به. وبسبب البرد يصيب العلاجيم قلة في النشاط الحركي ، وعلى ذلك يجب عليها أن تختفي وتنام في فصل الشتاء البارد ، ولا تتمكن من اصطياد الطعام ، حتى لو كان متوافرا. ويصبح العلجوم رفيعا وجائعا بعد صيامه الطويل ، ومن ثم فان اول ما يفعله هو البحث عن بعض الطعام ، وتتغذى العلاجيم على الحشرات ، و الديدان و العناكب ، وفي الواقع على أي كائن صغير يزحف على الارض ، ويصلح أن يكون وجبة غذائية. ويعتبر العلجوم من الحيوانات المفيدة اذا ما تواجد في حجر او تحت بعض الاحجار في الحدائق الخاصة اوالقريبة فانه صائد ماهر يلتهم يرقات الحشرات والديدان الصغيرة المضرة للنباتات.

علجوم Toad
Bufo periglenes1.jpg
علجوم ذهبي, Bufo periglenes
التصنيف العلمي
مملكة:
الحيوانية
Phylum:
الفقاريات
Class:
البرمائيات
Order:
One example of a "toad", Bufo fowleri.
A zoomed in photo of a toad
A male and female common toad in amplexus. The black strands are eggs.
A camouflaged toad
Bundesarchiv Bild 183-1986-0423-019, Erdkröte.jpg

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياة العلجوم

تنشط العلاجيم ليلا ولكن قد تخرج اثناء النهار في الجو الممطر المعتم. ولكل علجوم ماوى يقضي به ساعات النهار وقد يكون تحت حجر أو كتلة خشب أو جحر في الأرض. واذا ما وجد العلجوم مأوى صالح وآمن له في فصل الصيف فانه من المحتمل ان يأتي اليه كل عام في فصل الشتاء لقضاء فترة بياته الشتوي. والعلاجيم من الكائنات المعمرة ويصل عمرها الى ما يزيد عن 30 عام.

تفقس معظم العلاجيم من بيض يُوضع في الماء ولكنها تُمضي حياتها المكتملة النمو على اليابسة، إلا أن كلاً من العلجوم ناري البطن والعلجوم أملس المخلب يمضيان حياتهما المكتملة النمو كذلك في الماء. ولكن العلاجيم تعود للماء للتكاثر خاصة في البرك التي تُخَلِّفُها أمطار الربيع أو الصيف. ويجذب الذكر في معظم الحالات الإناث للتكاثر بنقيقه المتواصل. وكل إناث العلاجيم تقريبًا بَيَّاضة، حيث يضعُ بعضُها أكثر من 30,000 بيضة في المرة الواحدة. يمتطي العلجوم الذكر ظهر الأنثى عند التزاوج، وعندها تضع الأنثى بيضها في الماء، والذي يُخَصِّبَه الذكر عند خروجه بقذف سائله المنوي عليه. ويبدو بيض العلاجيم كبقع صغيرة سوداء منظومة داخل شريط هلامّي شفاف، حيث تحمي المادة شبه الهلامية البيض. يفقِس البيضُ خلال أيام قليلة عن أفراخ العلجوم والتي تبقى في الماء حيث تمر بمرحلة التشكل (التحول)، نامية فيها بالتدريج خصائص العلاجيم المكتملة النمو. تستمر عملية التشكل في مُعْظم العلاجيم من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، بعدها تغادر العلاجيم الصغيرة الماء للعيش في اليابسة، ثم تنمو بسرعة ويصل بعضها إلى مرحلة اكتمال النمو في عام أو أقل من عام. تتحاشى العلاجيم أشعة الشمس المباشرة والحرارة، لذا فهي أكثر نشاطًا أثناء الليل أو في الأيام الممطرة. وخلال الفترات الحارة الجافة، تحفر العلاجيم عميقًا في الأرض حيث تمكث هنالك. ويسمَّى هذا السلوك السبات الصيفي بينما تمر العلاجيم التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القاسي بمرحلة السبات الشتوي خلال الشتاء القارس. ولا يدري العلماء الفترة التي يمكن أن تعيشها العلاجيم، ولكنها عاشت في الأَسْر لأكثر من عشرة أعوام.


التغذية

للعلاجيم طريقتان مختلفتان للتغذية ، في حالة ما اذا وجد العلجوم دودة أرض فانه يخطفها ويبتلعها واحيانا يدفعها بكفي يديه الى فمه. ولكن الحشرة الصغيرة تعامل بطريقة مختلفة تماما ، اذ يقع لسان العلجوم داخل الفم ، وطرفه الأمامي متجها إلى الخلف ، يمكن بسرعة أن يخرج للأمام خارج الفم ، ثم يرتد ثانيا. ومن ملاحظة العلجوم أثناء أكله النمل ، فانه يشاهد كأنه يشير بأنفه نحو كل نملة على حدة ، بعدها تسفط فجأة وتختفي. لقد اندفعت النملة داخل فم العلجوم ثم بلعومه من على طرف لسانه اللزج.

ويسلخ العلجوم الطبقة الخارجية من جلده كل بضعة اسابيع ، وينشف الجلد من الجهة الظهرية ثم تجرفه الأيداي والأقدام وعند تمام الانسلاخ يلفه على هيئة كتلة ثم يأكله.

 
Oriental Fire-bellied Toad, Bombina orientalis

التنفس

لا يمكن لرئات العلاجيم أن تنقبض وتتمدد عند عملية التنفس حيث لا يوجد عندها ضلوع. فهي تتنفس بطريقة تختلف تماما ، فيغلق الحيوان فمه ، ويدخل الهواء لتجويف الفم خلال فتحتي الأنف. ثم يغلق فتحتي الأنف ويدفع الهواء داخل الرئتين , تمتص كذلك بعض من الأكسيجين عن طريق الجلد.

 
Eastern Narrowmouthed Toad, Gastrophryne carolinensis

هل العلجوم سام؟

جلد العلجوم خشن ومغطى بزوائد جلدية فهو يختلف كثيرا عن الضفدعة. وهذه الزوائد ما هي في حقيقة الأمر الا غدد تحتوي على سائل مهيج وسام الى حد ما ، يتم افرازه عند الهجوم ، مما يوفر له الحماية من الأعداء. فمعظم الحيوانات مثل الكلاب مثلا لو جازفت بعض علجوم فانها لا تعيد الكرة مرة ثانية.

وفي الأزمان المبكرة قبل أن تصبح دراسة الحيونات ذات أهمية ، كان ينظر إلى العلاجيم ، على أنه سامة ومؤذة من كل وجهة. وفي الواقع لا يمكن أن يخترق سم الغدد الجلدية ، جلد أنسان بسهولة ، ومن ثم فالعلجوم غير مؤذ أو مزعج لنا. ولكن اذا أمسكت علجوما ، فمن المستحن ألا تمسح عينينك بيديك ، قبل أن تغسل. وهناك اعتقاد قديم وعجب ، وهو أن العلجوم يمتكل جوهرة في رأسه وقد نشأ هذا الاعتقاد من وجود بعض الأنواع من العلاجيم لديها عيون براقة وجميلة اللون.

وتصنف العلاجيم والضفادع والنيوتات تحت رتبة الحيوانات الفقارية ، وتسمى البرمائيات. وتعنى هذه الكلمة مزدوجة المعيشة ، وتشير الى أن هذه المخلوقات تقضي الأطوار الأولى من حياتها في الماء ، وتتنفس الهواء فقط عند اكتمال نموها. وتكون البرمائيات حلقة اتصال بين الأسماك و الزواحف. والعلجوم اليافع يشبه الحيوان الزاحف تماما ، بينما طور أبي ذنيبة الخاص به ، قد يخطئ المرء معرفته ويعتقده سمكة الى ان يكتمل نموه ويصبح علجوما.


أنواع من العلاجيم

- العلجوم العادي بوفو بوفو Bufo bufo. ويتواجد في بريطانيا.

- علجوم ناتر جاك واسمه العلمي بوفو كلاميتا Bufo calamita. ويوجد أيضا في بريطانيا.

- العلجوم الأمريكي العملاق بوفو مارينس Bufo marinus.

- العلجوم الأخضر بوفو فيريدس Bufo virisis. يوجد حوالي أكثر من 300 نوع من العلاجيم الحقيقية تعيش على الأرض. ومقارنة مع الضفادع، فإن العلاجيم أكثر تحملاً للظروف الجافة. توجد العلاجيم في جميع أنحاء الدنيا ماعدا القارة المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا) وأُستراليا ونيوزيلندا. ويعيش العلجوم الشائع أو العلجوم الأوروبي في قارة أوروبا في الحدائق حيث يتغذى بالآفات مثل الحلزون. ويتميز العلجوم الجوال بخطٍّ أصفر على امتداد ظهره، وبندائه المزعج في فصل التزاوج، ويعيش بين الكثبان الرملية الرطبة. ويُسمى علجوم القصب العلجوم العملاق أو العلجوم البحري، ويصل طوله لأكثر من 23سم. وموطنه الأصلي جنوبيّ الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الوسطى، ونقل إلى مقاطعة كوينزلاند بأُستراليا عام 1935م لمكافحة الخنافس وآفات قصب السكر، ولكنه تكاثر بسرعة وأصبح هو نفسه آفة. ومن فصائل العلاجيم، فصيلة: العلاجيم المعولية الأقدام التي تتميز بأطراف حادة على أقدامها الخلفية تستعملها في الحفر. وهنالك أيضا العلجوم القابلة والذي يحمل الذكر منه البيض المخصَّب على ظهره لمدة أسبوعين أو ثلاثة حتى يَكُون البيض جاهزًا للفقس. وليس لبعض العلاجيم مثل العلجوم المبرثن وعلاجيم سورينام لسان. وهي تعيش أساسًا في الماء وتوجد في المناطق المدارية في قارتي أمريكا الجنوبية وإفريقيا. يتغذى العلجوم المبرثن الأملس بالطحالب الخضراء فقط. ويعيش العلجوم الحفَّار المكسيكي في جحور في الأرض، ولا يغادرها إلا في الليل فقط ليصطاد طرائده من النمل الأبيض. ويحفر العلجوم المُبَرثن الإفريقي في الطين بحثًا عن طرائده، ويمكنه التخفِّي بتغيير لونه من الرمادي للأسود ليتمازج لونه مع الوسط المحيط به. والعلجوم الوحيد غير البياض هو العلجوم الإفريقي حامل الحياة حيث تلد الأنثى صغارًا.

ملاحظات



قراءات أخرى

  • Beltz, Ellin (2005). Frogs: Inside their Remarkable World. Firefly Books. ISBN 1552978699.
  • http://frogsabound.com/toads.html

  "Toad". Encyclopædia Britannica (11th ed.). 1911. 

وصلات خارجية


المصادر

الموسوعة المعرفية الشاملة

  • مجموعة المعرفة ، العدد 180 يوليو 1974.