عبد العزيز المسلط

الشيخ عبد العزيز المسلط ، ((1911-1999)) أمير قبيلة الجبور في العالم العربي :ولد في الجزيرة الفراتية - البادية السورية – منطقة الجزيرة المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر والده الأمير مسلط باشا الملحم شيخ مشايخ قبيلة الجبور، ووالدته الشيخة ترفة الشيخ العبد ربه من مشايخ الجبور في العراق .

عبد العزيز بن مسلط الباشا
عبدالعزيز المسلط.jpg
أمير قبيلة الجبور السابق
في المنصب
1950–1999
سبقهجميل بن مسلط الباشا
خلـَفهحواس عبد العزيز المسلط
تفاصيل شخصية
وُلِد1911
تل البراك، الحسكة،Flag of the Ottoman Empire (1453-1844).svg الدولة العثمانية
توفي1999
تل البراك ، الحسكة ، Flag of Syria.svg سوريا
الأنجالحواس عبد العزيز المسلط
علي عبد العزيز المسلط
دحام عبد العزيز المسلط
فرحان عبد العزيز المسلط
عبدالرزاق عبد العزيز المسلط
سعود عبد العزيز المسلط
ملحم عبد العزيز المسلط
فيصل عبد العزيز المسلط
طلال عبد العزيز المسلط
صالح عبد العزيز المسلط
سالم عبد العزيز المسلط
نواف عبد العزيز المسلط

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

كان منذ صغره يتصرف كالامراء، شجاعاً حكيماً متدينا وفوق ذلك كان فارساً بكل معنى الكلمة اذ كان يقود شباب الجبور على ظهر فرسه في الغزوات، حتى اصبح امير البادية والجزيرة السورية وليس ادل من ذلك انتخابه زعيماً لكتله نواب الجزيرة في مجلس النواب السوري. كان معظم رؤساء وامراء العرب من اصدقائه وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر وزعماء مصر وملوك العرب مروراً بالملك خالد بن عبد العزيز ملك السعودية والملك فهد بن عبد العزيز، والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ((وهو عديل الشيخ عبد العزيز المسلط اذ انهما متزوجان ابنتي أحد شيوخ الشعلان)).

 
الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عندما كان أنذاك ولي العهد

وكذلك معظم امراء الخليج ورؤساء وزعماء سوريا وغيرهم .. اهدى له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خيمة ((سرداق)) يتسع لعدة مئات من الاشخاص لم يهدي لأحد مثلها، وعندما زاره الرئيس عبد الناصر في مضيفة يوم الاثنين 12/1/1960 ذبح له الشيخ عبد العزيز ((300 خروف)) مع خمسون كيساً من الرز طبخت كلها وبقيت مطاعم وافران محافظة الحسكة تعمل لحسابه وبنى مخيماً على طول الشارع، وأكلت كل جماهير الحسكة وفقرائها..وكان الرئيس عبد الناصر يحبه جداً،

 
الرئيس المصري الاسبق جمال عبدالناصر و الشيخ راغب البشير أمير قبيلة البكارة و الشيخ عبدالعزيز المسلط و الشيخ دهام هادي الجربا أحد مشايخ شمر

لأنه رأى فيه خصال الرجل العربي الحقيقي، اذ طلب عام 1958 ان يرى شيوخ العشائر السورية فاحنى الجميع قاماتهم عند السلام عليه الا الشيخ عبد العزيز بل بقي ثابت الجنان بقامته المديدة ولم ينحن فضمه الرئيس بكلتا يديه إلى صدره وعينه رئيساً للجنة التنفيذية للاتحاد القومي وأصبح فيما بعد من اخلص اصدقائه.. وفي تلك الجلسة سأل عبد الناصر .. شيخ عبد العزيز من اي القبائل أنت؟ .. فقال الشيخ عبد العزيز.. انا من قبيلة الجبور القحطانية ومن احفاد السلطان جبر بن مكتوم وهو حفيد عمرو بن معديكرب الزبيدي، فرد عليه الرئيس عبد الناصر قائلاً .. نعم الاصل فأنتم عرب عاربه، والتفت الرئيس إلى بقية الشيوخ يسألهم عن اصولهم، فتدخل الشيح عبد العزيز قائلاً:يا سيادة الرئيس .. أنت سألتنا من اي القبائل ننتمي فأجبناك، ومن حقنا ان نسألك من اي القبائل أنت؟.. فأجاب الرئيس عبد الناصر، بكل سرور يا شيخ عبد العزيز.. انا من قبيلة بني مرة، فاجابه الشيخ عبد العزيز، أنت عربي اصيل، وخالك جساس بن مرة، فضحك الرئيس عبد الناصر..اما عن شجاعته، فهي معروفة للقاصي والداني، ومنها ان رئيس جمهورية سوريا حسني الزعيم كان سليط اللسان يحاول اهانة جلسائه وطلب يوماً ان يجتمع برؤساء القبائل السورية فخافوا منه واتفقوا فيما بينهم على قتله، قتلت رجلاً واحداً إذا بدأ بشتمهم واهانتهم.[1] وفعلاً بدأ الاجتماع وأخذ حسني الزعيم يصرخ فيهم انه ليس امامه كبير الا الجمل وإضافة إلى الشتم والتهديد، والتفت الشيخ عبد العزيز المسلط إلى بقية زملائه لينفذوا وعيدهم فاذا بهم منكسي الرؤوس، فما كان من الشيخ عبد العزيز الا ان اخذ أحد الكراسي وتقدم نحو حسني الزعيم رئيس جمهورية سوريا ليضربه، فتقدم اليه عشرات الحرس والمرافقين وقيدوه وحكم عليه بالإعدام، وقبيل تنفيذ الحكم سقط حسني الزعيم بانقلاب عسكري فأنقذ الشيخ البطل من الموت بعد ان رفض ان تهان رموز العرب وشيوخ العشائر عامة.. اما عن نضاله ضد المستعمرين الفرنسيين فهو مشهور وكان يحتقرهم ولا يتعامل معهم، وزاره يوماً الجنرال الفرنسي مونبليه المشهور بقساوته وظن انه سوف يحظى بوليمة كبيرة، لكنهم فوجئوا ومن معه، بأنه لم يقدم لهم سوى خبز الشعير واللبن والتمر، وهنا وقف الجنرال معاتباً، فقال له الشيخ عبد العزيز، وهل تركت ضرائبكم وجباياتكم لنا شيئا حتى اغنامنا وابلنا هربت إلى الصحراء من ظلمكم وجوركم ..في نفس اليوم قام الجنرال الفرنسي بإرسال عدة شاحنات محملة بالحنطة هدية للشيخ عبد العزيز فرفضها الشيخ قائلاً انك لم تأت بها من فرنسا بل هي من ارض آبائي واجدادي وهذا الأمر يقودنا إلى مدى اعتزازه بكبريائه وكرامته ورفضه ان يأخذ اي شئ من الاخر.. اذ حدثني ابنه الشيخ نواف العبد العزيز المسلط ان والده عند كان لاجئاً في العراق عام 1969 رفض اية مساعدة قدمها له شيوخ الجبور أو الحكومة العراقية بل كان يذهب بنفسه إلى الاراضي الزراعية التي وضعت بتصرفه ويقوم بحراثتها وازالة ادغالها وكان عندما يرجع ليلاً من عمله تكون ثيابه قد تحولت إلى قطعة من الدم بسبب لدغات البعوض. هذا هو الشيخ عبد العزيز.. الرجل المتدين الذي لم يكن يفوته فرض من فرائض الدين فكان عندما يحين موعد الصلاة يؤديها وان كان في وسط حشد جماهيري.. كما كان صاحب وعي قومي عربي خالص، اذ كان من اشد المؤيدين للوحدة العربية وتم محاربته واخراجه من بلده سوريا بعد الانفصال عام 1961، كما كان أول من ارسل المتطوعين اى حرب فلسطين عام 1948 وحث شباب الجبور على التطوع وقدم المال والمساعدات لثورة الجزائر حيث تبرع لهم بشاحنتي سلاح وعتاد ومائة الف ليرة سورية.[2]


مع ثورة الشواف

كما ساند ثورة الشواف بالموصل عام 1959 وقدم المال والكساء للاجئين قرب الحدود السورية – العراقية..كما كان يحترم القانون بشدة، ففي عام 1959 نصحه الرئيس جمال عبد الناصر، اثناء الوحدة المصرية – السورية، ببيع اراضيه الزراعية التي تقارب النصف مليون دونم لأن قانوناً سوف تصدره الحكومة بتأميم الاراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاحين، فرفض ذلك الامر وصدر القرار وصودرت اراضيه ولم يتبقى له غير بضع مئات من الدونمات.[3]

في العراق

الشيخ عبد العزيز المسلط عندما لجئ للعراق استقبلته عشائر الجبور بالهوسات والاهازيج واقيمت على شرفه الولائم والمهرجانات في جنوب ووسط وشمال العراق وكرمته الدولة العراقية بمنحه الجنسية العراقية[4].ثم جاء بعد ذلك وفد رسمي وزاري برئاسة العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري، وسلموا الشيخ عبد العزيز مرسوماً جمهورياً بتوقيع الرئيس الراحل حافظ الأسد، يقضي بعودته إلى وطنه سوريا وبحضور الفريق أول الركن حماد شهاب وزير الدفاع العراق وقتها، فعاد الشيخ البطل إلى عرينه وديرته معززاً مكرماً.[5]


وفاته

في 12/2/1999 لبى الشيخ عبد العزيز نداء ربه


المصادر