عبد العال حلمي

عبد العال حلمي حشيش (توفي 1891) عسكري وضابط في الجيش المصري وأحد قادة الثورة العرابية.

عبد العال حلمي

عبد العال حلمي
ولدالمنوفية مصر
توفي1891
سرنديب، سريلانكا
الولاءمصر
سنين الخدمةمن 1855 حتى 1882
المعارك/الحروبالثورة العرابية
معركة كفر الدوار
معركة التل الكبير

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

ولد بقرية أبو مشهور بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية والتي كانت تابعة حينها لمركز السنطة بمحافظة الغربية.

في أواخر القرن التاسع عشر، ظهر التذمر في صفوف الضباط المصريين بالجيش المصري من سيطرة العناصر الشركسية والتركية، والتي كان من بينها عثمان رفقي باشا وزير الحربية، الذي أصدر أمرًا بنقل عبد العال حلمي حشيش بك قائد آلاي طرة إلى ديوان الجهادية (وزارة الحربية) وجعله معاونًا له، بهد انقاص قوته ومركزه، كما أمر بتعيين خورشيد نعمان بك ـ وهو من أصل شركسي ـ بدلاً منه، وفصل أحمد عبد الغفار بك قائمقام آلاي الفرسان وعين بدله ضابطًا شركسيًا.

على إثر ذلك تجمع الضباط المصريون في منزل أحمد عرابي في 16 يناير 1881 لمناقشة عزل الأميرالاي وأحوالهم المتدنية في الجيش. واتفقت كلمتهم على اختيار عرابي رئيسًا لهم، وقرروا أن يتضامنوا معه في تنفيذ ما يأمر به، وأقسموا على السيف والمصحف أنهم يفدونه ويفدون الوطن بأرواحهم، وكتبوا عريضة تطالب رئيس الوزارة رياض باشا بعزل الوزير التركي عثمان رفقي وتعيين مصري مكانه. وفي 17 يناير 1881 ذهب الضباط الكبار الثلاثة: أحمد عرابي بك، وعلي فهمي بك، وعبد العال حلمي بك إلى وزارة الداخلية، وقدَّموا العريضة إلى خليل يكن باشا وكيل الوزارة، وطلبوا إليه تقديمها إلى رياض باشا، فذهب إليه، ثم عاد وأخبرهم بأن رياض باشا يطلب أن يقابلوه، فلما قابلوه وعدهم بالنظر في الأمر، ولم تبدُ منه علامات السخط والغضب. وانتهى الحديث بأن أخبرهم بأنه سينظر في الأمر، وانصرفوا على ذلك. وبعد أسبوع من هذه المقابلة ذهبوا إلى داره، وقابلوه ثانيةً وسألوه عمَّا تمَّ في أمر العريضة، فأجابهم متهددًا متوعدًا، وقال لهم: إن تقديم مثل هذه العريضة يؤدي إلى الهلاك.

فلم يتراجع عرابي وصاحباه أمام هذا التهديد، وأصروا على طلباتهم، وأبان عرابي أن ما يطلبونه هو حق وعدل. واجتمع مجلس الوزراء يوم 31 يناير في سراي عابدين برئاسة الخدوي، وبحث في أمر هذه العريضة، فاستقر الرأي على وجوب محاكمة الضباط الثلاثة، والقبض عليهم لتقديمهم إلى المجلس العسكري، وأخذ عثمان باشا رفقي على عهدته تنفيذ القرار، وأن يكون مسئولًا إذا حصل ما يخل بالأمن، ولم يعرف الضباط الثلاثة ما قرَّره مجلس الوزراء في شأنهم، ولم يخطرهم عثمان باشا رفقي بأمر القبض عليهم، بل نفذه بطريقة ملتوية لا تدل على شعور الحكومة بهيبتها وسلطانها، وذلك أنه تحايل عليهم وأرسل إليهم في مساء ذلك اليوم تذاكر، يدعوهم فيها إلى الحضور لديوان الوزارة بقصر النيل صباح اليوم التالي بحجة المداولة معهم في ترتيب الاحتفال بزفاف الأميرة جميلة هانم شقيقة الخدوي.

أحس عرابي ورفيقاه المكيدة المدبرة لهم؛ لأنه لم تجرِ العادة بأن يستدعي وزير الحربية ثلاثة من أمراء الآلايات للمذاكرة في مثل هذا الشأن، فاستعدوا للدفاع عن حياتهم، واتفقوا على أن يلبوا الدعوة وأن يذهبوا إلى قصر النيل، على أن يصحبهم بعض ضباط الآلاي الأول، وكان مقره بقشلاق عابدين، كعيون يرقبون الحالة عن بُعد، لكي يبادروا إلى إبلاغ إخوانهم بما يقع إذا أصاب الضباط الثلاثة مكروه.

ووصل عرابي وصاحباه إلى قصر النيل، فألفوه غاصًّا بكبار الضباط الموالين للحكومة، وكان المجلس العسكري منعقدًا، فتلا على الضباط الثلاثة الأمر القاضي باعتقالهم ومحاكمتهم، ثم نُزعت منهم سيوفهم إيذانًا بإنفاذ الأمر، وكان ذلك حوالي الظهر، وسيقوا إلى قاعة السجن بقصر النيل بين صفين من الضباط الشراكسة، وتقاذفت عليهم ألفاظ الشماتة والسباب، ووقف عليهم الحرس وبأيديهم السيوف مسلولة، وعيَّن عثمان باشا رفقي ثلاثة ضباط بدلهم على آلاياتهم الثلاثة.

علم عيون الآلاي الأول باعتقال الضباط الثلاثة، أسرعوا بالعودة إلى مركز الآلاي بقشلاق عابدين، وأنهوا إلى ضباطه ما وقع، فهاج الضباط جميعًا واعتزموا إنقاذ إخوانهم، ونهض البكباشي محمد عبيد — بطل معركة التل الكبير — مناديًا الجند النداء العسكري بالاحتشاد والتأهب للمسير. فاعترضه قائم مقام الآلاي خورشيد بك بسمي، وسأله عن سبب هذا النداء فلم يجبه بكلمة، وأمر بعض الجنود باعتقاله في إحدى قاعات القشلاق، واصطف الجنود بأسلحتهم، وساروا بقيادة محمد عبيد إلى قصر النيل حيث الضباط المعتقلون. وخرج الضباط الثلاثة من قصر النيل ظافرين، وساروا يحيط بهم الجند إلى قشلاق الآلاي الأول بميدان عابدين، وكان عرابي وصحبه على عهد مع ضباط الآلايات الثلاثة أن يتضامنوا معهم، ويبادروا إلى نجدتهم إذا حلَّ بهم مكروه.

ففرت اللجنة العسكرية وخرج الضباط الثلاثة إلي ميدان عابدين لمقابلة الخديوي، وأمام التجمهر في عابدين اضطر الخدوي إلي عزل عثمان رفقي وتعيين محمود سامي البارودي وزيرًا للحربية في 1 فبراير 1881.[1]


وفاته

توفي عبد العال باشا حلمي في منفاه بجزيرة سرنديب بسريلانكا سنة 1891..[2]

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ عبد الرحمن الرافعي. "الزعيم الثائر أحمد عرابي". مؤسسة هنداوي.
  2. ^ ديوان العرب: الزعيم أحمد عرابي... قائد أول ثورة مصرية في العصر الحديث Archived 2017-10-27 at the Wayback Machine