محافظة ضمد هي إحدى المحافظات التابعة لإمارة منطقة جازان في المملكة العربية السعودية وتتكون من عدة مدن وقرى ومراكز مركزها الإداري مدينة ضمد وتحيط بها القرى والمراكز التابعة لها والتي تقدر بحوالي مائة وعشرون قرية ومدينة وحلة.

ضمد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معلومات جغرافية

تقع محافظة ضمد على خط طول 43 درجة وخط عرض 17 درجة، شرق مدينة جازان بميل بسيط إلى الشمال وتبعد عنها بـ (50) كيلو متر تقريباً. وتقع جنوب محافظة صبيا إلى جهة الجنوب الشرقي بـ (23) كيلومتر تقريباً. وتقع شمال محافظة أبو عريش بـ (20) كيلو متر تقريباً. وعلى ضوء ذلك فان محافظة ضمد تتوسط أمهات مدن المنطقة حيث تقع في وسط منطقة جازان تقريباً يحدها من الجهة الشرقية محافظة العيدابي ومن الجهة الغربية الخط العام أبو عريش - صبيا ومن الجهة الجنوبية محافظة أبي عريش وقرى وادي جازان ومن الجهة الشمالية قرى وادي الحسيني وصبيا وترتبط بهذه المدن المذكورة وكذلك القرى المجاورة بخطوط معبدة ومسفلتة.


المساحة والسكان

تشغل محافظة ضمد مساحة تقدر بثلاثة آلاف كيلو متر مربع وعدد سكان يزيد على خمسين ألف نسمة. وتعتبر محافظة ضمد مدينة عريقة ومكتظة بالسكان نظراً لاحتوائها عدداً من القبائل منذ قرون وفي كل قبيلة من قبائلها بطون وفخوذ متعددة ويسكنها في الوقت الحاضر عدة قبائل هم المعافيون والحوازمة وال ابن عمر والمطاهرة والبهاكلة وال النعمي والبوارية والمهادية وأهل الإبل والعوامرة وال شيبان والمعالمة والعراشية وال الشيخ وبيت الشبيلي والعرارة والزكارية والحكامية والقضاة والدوابجة وال سلطان وكذلك ال الحفظي وال الذروي وال عاتي وال الفقيه والخواجية وال النعمان وكثير من الاسر والقبائل والبيوت الأخرى.

السطح والمناخ

الواقع أن تضاريس محافظة ضمد هي تضاريس منطقة جازان إلا أنه نظراً لوقوعها على ضفاف وادي ضمد الذي يتدفق مياهه طوال العام وما يكسبه من خصوبة لأرضها وغزارة المياه الجوفية بها وخضرة أراضيها والمزارع التي تحيط بها من أربع جهات وتغذيها الآبار الارتوازية ووادي ضمد العظيم تعطيها ميزة من ناحية تلطيف الجو وكأن هذه المحافظة تقع داخل حديقة غناء مما يزيدها روعة وجمالاً. وكما هو معروف أن مناخ وطقس المنطقة عامة يدخل في دائرة مناخ المملكة العربية السعودية عامة. وبالتالي فإن مناخ المنطقة يتأثر بالرياح الموسمية في فصل الصيف والتي ينتج عنها هبوب الرياح التي تتسبب في إثارة الغبار والأتربة لمدة شهرين وبعد ذلك يبدأ موسم سقوط الأمطار الصيفية وتتأثر المحافظة بكلتا الحالتين إلا أن ما يميز وادي ضمد ومحافظة ضمد كثرة سقوط الأمطار وارتفاع منسوب المياه وكثرة السيول المستمرة على مدار السنة. والشيء الذي يجب أن نشير إليه هو ما أن تتجمع السحب ويسمع صوت الرعد ووميض البرق إلا وتسقط الأمطار إما على المحافظة أو على رؤوس الوادي ويرجع السبب المباشر في ذلك إلى المنخفض الطبيعي وكثرة روافد الوادي التي تصب فيه وبالتالي تتكون السيول مباشرة.

النشاط الاقتصادي

1-التجارة : إن لسكان محافظة ضمد اهتمام كبير بالتجارة وحيث يوجد عدد كبير يشتغلون بالتجارة من خلال المؤسسات المتعددة الأغراض والمحلات التجارية التي تزيد عن خمسمائة محل تجاري والورش الصناعية تزيد عن مائتا ورشة.

سوق ضمد الأسبوعي : واهتمت الدولة بتخصيص بعض الأيام من الأسبوع لبعض القرى ليكون في هذا اليوم سوقاً أسبوعياً شعبياً وعلى ضوء ذلك تم تحديد سوق ضمد في يوم الاثنين من كل أسبوع وفيه يتم بيع وشراء أنواع متعددة من المنتجات والسلع المحلية والمستوردة بين سكان القرى والمدن المجاورة لمحافظة ضمد وقد تم تأسيس هذا السوق يوم الاثنين الموافق 23/1/1393هـ وكذلك سوق يومي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك وكل ما يحتاجه المواطن والمقيم في هذه المحافظة.

2-الزراعة : إن الزارعة من أهم موارد الحياة ومصدراً هاماً من مصادر الرزق في المنطقة وفي العالم كله ولسكان محافظة اهتمام كبير بالزراعة قديما وحديثاً وكانت في السابق في حدود وإمكانيات بدائية ضيقة أما في عصرنا الحاضر فقد انتعشت الزراعة وحفرت الآبار الارتوازية ومنحت الدولة القروض اللازمة لحفر الآبار وتركيب الماكينات وتزويد المزارعين بالأجهزة اللازمة من حراثات ودركترات كل ذلك أعطى حافزاً ودفعه قوية للمزارعين في هذه المنطقة على زراعة المساحات الواسعة ونشطت الزراعة بشكل كبير.ومن أهم محاصيل الزراعة مايلي: الذرة والسمسم والخضروات بكل أنواعها والحمضيات والفواكه كالتين والموز والمشمش والمانجو والجوافة والسفرجل والشمام واليوسفي والأشجار العطرية مثل الفل والكادي وغير ذلك.

3-الرعي : ان الرعي وتربية الماشية مهنة قديمة لأبناء المنطقة عموماً ومحافظة ضمد خصوصاً وهذه المهنة مع ما فيها من كسب مادي فهي أيضاً تمد أهلها بالحليب والسمن واللحم وهي من المهن المحببة لدى أبناء هذه المحافظة ولا زال الأهالي يحافظون على هذه المهنة وخاصة في البادية من هذه المحافظة بشكل أكبر.

تعليمياً

كانت ضمد وما زالت من المناطق الزاخرة بالعلم والعلماء حتى سميت ببلاد المائة عالم وما ذلك إلا لأنها كانت منبرا للعلم والعلماء.إن من كمال الإنشغال بالعلم الاهتمام بذويه العلماء الأعلام والقيام بتدوين مناقبهم وسيرتهم وعلمهم واجتهادهم وأشعارهم التي أفنوا فيها أعمارهم وأمضوا في تحصيلها أكثر أوقاتهم وحفظ الخلال والفضائل الشريفة لهم وجعلهم في المحل الذي يليق بهم ومن الوفاء القيام بإيفاء من قد سلفوا حقهم من إحياء الذكرى والتكريم وتعريف الجيل الحاضر بهم وبآثارهم العلمية فهم العلماء بالحلال والحرام والفقهاء في أحكام الله عز وجل وفروضه وأمره ونهيه من أجل القدوة الحسنة للأجيال القادمة وربط الحاضر المشرق بالماضي المجيد ودعما للعلماء والمفكرين من أبناء الأمة الإسلامية والنهضة التعليمية المباركة في المملكة العربية السعودية.

مصادر

[1- موقع أمارة جازان http://www.jazan.gov.sa/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=14] قالب:مقالة