شركة البوتاس العربية

البوتاس العربية، هي شركة تعمل بشكل أساسي في استخراج المعادن من البحر الميت. تأسست الشركة عام 1956 كمشروع تجاري عربي وحصلت امتياز مدتة 100 عام من الحكومة الأردنية لتصنيع وتسويق المنتجات المعدنية المستخرجة من البحر الميت. مقرها الرئيس في عمان. الشركة مدرجة في بورصة عمان.

البوتاس العربية
الصناعةالتعدين
تأسست1956
المقر الرئيسيعمان، الأردن
الأشخاص الرئيسيون
نبيل سلامة (الرئيس)
المنتجاتالبوتاس، الملح الصخري، البروم
الموقع الإلكترونيhttp://www.arabpotash.com/

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الشركة

بدأ الاردن باستثمار موارد البحر الميت ، وأهمها البوتاس، في عام 1953 عندما طلبت الحكومة الأردنية من ادارة النقطة الرابعة الأمريكية اجراء الدراسات الاقصادية والفنية لاستخراج البوتاس. وقام فريق من الخبراء العرب والأجانب بتلك الدراسات وأودع نتائجها تقريراً مفصلاً قدمه فريق الخبراء إلى الحكومة في عمان سنة 1954، يوصي باخراج المشروع إلى حيز الوجود. فتعاقبت الجهود بعد ذلك إلى أن خرج مشروع البوتاس عام 1957 إلى الصعيد الدولي والعربي، عندما اتفقت الدول العربية على تبني هذا المشروع الكبير والتعاون على تحقيقه. وتم تأسيس شركة البوتاس العربي، وساهمت الدول العربية بمبلغ مليون دينار أردني لتغطية نفقات الدراسة والتأسيس.


الشؤون المالية

يبلغ رأسمال الشركة المصرح به 4.501.000 دينار أردني موزعاً على 900.200 سهم بقيمة خمسة دنانير أردنية للسهم الواحد. وقد اشترت الدول العربية المؤسسة 200.200 سهم منها، قيمتها مليون وألف دينار أردني على الشكل التالي:

"أسهم شركة البوتاس العربية"
الحكومة الاسهم المكتتب بها القيمة (بالدينار الأردني)
الحكومة الأردنية 100000 500000
الحكومة السورية 12500 62500
الحكومة العراقية 25000 125000
الحكومة السعودية 25000 125000
الحكومة اللبنانية 12500 62500
الحكومة المصرية 25000 125000
البنك العربي المحدود 200 1000
المجموع 200200 1001000
"ملكية الشركة"
الجهة النسبة
بى اس سى الأردن 27.96 %
وزارة المالية 26.88 %
العربية للتعدين 19.92 %
بنك التنمية الإسلامي 5.16 %
المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي 5.04 %
الحكومة العراقية 4.71 %
الليبية للاستثمارات الخارجية 4.06 %
الهيئة العامة للاستثمار 3.95 %

الامتياز

نالت شركة البوتاس العربية امتيازاً (رقم 1370 تاريخ 18/2/1958) مدته مئة عام لانشاء الصناعات اللازمة لاستخراج الكيماويات من البحر الميت وتسويقها في كل أنحاء العالم، مع حصر استثمار أملاح وكيماويات البحر الميت بها وحدها. ويشمل الامتياز، بالإضافة إلى البحر الميت نفسه، منطقة من الأراضي المجاورة له تزيد مساحتها على 80 كم².

مشروع البوتاس العربي

يعتبر مشروع البوتاس العربي الحلقة الأولى في سلسلة الصناعات الكيماوية الثقيلة التي يمكن اقامتها على شواطيء البحر الميت. وقد ثبت، بشكل نهائي وجازم، امكانية استخراج الكيماويات التالية من مياه هذا البحر وتسويقها بشكل مزاحم في الأسواق العالمية:

البوتاس يستعمل كسماد كيماوي، وفي الصناعة
البرومين يستعمل في الصناعات البتروكيماوية والكيماوية
المغنيسيوم يستعمل في صناعة الطائرات والمعادن
الماء الثقيل يستعمل في الصناعات النووية
ملح الطعام يستعمل في الغذاء والصناعات الأخرى

يضاف الى ذلك الكيماويات الأخرى المشتقة.

خصائص المشروع وميزاته

يعتبر هذا المشروع في وضع ليس مزاحماً فحسب بالنسبة لمنتجي البوتاس الآخرين في العالم، بل مضمون الربح، كما يتبين من الفقرات التالية:

ان انخفاض الاجور في الاردن عنه في البلدان الاخرى المنتجة للبوتاس يساعد في خفض كلفة الانتاج.

ان استعمال طاقة الشمس الطبيعية لتبخير مياه البحر الميت من الملاحات يعتبر ميزة عظيمة لأنها تتيح الحصول على طاقة مجانية في أهم مراحل التصنيع.

ان نسبة ما يتوقع ان تنتجه شركة البوتاس العربية البالغة حوالى 250 الف طن من البوتاس سنوياً، يعادل 2 % فقط من مجموع الانتاج العالمي، مما يسهل تسويق الانتاج. ويمكن زيادة هذه الكمية في المستقبل الى مليون طن سنوياً.[1]

يتمتع الاردن بموقع جغرافي ممتاز لقربه من مراكز استهلاك البوتاس في البلاد العربية والاسيوية والافريقية والاوروبية وسائر البلدان التي تعتبر السوق الطبيعية للبوتاس العربي. يضاف الى ذلك ان استهلاك البوتاس في هذه المناطق في ازدياد مستمر لرفع انتاجها الزراعي. يقدر ثمن انتاج الشركة السنوي من البوتاس بما يزيد عن مليونين ونصف المليون دينار، وبذلك سيكون في مقدور المشروع ان يحقق ربحاً سنوياً لا يقل عن 10 % من رأس المال الموظف . وسترتفع هذه النسبة في المستقبل بعد البدء بانتاج الكيماويات الاخرى.

فوائد المشروع

1 – يعتبر مشروع البوتاس الحلقة الاولى في سلسلة الصناعات الكيماوية الثقيلة التي يمكن القيام بها للاستفادة من ثروات البحر الميت لتموين البلاد العربية بالبوتاس والكيماويات اللازمة لتوسيع حركة التصنيع العربي والاستفادة من هذا المورد الطبيعي الهائل لتوفير الرخاء والدخل والربح لعدد غير قليل من المواطنين العرب.

2 – إن تنفيذ مشروع البوتاس يعني تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة العربية واعداد جيل من الفنيين العرب بتدريبهم في الصناعات الكيماوية، كما يعمل على زيادة الدخل القومي العربي بما يزيد عن المليوني دينار سنوياً، في المرحلة الاولى.

3 – يعتبر مشروع البوتاس اول مشروع اقتصادي تتعاون الدول والشعوب العربية على تنفيذه. وهو اول محاولة للتعاون الاقتصادي العربي. ويعتبر تنفيذه نجاحاً في هذا الاتجاه.

4 – تتمتع شركة البوتاس العربية بحكم قانون الامتياز باعفاء جمركي يشمل كل مستورداتها من الخارج. كما ان أرباحها معفاة من ضريبة الدخل والخدمات الاجتماعية لمدة خمس سنوات ابتداء من تاريخ انتاج البوتاس بصورة جيدة ومريحة، على ان تخفض هاتان الضريبتان بنسبة 5 بالمئة خلال السنتين اللاحقتين.

5 – يحد تنفيذ المشروع، الى درجة كبيرة، من انفراد اسرائيل في استغلال موارد البحر الميت.

طريقة الانتاج

يتم استخراج البوتاس بضخ المياه المحملة بهذا المعدن من البحر الميت الى سلسلة من الملاحات الكبيرة، تزيد مساحتها عن ثلاثين كيلومتراً مربعاً، حيث يتم تبخر المياه بفعل حرارة الشمس وينتج عن ذلك تبلور ملح الطعام في المجموعة الاولى من الملاحات وتبلور مادة الكونليت، وهو ملح مزدوج مكون من كلوريد البوتاس وكلوريد المغنيسيم، في الملاحات المخصصة له، ثم تجمع مادة الكارنليت وتنقل الى مصنع البوتاس لتكريرها لفصل ملح البوتاس عن بقية الاملاح الاخرى.

أسواق البوتاس العربي

يمكن تسويق البوتاس العربي في كل البلاد العربية وفي اليابان والهند وباكستان وسيلان ومختلف البلدان الاوروبية وافريقيا وجنوب شرقي آسيا.

استعمالات البوتاس

إن أكثر من 90 بالمئة من البوتاس المنتج في العالم يستعمل في صناعة الاسمدة الكيماوية، ويستعمل الباقي في صناعة المتفجرات والادوية والكبريت والزجاج والدباغة والتصوير.

إن إستهلاك العالم من البوتاس في ارتفاع مستمر بسبب تزايد استعماله لرفع الانتاج الزراعي ولتوفير الغذاء لسكان العالم الذين يتكاثرون بمعدل يزيد عن مئة الف نسمة يومياً. وتقدر الزيادة في استهلاك البوتاس بسبعة بالمئة سنوياً بشكل مستمر ومنتظم. وقد استهلك العالم في العام الفائت كمية تزيد عن 12 مليون طن من كلوريد البوتاس.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "البوتاس العربي في الأردن دعامة من دعائم التصنيع العربي". جريدة الرائد العربي. 1986-04-19. Retrieved 2014-05-07.

وصلات خارجية