سوسيولوجيا الفكر الاسلامى

سوسيولوجيا الفكر الإسلامي - طور الانهيار ، الفلسفة والتصوف تأليف: محمود إسماعيل

يتعلق موضوع هذا السفر بالفلسفة والتصوف خلال عصر (الإقطاعية العسكرية) الذي شهد تدهور الفكر الإسلامي (عموماً - وانحطاطه) وبرغم وحدة موضوع الفلسفة والتصوف، إلا أن الخلاف بينهما في نهج التفكير جد عميق، فالعقل هو مناط تفكير الفيلسوف، بينما كان الذوق والحدس الغيبي أداة المعرفة الصوفية. وننوه بان دراسة الباحث (محمود إسماعيل) للموضوعين معاً تنطلق من نظرة تؤكد مفهوم (الأزمة) باعتباره مفتاحاً لفهم ما استجد في معطيات ونتائج مست موضوع البحث، وشكلت منعطفاً جديداً في تطوره وصيروته. وتأسيساً على قناعة الباحث بشمولية مفهوم (الأزمة) وانسحابه على الواقع الذي أفرز الفكر الفلسفي والصوفي، وأزمة هذا الفكر ذاته باعتباره نتاج أزمة الواقع، وأزمة دراسية المحدثين، سيقارب دراسة الموضوع وفق منهج جديد قوامه كالتالي: أولاً : دراسة جهود الدارسين السابقين وتقويمها واعتماد ما يراع الباحث صواباً منها وتصويب ما يراه خاطئاً، والإفادة من هذه الجهود في اختطاط طريق جديد في البحث والدرس . ثانياً: التعويل على التاريخية وتطبيقها، في: أولاً: دراسة الواقع التاريخي بصورة أكثر تفصيلاً . ثانياً : دراسة منحنى حياة كل منهم وتحديد وعيه الطبقي وموقفه السياسي من السلطة (تأييداً أو تنديداً) بهدف تحديد توجهاته الفكرية ومعرفة درجة ثقافته، ونوعية هذه الثقافة دينية كانت أو دنيوية أو كليهما معاً. ثالثاً: ترتيب إصدارات كل منهم (كرونولوجيا) للوقوف على مسيرة فكرة، تطوراً أو تجمداً، أو نكوصاً. رابعاً: تفكيك محتوى كل مؤلف من هذه المؤلفات لمعرفة تفاصيل مضمونة بهدف الوقوف على ما سكت عنه، وعلى ما فكر فيه وما لم يفكر فيه، وتحليل رموزه وإشاراته التي تكشف عن توجهات مؤلفه ورؤاه ومواقفه السياسية والاجتماعية وانتماءاته المذهبية، باعتبارها مقومات بنية أفكاره. خامساً: استقراء محتويات المؤلفات جميعها للوقوف على معالم فكرة بهدف استخلاص رؤية عامة عن نسقه، وقياس هذا النسق على منحنيات سيرته، وقياسهما معاً على تاريخ عصره، بهدف برهنة تاريخية فكره وتفسيره .

الكلمات الدالة: