دانيال، من المنظور الإسلامي

نبي الله دانيال - من أنبياء بني إسرائيل - كان ممن تم اسرهم و نقلهم إلى العراق ابان الغزو الفارسي لبيت المقدس و تدميرها على زمن نبوخذ نصر (السبي البابلي).

هو النبي الوحيد الذي دفن بعد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه و سلم. والسبب في ذلك ان الفرس كانوا يبقون على جسده لانهم كان يتمطرون به إذ انه كلما اخرجوا جسده للعراء تمطر السماء فكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفة بينهم.

عندما تم اسر دانيال ونقلع إلى بلاد فارس هو و رجال بني اسرائيل كان الغرض من ذلك التسلية بهم اذ كان الفرس يحفرون حفرا كبيره و يضعون فيها رجلا من بني اسرائيل و يطلقون عليه اسدين - نمرين - ليأكلانه . وكانت هذه عادة اهل فارس بالتسلية . وهذا ما لم يحدث مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة و اطلقوا علية الاسود قام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما يطلبان العفو منه . وعندما حاول الفرس اعادة الكره حدث نفس الامر فعلموا ان هذا الرجل مقدس وانه نبي و اكرموه و قدسوه.

قام دانيال بعمل خاتم مرسوم عليه صورة رجل واسدين يقفان على اكتافه شكرا لله ان نجاه من هذه الازمة .

تم اكتشاف جسد دانيال في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قد بشر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم لمن يكتشف جسد دانيال بالجنة .

قام بدفن دانيال الصحابي المسلم أبي موسى الاشعري رضي الله عنه وقد كانت طريقة دفنه ان اخذ عددا من الفرس فطلب منهم دفن عدة قبور في اماكن مختلفة و قام بدفنه هو بنفسه في احد تلك القبور و اغلقها جميعا و امر بقتل هؤلاء الفرس حتى لا يعلم الناس مكان قبر دانيال فيخرجوه.

قام ابو موسى الاشعري بطلب خاتم دانيال الذي وجدوه معه اول مره من الخليفة عمر بن الخطاب و بقي مع ابي موسى إلى ان مات و من ثم اخذه ابنه واختفى بعد ذلك إلى هذا الوقت .