خميس النوري الكاسح

أبو بكر سويدان
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

خميس النوري الكاسح (و. 1966 - 3 أغسطس 2011)، أحد شهداء الثورة الليبية 2011.

خميس النوري يوم شهادته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

والده هو النوري الكاسح (القبيشي ) رجل بسيط فلاّح من سكان مدينة مسلاته، من قبيلة السوادنية المجاهدة، سليل أسرة عريقة قارعت الاحتلال الإيطالي فترات الاستعمار.

وُلد خميس في مسلاته عام 1966 م تحصل على الشهادة الثانوية العامة ( قسم علمي ) من مدرسة: عثمان القيزاني الثانوية سنة 1984م.

عرفت الشهيد منذ دراستنا في المرحلة الثانوية، فكان من الطلبة المتميزين، عُرف عنه القوّة الجسدية، وطيب المعاشرة وحسن الخلق، وكان أمله أن يدرس في كلية الهندسة، ولكن نظام القذافي أبى إلا أن يفرض عليه الدراسة في كلية الشعب المسلح العسكرية بمدينة طرابلس، والتي تخرج منها سنة 1986م برتبة ملازم ثاني، فتبخرت كل أحلامه في أن يصبح مهندساً، واستمر في العمل العسكري مخلصاً في عمله، حتى عام2007 م، حيث قدّم استقالته من الخدمة العسكرية بعد أن ضاق به العمل في هدا المجال، وزاول مهنة التجارة وفتح محلاً تجاري لمواد التنظيف بمدينة مسلاته، بمحلة البواعيش بمحلات حسين توسة فكانت تحركاته مقتصرة بين المحل والبيت والمسجد، حتى اندلعت ثورة 17 فبراير المجيدة ضد نظام القذافي بمدينة بنغازي.


الثورة الليبية 2011

كان الشهيد من أوائل من خرجوا في مدينة مسلاته، وذلك يوم 20/فبراير/2011م، فقام مع ثوار المدينة بالتظاهر وإعلان الجهاد ضد نظام القذافي الذي استباح القتل والاغتصاب والتدمير في مدينة بنغازي مرددين شعارات مثل " يا بنغازي علينا لا ما تهوني... "،" يا قذافي يا جبان....مسلاته في الميدان " وقاموا برفع راية الاستقلال بالمدينة،والسيطرة عليها وتحريرها بالكامل من نظام القذافي لمدة تجاوزت خمسة أيام،وبتاريخ: 25 فبراير دخلت كتائب الطاغية إلي المدينة وبمساعدة أزلام القذافي _ ومنهم من هو كان زميل للشهيد _ وقامت بقمع الموطنين العزل وانتشرت بأسلحتها المدججة في كل مكان من المدينة، وبدأت بالقبض على كل من يتظاهر حتى بلغ عدد المقبوض عليهم أكثر من ثلاثمئة شخص دون تفريق بين طفل أو شاب, أو مسن، وأصبح المجاهد الشهيد خميس من ضمن المطلوبين لدى كتائب القذافي، فخرج من مدينة مسلاته إلى الجبال والشعاب فانظم إلى الثوار بمدينة مصراته المجاهدة للقتال إلى جانبهم، وتم اختياره ليكون قائداً ميداني في مدينة مسلاتة وبدأ سعيه في توفير السلاح والعتاد وتدريب الشباب، حتى تاريخ: 3/8/2011م، حين قام الشهيد بتنظيم عملية للهجوم على كتائب القذافي المتمركزة بمعهد الكهرباء الذي اتخذته كموقع لعماليتهم العسكرية في المدينة، ودارت معارك شرسة بينهم، وأسفرت المعارك عن تحرير وسط مدينة مسلاته، واستشهاد القائد الثائر المجاهد خميس النوري الكاسح"القبيشي" وطار بقلب مشتاق إلى رحاب الشهداء، وزف في عرس السماء مع الشهداء الميامين إلى الجنات بعد أن نال الشهادة في سبيل الله.

المصادر