خارجون عن القانون (فيلم)

اسد الجزائر
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

خارجون عن القانون، فيلم جزائري من إخراج رشيد بوشارب، وتدور أحداثه عن التاريخ الجزائري الثوري.

الخارجون عن القانون
P24--hors-la-loi.jpg
اخراجرشيد بوشارب
الحوار السينمائيمال دبوز - رشدي زم - سامي ناصري - سامي بوعجيلة
تواريخ العرض2010

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجوائز

أنصف مهرجان دمشق السنيمائي الدولي الفيلم الجزائري «خارجون عن القانون» بمنحه عن جدارة واستحقاق ذهبيتين في خرجة واحدة، وتمكنه من خطف انبهار لجنة التحكيم والنقاد على حد سواء،

وتعززت بذلك حظوظه القوية وبشكل قطعي ليترشح ضمن قائمة أهم الأفلام العالمية المتنافسة على اقتناص جائزة الأوسكار في يناير 2010، ومهد لعهد جديد للسينما الجزائرية التي بدأت بعد عشريات من الانطفاء والانكسار تسجل حضورا وهبة محسوسة في المحافل الدولية.


أحداث الفيلم

يقدم الفيلم قراءة تاريخية دقيقة لتاريخ الجزائر الثوري بداية من منتصف عقد الثلاثينات للقرن الماضي إلى غاية استعادة الجزائريين للسيادة والأرض بقوة النضال ولهيب الحديد والنار، جاء في الوقت المناسب لفضح الجرائم البشعة التي اقترفها المستعمر الفرنسي في حق الأبرياء للرأي العام العالمي، بدء من مجازر الثامن مايو 1945 إلى غاية التنكيل والتقتيل والمضايقات اللاإنسانية التي طالت الجزائريين المتعاطفين مع ثورة التحرير المجيدة على الأراضي الفرنسية، في وقت مازالت فرنسا تسعى جاهدة لمحاولات مكثفة لتبيض ماضيها الاستعماري عن طريق تمجيد الأخطاء الفادحة والتجاوزات الشنيعة التي تورطت فيها.


ونجح المخرج رشيد بوشارب إلى حد إقناع المتلقي وإلهاب تعاطفه من خلال توظيف البعد الإنساني، وإيقاظ جزء جوهري من ذاكرة الأمة الجزائرية استنادا لشهادات جزائريين مازالوا على قيد الحياة بل والمساهمة في تدوينها ضمن أرشيف سينما الحرب، في وقت مازالت النخبة من الجزائريين والمجاهدين الذين هم على قيد الحياة مطالبين بالتعجيل بالمشاركة في حفظ ملحمة تاريخ الثورة التحريرية التي مازالت صفحات ذاكرتها مشتتة، فالمؤرخ والفنان والمخرج والصحفي والباحث..و.. وكلهم يشتركون في مسؤولية إعادة الاعتبار لتاريخ تحرري وعهد ذهبي صنعه الأبطال بشجاعتهم وكتبه الشهداء بدمائهم.

وهناك من ذهب إلى ابعد من ذلك في إطلاق حكمه على هذا الفيلم عندما اعتبر أن الحملة الشنيعة الملغمة بالانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه والتهم المحرضة التي ألبست له من طرف الفرنسيين المتطرفين، صنفته ضمن الأعمال المزعجة التي فتحت أمامه باب الشهرة واستقطاب فضول الآخر، من السينمائيين ومحبي الفن السابع والشاشة الذهبية للإطلاع عليه، خاصة لدى تعريته لمعاناة الجزائريين على أرضهم وخارجها من بطش وعنف الفرنسيين حتى قبل أن يقرروا حمل السلاح لتحرير أرضهم واسترجاع سيادتهم.

ويجب أن يؤكد الجزائريون حضورهم الفعلي، ودخولهم العهد الذهبي للتألق وإبداع أعمال فنية رائدة، من شأنها أن تترك أثرا في المتلقي وتساهم في حفظ الذاكرة وتروج للثقافة الجزائرية الأصيلة، فالبحث يجب أن ينصب على النوعية، وأن تسند المشاريع إلى الكفاءات ولتغتنم الفرصة والجزائر تحضر خلال أسابيع قليلة لاحتضان عبر مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لإنتاج أعمال كبيرة بحجم علمائها وفاتحيها وأبطالها . ويبقى أن نقول أن قوة فيلم رشيد بوشارب تكمن في قوة دقة السرد التاريخي المبني على شهادات حية وحقائق يجتهد الفرنسيون في طمسها وتزويرها وإشعاع البعد الإنساني وكشف بصورة جلية حقيقة العلاقات الجزائرية الفرنسية والتي ظلت مخفية وشبه طابو

المصادر