حركة الضباط الأحرار

(تم التحويل من حركة الضباط الاحرار)

حركة الضباط الأحرار هي حركة تغيير سلمي أخذت شكل الانقلاب العسكري، قادها ضباط الجيش المصري بقيادة محمد نجيب في منتصف ليلة 23 يوليو/تموز عام 1952م، ونجحت بالاستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش بكوبري القبة بالقاهرة ومراكز القيادة بالعباسية والاستيلاء على مبنى الإذاعة والمرافق الكبرى بالقاهرة، واعتقال بعض الوزراء وكبار القادة من النظام الملكي الحاكم. وفي الساعة السابعة من صباح 23 يوليو أذاع اللواء محمد نجيب بياناً إلى الشعب أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن.

عبد اللطيف البغدادي (يسار) جمال عبد الناصر (يسار الوسط) صلاح سالم (يمين الوسط) عبد الحكيم عامر (اليمين).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية التنظيم

 
الضباط الأحرار

بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب فلسطين سنة 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل حمل العديد من ضباط الجيش المصري مسؤلية فساد الأوضاع بالجيش والهزيمة العسكرية على عاتق الملك فاروق الأول والحكومة، فغامرتهم الرغبة في إصلاح أوضاع الجيش فقام جمال عبد الناصر وكان يحمل رتبة بكباشي بالقوات المسلحة المصرية وكان أحد الضباط المشاركين في حرب فلسطين وقد أدي أداء غير تقليدي أثناء العمليات قام بتأسيس تنظيم الضباط الأحرار وقد ضم التنظيم مجموعة من الضباط من صغار الرتب (في ذلك الوقت) بمباركة من اللواء محمد نجيب الذي لم يكن عضوا فيه وكان في ذلك الوقت قد إنتخب رئيسا لنادي الضباط ولم يكن يحظى بمحبة الملك فاروق.


أعضاء الحركة

ملاحظة القائمة غير مكتملة

الدولة يساورها الشك

إبراهيم عبد الهادي باشا رئيس الوزراء يقول للصاغ جمال عبد الناصر : "أنا حاوديك فى داهية وأسلّمك للبوليس".

أحست القيادات السياسية والعسكرية والقصر الملكى والبوليس السياسى قبل الثورة بتحركات الضباط الأحرار، وبالذات نشاط جمال عبدالناصر، فيما يختص بتدريب الفدائيين، فاصطحبه اللواء عثمان باشا المهدي رئيس هيئة أركان حرب الجيش المصرى لمقابلة إبراهيم باشا عبدالهادى رئيس وزراء مصر فى ذلك الوقت وبحضور اللواء أحمد طلعت رئيس القلم السياسي. اتهم إبراهيم عبدالهادى الصاغ جمال عبدالناصر بالعمل فى منظمات سرية وتدريب أفرادها على الأسلحة والمتفجرات، فرد عليه عبدالناصر بأنه كان يحارب فى فلسطين من 15 مايو 1948 حتى 6 مارس 1949، وقال له لو اتيحت له الفرصة لما تأخر عن تدريب المتطوعين لحرب فلسطين لأنه من صميم العمل الوطني.

فقال إبراهيم عبدالهادي : حاجة عجيبة.. لكن أنا عندى أكثر من تقرير بيقول إنك كنت بتدرب المنظمات السرية دى، ثم إن المعتقلين من أعضاء هذه المنظمات اعترفوا بأنك كنت بتدربهم، أنا على كل حال موش عاوز منك حاجة كبيرة قوى، أنا عاوزك ترشدنا للضباط اللى اشتركوا معك فى تدريبهم. انت تعرف محمود لبيب؟ فرد الصاع عبدالناصر : طبعا، كانت حرب فلسطين هي العلاقة الوحيدة اللي تربطني به، وكنا بنجتمع لتنظيم الدفاع عن فلسطين.

إبراهيم عبدالهادي: مين عرّفك به؟
عبدالناصر: اليوزباشي أنور الصيحي.

وفرح إبراهيم عبدالهادى بهذه الإجابة وأمسك بالنوتة والقلم ليكتب ما اعتقد أنه نجح فى استدراج عبدالناصر للاعتراف على زملائه، وبدا مستعدًا ليكتب أسماء الضباط الأحرار، وسأل: أنور الصيحى عنوانه إيه بقى؟ فأجاب عبدالناصر بهدوء: عند الله. لقد استشهد فى فلسطين. ثار إبراهيم عبدالهادى وابتسم جمال عبدالناصر وصرخ الباشا :رئيس الوزراء : أنت بتسخر مني؟ أنت فاكرني إيه ؟ أنا حاوديك فى داهية وأسلّمك للبوليس . أنت فاهم كويس؟! وظل عبدالناصر مسيطرًا على أعصابه هادئًا فى رد فعله إلى أن التفت إبراهيم عبدالهادى إلى اللواء عثمان المهدى باشا قائلا : يروح دلوقت .. لكن يكون فى علمك إننا حانأخذ بالنا من الضابط ده كويس.. وإنت يا عثمان باشا تروح تفتش بيته وتستولى على الأسلحة والذخيرة اللى فيه .

وفعلا توجه اللواء عثمان المهدى إلى منزل الصاغ جمال عبدالناصر ومكتبه، واستولى على 200 طلقة محفوظة فى مكتب القائمقام عبد العزيز فتحي حتى استردت يوم 23 يوليو 1952

اغتيالات

 
خبر محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر المدير العام لمصلحة الحدود في 8 يناير 1952.

في 8 يناير 1952 تم الإبلاغ عن محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر المدير العام لمصلحة الحدود، وهي العملية التي ذكر جمال عبد الناصر في كتاب فلسفة الثورة انها عملية الاغتيال الوحيدة التي خطط لها ونفذها الضباط الأحرار. ذكر السادات في حديثه إلي همت مصطفى أن ترشيح حسين سري عامر يوم 22 يوليو 1952 لمنصب وزير الحربية عجل بالقيام حركة 23 يوليو التي أبلغ بها سيد بدير في فجر اليوم التالي.

الثورة

وفي اليوم نفسه استقالت وزارة أحمد نجيب الهلالي وخلفتها وزارة يرأسها علي ماهر، وفي 24 يوليو _ تموز وافق الملك فاروق على رغبات الجيش، وفي 25 يوليو انضم ضباط الأسطول إلى الحركة. وفي 26 تموز _ يوليو طالب الجيش الملك بالنـزول عن العرش، ما دفع الملك فاروق للذهاب إلى إيطاليا بعد كتابة وثيقة تنازله عن العرش، لولي عهده، وبناءً عليه ألّف مجلس الوصاية ثم ألغي، حينما أصدر مجلس قيادة الثورة (18 يونيو 1953) بياناً بإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر.

وفي أعقاب الثورة، صدرت تشريعات هامة توضح الأهداف الرئيسية وأهمها: *إلغاء الرتب المدنية 2 آب _ أغسطس 1952

  • تطهير الإدارة الحكومية 4 أغسطس 1952
  • قانون الإصلاح الزراعي 9 سبتمبر 1952
  • العفو الشامل عن الجرائم السياسية 16 أكتوبر 1952
  • إعلان إلغاء دستور 1923 9 ديسمبر 1952
  • إلغاء الأحزاب السياسية (18 يناير 1953).

حققت الثورة عدة أعمال سياسية واجتماعية، أهمها: التأكيد على عروبة مصر وإقامة الوحدة مع سورية (1958)، جلاء القوات البريطانية جلاء تاماً (1965)، وتأميم قناة السويس (1956)، وتأميم البنوك ووسائل المواصلات وتنظيم الصحافة.

تألف مجلس قيادة الثورة من السادة الضباط: جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسن إبراهيم، حسين الشافعي، جمال سالم، زكريا محيي الدين، صلاح سالم، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، خالد محيي الدين، محمد نجيب.

وقد أبعد المجلس خالد محيي الدين ومحمد نجيب في عام 1953. وألغي المجلس بانتهاء فترة الانتقال وصدور الدستور في شهر يونيو 1956، حيث تولى عبد الناصر رئاسة الجمهورية.

ملخص عن حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار، هي حركة تغيير سلمي أخذت شكل الانقلاب العسكري، قادها ضباط الجيش المصري بقيادة محمد نجيب في منتصف ليلة 23 يوليو عام 1952م، ونجحت بالاستيلاء على مبنى هيئة أركان الجيش حيث أن الشعب أعلن فيه قيام الجيش بحركة لصالح الوطن.

وفي اليوم نفسه استقالت وزارة أحمد نجيب الهلالي وخلفتها وزارة يرأسها علي ماهر، وفي 24 يوليو وافق الملك فاروق على رغبات الجيش، وفي 25 يوليو/ تموز انضم ضباط الأسطول إلى الحركة. وفي 26 تموز _ يوليو طالب الجيش الملك بالنـزول عن العرش، ما دفع الملك فاروق للذهاب إلى إيطاليا بعد كتابة وثيقة تنازله عن العرش، لولي عهده، وبناءً عليه ألّف مجلس الوصاية ثم ألغي، حينما أصدر مجلس قيادة الثورة (18 يونيو 1953) بياناً بإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي في مصر.


وفي أعقاب الثورة، صدرت تشريعات هامة توضح الأهداف الرئيسية

وأهمها:

•إلغاء الرتب المدنية 2 أغسطس 1952 •تطهير الإدارة الحكومية 4 أغسطس 1952 •قانون الإصلاح الزراعي 9 سبتمبر 1952 •العفو الشامل عن الجرائم السياسية 16 أكتوبر 1952 •إعلان إلغاء دستور 1923 9 ديسمبر 1952 •إلغاء الأحزاب السياسية (18 يناير 1953).


حققت الثورة عدة أعمال سياسية واجتماعية، أهمها:

•التأكيد على عروبة مصر وإقامة الوحدة مع سورية (1958) •جلاء القوات البريطانية جلاء تاماً (1965)، •وتأميم قناة السويس (1956)، •وتأميم البنوك ووسائل المواصلات وتنظيم الصحافة. تألف مجلس قيادة الثورة من السادة الضباط: جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسن إبراهيم، حسين الشافعي، جمال سالم، زكريا محيي الدين، صلاح سالم، عبد الحكيم عامر، عبد اللطيف البغدادي، خالد محيي الدين، محمد نجيب، كمال الدين حسين، كما انضم إلى مجلس قيادة الثورة في أوقات أخرى: يوسف صديق، عبد المنعم أمين، عبد المنعم عبد الرؤوف.


وقد أبعد المجلس خالد محيي الدين ومحمد نجيب في سنة 1953. وألغي المجلس بانتهاء فترة الانتقال وصدور الدستور في شهر يونيو 1956، حيث تولى عبد الناصر رئاسة الجمهورية.

اختلفت القوائم التي تحصر أسماء الضباط الأحرار ، حيث قارب عددهم في قائمة صلاح نصر على الثلاثمائة والخمسين، بينما بلغوا في قائمة الرئيس السادات تقريبا نصف هذا العدد مع بعض الاختلافات، وقد خصص الرئيس السادات معاشا شهريا للضباط الأحرار الواردين في قائمته مقسما إياهم إلى قسمين: قسم يتقاضى بجانب معاشه الأصلي معاش وزير، بينما يتقاضى القسم الآخر مبلغا معينا من المال بجانب المعاش الأصلي.

علاقتها بالولايات المتحدة

 
الصورة تضم اللواء محمد نجيب قائد الثورة وكيرميت روزڤلت؛ مدبر الثورة في مصر؛ ثم جمال عبدالناصر مدير مكتب اللواء نجيب والمسئول عن تنظيم الضباط الأحرار. وفي الخلف زكريا محيي الدين المسئول عن الإتصالات مع المخابرات الأمريكية؛ ثم السفير أحمد حسين رجل المخابرات الأمريكية وفي نفس الوقت هو السفير المصري في واشنطن؛ وفي أقصي الخلف مايلز كوبلاند المسئول في المخابرات الأمريكية عن ملف مصر وعن التعامل مع جمال عبدالناصر وتحريكه.

قبل قيام الثورة، في فبراير 1952 أتي كيرمت روزڤلت ليساعد الملك فاروق علي إجهاض ثورة شعبية لاحت في الأفق، ثورة 23 يوليو، واستشعرتها محطة المخابرات الأمريكية في مصر؛ ولكن فاروق بدا عنيداً في التفاهم وأصبح علي الأمريكيين ترتيب إنقلاب سلمي للسلطة في مصر يكفل الحفاظ علي المصالح الأمريكية في كل الشرق الأوسط: وهكذا جاء الأمريكيون بضباط يوليو للحكم.

بدأ السفير البريطانية في مصر يشكو أن السفير الأمريكي يسرق منه الضباط أو رجال الثورة فالخلاف الحقيقي في رأي السفير البريطاني يرجع إلى أن السفارة الأمريكية كانت تظن أن بإمكانهم أن يستخدموا نفوذهم الذي يحاولون أن يبدوه في صفوف الجيش في اتجاه الاعتدال وكان من الصعب التنبؤ بالمستقبل في ذلك الوقت لأن الخلافات بين الضباط بدأت في الظهور فقد كان المشكوك فيه القول أن البلاد بأكملها تقف موقفا صبا وراء حركة الجيش وفي ذلك الوقت فالإصلاح الزراعي والمشاكل بدأت تظهر في الجيش مثل المؤامرة التي كشف عنها أخيرا وكانت لا شك ليست الوحيدة والضباط المتطرفون الذين يطالبون بنصيبهم في الثورة ثم أخيرا الاتجاه الواضح لمجلس قيادة الثورة فيلعب دور أكبر في المسائل السياسية وأخذ الأمور بين أيديهم وليس أدل على ذلك من عدد الضباط الذين تركوا الجيش من أجل تولي مناصب إدارية في الحكومة مما سيؤثر دون شك في درجة كفاءة الجيش القتالية خاصة مع إعادة تنظيم الشرطة وعدائهم ضد الجيش مما سيؤثر على حفظ الأمن والنظام ويقول التقرير أن الجيش إذا أحس بضعفه فسيشعر بالحاجة إلى عمل شيء ما يجذب الأنظار لإقناع الرأي العام الداخلي في مصر أن حركة الجيش لم تفقد قوة دفعها وأنه إذا كان ذلك حتما فإن الأغلبية أن ذلك سيدفع مجلس قيادة الثورة إلى مواقف أكثر تشددا. وأن القيد الوحيد على المجلس هو خوفهم من احتمال تدخل بريطانيا بشكل سافر إلا أنه يبدو أن الولايات المتحدة فعلت ما بوسعها لإزالة مثل هذا الخوف لدى مجلس قيادة الثورة فالبيان الذي أصدرته أمريكا في 3 سبتمبر 1952 ثم البيان الأخر وصفه التقرير البريطاني أنه محاولة من كافري (السفير الأمريكي في القاهرة) لنهاية محمد نجيب وزمرته العسكرية على حسب وصف التقرير الإنجليزي وخلق انطباعا أن الولايات المتحدة ستساند النظام في مصر مهما فعل طالما أنهم لن يدخلوا عناصر شيوعية في الحكم، وأنه النظام في مصر ممكن أن يعتمد على الولايات المتحدة في منع أي تدخل بريطاني ورغم تفهم بريطانيا لدوافع أخرى لزيادة نفوذه عند الجيش إلا أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب زيادة نفوذ المتطرفين في مصر الذين يعتقدون أنهم من الممكن أن يلعبوا بورقة أمريكا ضد بريطانيا ومن المفهوم أن الولايات المتحدة لا تملك وسائل التهديد بالعنف في الخف مثل بريطانيا ولكن ذلك لا يعني أن يستخدما العسل حسب تعبير التقرير مع المصريين دون أن يدركوا أن ذلك لا ينفع وأن بريطانيا لا تهتم بذلك مادام لا يؤثر ذلك على مركزها ونفوذها في مر وهو ما حدث فعلا بدفعنا إلى التساؤل عن دور أمريكا في ذلك الوقت فالواضح من كلام السفير الإنجليزي أن أمريكا كانت على استعداد تام لتأييد النظام الجديد طالما لا يضم أي عناصر شيوعية فهل انتهز عبد الناصر فرصة أزمة مارس بعد ذلك ليتخلص من الضباط الشيوعيين في مجلس الثورة من أمثال خالد محيي الين وقبل ذلك يوسف صديق وبذلك يطمئن الأمريكان حتى ينجح في استخدامهم ضد بريطانيا على نحو ما حدث بالفعل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

انظر أيضا


وصلات خارجية