حرب بلا قيود

حرب بلا قيود: اثنان من كبار عقداء القوات الجوية عن سيناريوهات الحرب والفن العملياتي في عصر العولمة (Unrestricted Warfare: Two Air Force Senior Colonels on Scenarios for War and the Operational Art in an Era of Globalization، [1] (الصينية المبسطة: 超限战؛ الصينية التقليدية: 超限戰؛ حرفياً: 'الحرب بلا قيود'�)، هو كتاب يدور حول استراتيجية عسكرية كتبه عام 1999 اثنان من عقداء جيش التحرير الشعبي، شياو ليانگ (乔良) وشيانگ‌سوي (王湘穗).[2] المحور الرئيسي للكتاب هو كيف يمكن لدولة مثل الصين أن تهزم خصمًا متفوقًا تقنيًا (مثل الولايات المتحدة) من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل.[3] بدلاً من التركيز على المواجهة العسكرية المباشرة، بدلاً من ذلك يبحث هذا الكتاب في مجموعة متنوعة من الوسائل الأخرى مثل الحرب السياسية.[4][5][6][7] وتشمل هذه الوسائل استخدام الأدوات القانونية (انظر الحرب القانونية) والوسائل الاقتصادية كوسيلة للضغط على الخصم والتحايل على الحاجة إلى العمل العسكري المباشر.[8][9][10][11]

غلاف الطبعة الأصلية بالصينية المبسطة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل الاسم

أشار تايلور فراڤل إلى تحريف شائع في ترجمة العنوان الفرعي للكتاب. بينما تمت ترجمته وفهمه في الغرب من قبل الكثيرين على أنه "خطة الصين الرئيسية لتدمير أمريكا"، كان العنوان الفرعي الفعلي هو "اثنين من كبار عقداء القوات الجوية حول سيناريوهات الحرب والفن العملياتي في عصر العولمة".[1]


مصدر النص

صدرت الترجمة الإنجليزية للكتاب من قبل خدمة معلومات البث الأجنبية عام 1999.[5][2] بعد ذلك نُشر الكتاب باللغة الإنگليزية من قبل ناشر پنمي غير معروف، بالعنوان الفرعي "خطة الصين الرئيسية لتدمير أمريكا" وصورة لحريق مركز التجارة العالمي على الغلاف.[12] صدرت ترجمة فرنسية عام 2003.[13]

استشهدت الحكومة الأمريكية بالنص، في التطرق للحديث عن موقع عسكري، بواسطة جيمس پري الذي يقول:

في فبراير 1999، أصدرت دار نشر الآداب والفنون بجيش التحرير الشعبي كتاب "الحرب غير المقيدة"، وهو كتاب ألفه اثنان من الضباط السياسيين في القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، العقيد تشياو ليانگ والعقيد شيانگ‌سوي. يشير مكان النشر والمراجعات الثناءية للكتاب في المنشورات الرسمية إلى أن الحرب غير المقيدة حظيت بدعم بعض عناصر قيادة جيش التحرير الشعبي. واقتبست الصحافة الغربية مقاطع مثيرة مختلفة من الكتاب ووصفته بعبارات تكاد تكون مبالغة. لم يكن الكتاب مخططًا لـ«حرب قذرة» ضد الغرب، بل كان دعوة إلى تفكير مبتكر بشأن الحرب المستقبلية.[14]

نقاط ضعف الولايات المتحدة

يجادل الكتاب بأن نقطة الضعف الأساسية للولايات المتحدة في الأمور العسكرية هي أن الولايات المتحدة تنظر إلى الثورة في الفكر العسكري من الناحية التكنولوجية فقط.[15] يجادل الكتاب كذلك بأن العقيدة العسكرية بالنسبة للولايات المتحدة تتطور لأن التكنولوجيا الجديدة تسمح بقدرات جديدة. وعلى هذا النحو، يرى الكتاب أن الولايات المتحدة لا تأخذ في الاعتبار الصورة الأوسع للاستراتيجية العسكرية، والتي تشمل العوامل القانونية والاقتصادية. ويواصل الكتاب القول بأن الولايات المتحدة معرضة لهجمات على هذا المنوال.[16]

أساليب بديلة للهجوم

يشير الكتاب إلى أن تقليص حجم الخصم يمكن تحقيقه بعدد من الطرق بخلاف المواجهة العسكرية المباشرة.[5] يشير الكتاب إلى أن هذه الأساليب البديلة "لها نفس القوة التدميرية التي تتمتع بها الحرب العسكرية، بل وأكبر منها، وقد أنتجت بالفعل تهديدات خطيرة مختلفة عن الماضي وفي اتجاهات عديدة بالنسبة... للأمن القومي".

قائمة وسائل الهجوم

  • الحرب النفسية [9]
  • حرب التهريب [9]
  • الحرب الإعلامية [9]
  • حرب المخدرات [9]
  • حرب الشبكات [9]
  • الحرب التكنولوجية [9]
  • حرب التلفيق [9]
  • حرب الموارد [9]
  • حرب المساعدات الاقتصادية [9]
  • الحرب الثقافية [9]
  • حرب القانون الدولي [9]

الدفاع في مواجهة حرب بلا قيود

يشير المؤلفان إلى أن العقلية القديمة التي تعتبر العمل العسكري هو العمل الهجومي الوحيد غير كافية بالنظر إلى مجموعة التهديدات الجديدة. بدلاً من ذلك، يدعو المؤلفان إلى تشكيل "قوة مركبة في جميع الجوانب المتعلقة بالمصلحة الوطنية.[17] علاوة على ذلك، ونظرًا لهذا النوع من القوة المركبة، فمن الضروري أيضًا أن يكون هذا النوع من القوة المركبة هي الوسيلة التي يمكن استخدامها في العمليات الفعلية. يجب أن يكون هذا "أسلوب حرب كبرى" يجمع كل الأبعاد والأساليب في المجالين الرئيسيين للشؤون العسكرية وغير العسكرية من أجل تنفيذ الحرب.[18] وهذا هو عكس صيغة أساليب الحرب التي ظهرت في الحروب الماضية".

التداعيات

كما ذكر المؤلفان، فإن المجموعة الجديدة من الخيارات، جنبًا إلى جنب مع التكلفة المتزايدة (السياسية والمالية) لشن الحرب التقليدية، تؤدي إلى هيمنة متزايدة للبدائل الجديدة للعمل العسكري التقليدي. والدولة التي لا تستجيب لهذه التحذيرات تكون في وضع يرثى له.[7]

في الثقافة الشعبية

روايات النفوذ الخارجي، أسود بالكامل، وقانون الحرب، من تأليف براد ثور، مقتبسة من هذا الكتاب.[بحاجة لمصدر]

أشير إلى الحرب غير المقيدة بشكل كبير في الكتاب الغير روائي لعام 2019 الحرب الخفية: كيف سيطرت الصين بينما كانت النخبة الأمريكية نائمة.[7]

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ أ ب McReynolds, Joe (10 January 2017). China's Evolving Military Strategy. Brookings Institution Press. p. 41. ISBN 9780985504595.
  2. ^ أ ب Liang, Qiao; Xiangsui, Wang (1999). "Unrestricted Warfare". People's Liberation Army Literature and Arts Publishing House. CiteSeerX 10.1.1.169.7179.
  3. ^ "Unrestricted warfare". The Institute of World Politics (in الإنجليزية الأمريكية). 2002-08-22. Retrieved 2023-08-24.
  4. ^ Commin, G; Filiol, E (2015). "Unrestricted Warfare versus Western Traditional Warfare: A Comparative Study". Journal of Information Warfare. 14 (1): 14–23. ISSN 1445-3312. JSTOR 26487515.
  5. ^ أ ب ت Spalding, Robert (2022-04-19). War Without Rules: China's Playbook for Global Domination (in الإنجليزية). Penguin Publishing Group. ISBN 978-0-593-33104-0. OCLC 1333782936.
  6. ^ Hagestad, William T. (2012). 21st Century Chinese Cyberwarfare. IT Governance Publishing. ISBN 978-1-84928-334-2. JSTOR j.ctt5hh5nz.
  7. ^ أ ب ت Spalding, Robert (October 2019). Stealth War: How China Took Over While America's Elite Slept (in الإنجليزية). Penguin. pp. 12–13. ISBN 978-0-593-08434-2. OCLC 1119746281.
  8. ^ Adams, David A. (July 2003). "Managing China's Transition". Proceedings & Naval History Magazine. ISSN 0041-798X.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Van Messel, John A. (January 2005). "Unrestricted Warfare: A Chinese doctrine for future warfare?". Archived from the original on 2020-06-08. Retrieved 2020-08-23.. (full text).
  10. ^ Bunker, Robert J. (March 2000). "Unrestricted warfare: Review essay I". Small Wars & Insurgencies (in الإنجليزية). 11 (1): 114–121. doi:10.1080/09592310008423265. ISSN 0959-2318. S2CID 145170451.
  11. ^ Cheng, Dean (March 2000). "Unrestricted warfare: Review essay II". Small Wars & Insurgencies (in الإنجليزية). 11 (1): 122–123. doi:10.1080/09592310008423266. ISSN 0959-2318. S2CID 144355000.
  12. ^ Qiao, Liang; Santoli, Al; Wang, Xiangsui (2000). Unrestricted warfare : China's master plan to destroy America. Internet Archive. ISBN 9780971680722. OCLC 1035666615. OL 18168579W.
  13. ^ Qiao, Liang; Wang, Xiangsui; Denès, Hervé (2003). La guerre hors limites (in الفرنسية). Paris: Payot. ISBN 978-2-7436-1149-1. OCLC 63131359.
  14. ^ Perry, James D. (January 2000). "Operation Allied Force: The View from Beijing". Aerospace Power Journal (in الإنجليزية). ISSN 2169-2246. OCLC 44432584. Archived from the original on June 8, 2020.
  15. ^ "To Win without Fighting". www.usmcu.edu (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-08-24.
  16. ^ Bolander, Jeffery W. (February 2001). "The Dragon's New Claws". Marine Corps Gazette.
  17. ^ "Unrestricted Warfare is Not China's Master Plan". Air University (AU) (in الإنجليزية الأمريكية). 2022-04-25. Retrieved 2023-08-24.
  18. ^ Hong, Taehwa (2023-08-17). "China Doesn't Compartmentalize". Foreign Policy (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2023-08-24.

وصلات خارجية