جون رودنبك

جون رودنبك (إنگليزية: John Rodenbeck؛ و. 1936 - ت. 31 يوليو 2020)، هو أستاذ اللغة الإنگليزية والأدب المقارن، والمدير السابق لمطبوعات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويعتبر من أكثر الكتاب غزارة عن مصر الحديثة.

جون رودنبك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

في لقاء عام 2002 مع الأهرام ويكلي صرح رودنبك بأن الفضول هو أول ما جلبه إلى مصر، حيث قال "لقد جئنا حقاً لنرى كيف كانت الأمور". انتهى به الأمر هو وزوجته إليزابث - كما كانت معروفة لكثيرين في القاهرة - بقضاء ما يقرب من ثلاثين عاماً في مصر. وأضاف أيضاً: "لم أحظى بيوم ممل في مصر، لم يحدث أبداً".

انضم رودنبك إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1964، كعضو هيئة تدريس في قسم اللغة الإنگليزية والأدب المقارن".

بعد مرور عقد، على شغل جون رودنبك وظيفة مدير مطبوعات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي لقاء شفهي ثري مسجل مع أمين محفوظات مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة للكتب النادرة والمجموعات الخاصة (RBSC) ستيفن أورگولا، يصف رودبرك مجهوداته لمنع الإغلاق الفعلي مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة" ما كان ينويه الكثيرون هو إغلاق المطبعة للأبد... لكن وظيفتي كانت إيجاد طريقة للتمسك بالمطبعة وكنت أعتقد أنها تستحق المحاولة."[1]

كان رودنبك أيضاً مساهماً في تأسيس البرنامج المبدئي للجامعة الأمريكية بالقاهرة للنشر، والذي كان يركز على مصر بشكل أساسي، وعلى الكتب ذات "الإمكانيات التسويقية تجارياً" مثل دليل ليزلي لابيدي للقاهرة، والتغلب على على التحديات تقنيات الطباعة التي تواجه مطبعة الجامعة الأمريكية فالقاهرة في تلك الأيام.

يقول الكاتب والمترجم والمدير المساعد السابق في مطبعة الجامعة الأمريكية والمحرر نيل هيوسون "كان جون، عندما كان مديراً للمطبعة عام 1982، وهو من طلب مني تأليف كتاب تاريخ الفيوم وودليلها، والذي كان بدايتي مع مطبعة الجامعة الأمريكية فالقاهرة" وأضاف " أن جون كان دائماً أكثر من مجرد رمز حياتي، فعندما كان يؤدي دور الملك هنري (بجانب كاسندرا فيفيان) في مسرحية أسد الشتاء من إنتاج فرقة المعادي قال لي ذات مرة أنه يفتقد وظيفته فسالته "كممثل؟" فرد مازحاً "لا، كملك"".

يقول هيوسون في لقاء مسجل مع مع مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة "بدأ جون رودنبك برنامج نشر الترجمات في السبعينيات فقد قرر أنه من المهم القيام بذلك، وأتذكر أني أثناء بحثي قي أحد الملفات وجدت رسالة كتبها جون، لا أستطيع تذكر إلى من، يشرح فيها إيمانه بأهمية نشر ترجمات نجيب محفوظ وقال بالأخص أن "يوماً ما سيفوز هذا الرجل بجائزة نوبل ولقد قال هذا قبل عشر سنوات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، فكان بعيد النظر في ذلك الشأن."

عاش رودنبرك وزوجته لسنوات في حي المعادي بالقاهرة، ويقول في أحد حواراته عام 2006 " في هذا الوقت كان تعداد سكان القاهرة مليونين ونصف فكان بإمكانك القيادة بسهولة من المعادي إلى وسط المدينة في 12 دقيقة." كان الزوجان، اللذان تركا تأثيراً باقي على العديد من سكان القاهرة القدامى، معروفين بحفلاتهم الكبيرة.

كتبت جيني جوبنز في سيرتها الذاتية عام 2002" كان جون وبافي دائماً محبين للحفلات، حتى ولو لتسلية الأخرين دون ملل أو ليتسلوا. كان جون أو بافي أو في كثير من الأحيان الأثنين معا يقفوا على الباب لاستقبال الضيوف مما جعل جميع من مروا على عتبة الباب يشعرون سواء في أحدى الأمسيات -و ازداد الشعور مع مرور السنوات -أن الحفلة تدور حول الغداء."

كان رودنبك نفسه أيضاً كاتباً، كتب قراءة مصر: أدب، تاريخ: 40 عاما على وجود مطبعة الجامعة الأمريكية في القاهرة (مطبعة الجامعى الأمريكية في القاهرة، 2000)و كتب أيضا دليل فهم القاهرة (مطبعة الجامعة الأمريكية في القاهرة، 1998). وقام بمراجعة كتاب النوبة: لوحات، ملاحظات، وصور).

توفى جون رودنبك تاركاً ثلاثة أنجال هم جوديث وماكس وكريستينا، وقدمت مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعازيها لعائلته في هذاالوقت العصيب.


قالوا عنه

يقول نيل هيوسون المدير المساعد السابق والمحرر في مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، [متحدثا عن الوقت الذي بدأ العمل هناك في الثمانينيات] "كل ما لدينا كان تسع روايات لنجيب محفوظ، وكان ذلك عملا صعبا، وأتذكر أني أثناء بحثي قي أحد الملفات وجدت رسالة كتبها جون، لا أستطيع تذكر إلى من، يشرح فيها إيمانه بأهمية نشر ترجمات نجيب محفوظ وقال بالأخص أن "يوماً ما سيفوز هذا الرجال بجائزة نوبل ولقد قال هذا قبل عشر سنوات من فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، فكان بعيد النظر في ذلك الشأن."

وتقول أمينة اللوزي (المدرسة في قسم تدريس اللغة الإنگليزية والحاصلة علة الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنگليزية والأدب المقارن ، والدة محمود اللوزي): "لم يكن رودنبك يحدثك عن كاتب معين فقط على سبيل المثال، بل كان يشعرك بالحقبة التي ينتمي إليها ويقوم بتمثيل الحقبة، فيخرج منالغرفة ويعود إليها بحركة مسرحية... كان حقا رائعا."


تقول أمينة المكتبة لورنس مفتاح، الحاصل على الماجستير في الأدب الإنگليزي والأدب المقارن : "دخلت قسم اللغة الإنگليزية وبدأت في الدراسة كما تعلم مع دورس شكري، ولم يكن أمرا سهلا حقا، فلقد كانت صارمة للغاية، كن لدينا أساتذة صارمين جدا، قمت بكتابة أطروختي مع جونن رودنبك ، وتقول ضاحكة:وكان شئ عظيم لأنه لا يقبل أي شخص. كان أستاذا عظيما... لكنتي أحببت سينثيا، كانت نافذة الصبر وما إلى ذلك بألأضافة إلى ذلك الذكاء العظيم، أحبب أيضا فريال غزول والعديد من الأساتذة الآخرين، أحببت الأساتذة وأساتذة علم الأجتماع في قسم اللغة الإنگليزية وبطبع أستاذي المفضل جون رودنبك الذي كنت أحبه بشدة."

يقول مارك لينز، مدير سابق لمطبوعات الجامعة الأمريكية بالقاهرة: (متحدثا عن مدير أسبق وهو ماسون روسيتر سميث) "خلفه بعد فترة طويل عضو أخر من أعضاء الجامعة، جون رودبك كان مهتم بالكتابة ونشر بطبع العديد من الكتب المثيرة."

تقول ليزلي كروأكسفورد، أستاذة الأدب الإنگليزي والأدب المقارن (في الثمانينات): نعم، سوف أخبركم ع الجامعة الأمريكية في القاهرة وهي أفضل تجربة عمل لي ويرجع ذلك بنسبة كبيرةإلى تعاملاتي مع دورس. وأيضا يرجع إلى بعض الزملاء العظام الذين حظيت بهم في ذلك الوقت مثل جون رودنبك."

المصادر

  1. ^ "Remembering John Rodenbeck (1936–2020)". الجامعة الأمريكية بالقاهرة. Retrieved 2020-09-13.