جوليو ألبروني

جوليو ألبروني (بالإيطالية: Giulio Alberoni) هو كاردينال وسياسي إسباني من أصل إيطالي(1664-1752)، كان ناشطا في زمن فيليب الخامس ملك إسبانيا.

جوليو ألبروني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بدايات حياته

وكان ولد قرب پياتشنسا، ومن المحتمل أنه ولد في قرية فيورنزوولا، في 31 مايو 1664 في دوقية بارما. وكان أبوه بستانيا، وعندما أرتبط هو نفسه بالكنيسة أول مرة أصبح شماسا في كاتدرائية بياتشينزا.

بعد أن كسب حظوة الأسقف بارني تولى منصب الكاهن، ورافق بعد ذلك ابن راعيه إلى روما. أثناء حرب الخلافة الإسبانية وضع ألبيروني أساس نجاحه السياسي بالخدمات التي قدمها إلى الدوق فيندوم، قائد القوات الفرنسية في إيطاليا؛ وعندما عادت هذه القوات في عام 1706 رافق الدوق إلى باريس، حيث استقبل بحفاوة من قبل الملك لويس الرابع عشر.


حياته في أسبانيا

في عام 1711 تبع فيندوم إلى إسبانيا كسكرتير له. بعد سنتين مات الدوق في الفترة، وعين ألبروني كوكيل قنصلي لبارما في محكمة فيليب الخامس ملك إسبانيا، ورقاه في نفس الوقت إلى منزلة الكونت. وعند وصوله إلى مدريد وجد أن الأميرة دي أورسان كانت ذات سلطة شبه كاملة على الملك، واستغل فترة حكمه كوسيلة لاستعمال نفوذها في تنفيذ خططه. في اتفاق معها قام بتدبير زواج الملك من إيزابيلا فارنزه من پارما. وامتد نفوذ الملكة الجديدة بمصالح ألبروني، فارتقى لمراكز عالية بشكل سريع.

أصبح عضوا في مجلس الملك، وأسقف مالقة، وفي عام 1715 أصبح رئيس وزراء، ورفع إلى كرامة الكاردينال في عام 1717. سياسته الداخلية كانت نشيطة جدا. كان الغرض الرئيسي الذي وضعه نصب عينيه هو إحياء اقتصاد إسبانيا بإلغاء الجمارك الداخلية، وفتح تجارة الأنديز وإعادة تنظيم التمويلات. وعن طريق الموارد التي كسبها تعهد بتمكين الملك فيليب الخامس من تنفيذ سياسة طموحة في إيطاليا وفرنسا. ولم يستطع الوزير إكمال خططه بسبب نفاد صبر الملك وزوجته. وأتت الكوارث على إسبانيا بسبب إثارة غضب إنجلترا وفرنسا وهولندا والإمبراطورية في وقت واحد وقد تم تحميل ألبروني المسؤولية. وفي 5 ديسمبر 1719 أمر بترك إسبانيا، وقد لعبت إليزابيث بنفسها دورا في إقرار مرسوم الإبعاد.

سنواته الأخيرة

ذهب إلى إيطاليا، وهناك كان عليه أن يلجأ بين جبال الأبينيني، لأن البابا كلمنت الحادي عشر كان عدوه اللدود، بعد أن أعطى أوامر صارمة لتوقيفه. وعند موت كليمنت، ظهر ألبيروني بجرأة في الاجتماع السري، ولعب دورا في انتخاب إنوسنت الثالث عشر (1721)، وسجن بعدها لفترة قصيرة من قبل الحبر بناء على مطلب إسبانيا. في الانتخاب القادم (1724) كان من بين المرشحين للكرسي البابوي، وكسب عشرة أصوات في الاجتماع السري الذي انتخب بنديكت الثالث عشر.

عينه وريث بنديكت، كلمنت الثاني عشر (منتخب 1730)، مندوبا على راڤنا، وقد تحمل في هذا المنصب استياء البابا بسبب القرارات القوية وغير المبررة التي تبناها لإجبار جمهورية سان مارينو الصغيرة على الخضوع إلى روما. واستبدل بمندوب آخر في عام 1740، وبعدها مباشرة ذهب إلى بياتشينزا. عينه كليمنت الثاني عشر مديرا لمستشفى سان لازارو في بياتشينزا في 1730. كانت المستشفى مؤسسة من القرون الوسطى لمنفعة المجذومين. بعد أن اختفى المرض من إيطاليا، حصل ألبروني على موافقة البابا لإيقاف المستشفى، الذي وقع تحت المشاكل والفوضى، واستبدله بجامعة لتعليم سبعين ولدا فقيرا أصول الكهانة، تحت اسم جامعة ألبروني Collegio Alberoni، وهو الاسم الذي لا تزال تحمله. ومات في 16 يونيو 1752 عن 88 عاما، وترك مبلغ يقدر بنحو 600,000 دوكات وهبها لتأسيس الجامعة، وبقية الثروة الهائلة كسبها في إسبانيا منحها لابن أخيه. ترك ألبروني كمية كبيرة من المخطوطات؛ لكن أصالة الوصية السياسية التي نشرت باسمه في لوزان في 1753، يحوم حولها الشك.

قراءات أخرى

نشر تاريخ الكاردينال ألبروني Histoire du Cardinal Alberoni يستمر حتى العام 1719 من قبل جان روسية دي ميسي في لاهاي في 1719. وسيرة تمجيدية، قصة الكاردينال جوليو ألبروني Storia del Cardinale Giulio Alberoni، نشرت من قبل ستيفانو بيرساني، وهو كاهن تعلم في جامعته في پياتشنزا، في عام 1861. جوليو ألبروني ومدرسته Giulio Alberoni e it suo secolo، بقلم جوفاني بيانكي (1901)، وهو أقصر وأكثر انتقادية. انظر أيضا الرسائل الحميمة لجوليو ألبروني Lettres intimes de J. Alberoni، وقد حرره إميل بورجوا (1892).

مصادر



  هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.